كيف ينمو الطفل في بطن أمه
مراحل نموّ الجنين في رحم أمه
مرحلة الحمل من المراحل الهامّة في حياة الأم، فهي تنتظر مرور التسعة شهور، متحملة فيها كلّ الظروف والتغيّرات التي تمرّ بها، حتى تحين ساعة الولادة وترى طفلها بصحة وعافية.
يجب على المرأة الحامل اتباع إرشادات الطبيب المختصّ طوال فترة الحمل، وذلك لتجنّب المشاكل الصحيّة التي تحدث لها، ولجنينها، كما يجب عليها الاطلاع على المراحل التي تمرّ بها في تلك الفترة منذ الشهر الأوّل، وحتى موعد الولادة، وفي هذا المقال سنلقي الضوء على المراحل التي يمرّ بها الجنين في بطن أمه، والتغيرات التي تحدث له بالتفصيل:
الشهر الأول
يبدأ الحمل بتخصيب البويضة من الأم، بالسائل المنوي من الأب، وهذه العملية يتمّ حدوثها في قناة فالوب المؤدية إلى الرحم، وبعد ذلك تنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم لتبدأ في عمليّة الانقسام، وتشكيل زوج الكروموسات في الخلية المنقسمة، ومن ثم تنغرز البويضة في بطانة الرحم.
بعد فترة تبدأ البويضة بالنموّ شيئاً فشيئاً في بطانة الرحم ليتكوّن شكل الجنين، ويكون مثل أبو ذنيبة صغير الضفدع، في هذه المرحلة يبلغ طول الجنين نصف سنتيمتر، ويحصل على غذائه بواسطة الحبل السري الموصول بالمشيمة، في الشهر الأول يتشكّل قلب الجنين وينبض نبضات خفيفة لا تشعر بها الأم، كما يتشكل الدماغ، والكبد، والرئتين بصورة بدائية وبسيطة.
الشهر الثاني
الشهر الثالث
الشهر الرابع
يزداد نمو الجنين شيئاً فشيئاً في الشهر الرابع ويزداد وزنه، وطوله، فيصبح وزنه حوالي مئة وعشرين غراماً، وطوله خمس عشرة سنتيمتراً، وفي هذه المرحلة يصبح الجنين نشيطاً أكثر فتشعر الأم بحركته الواضحة في جوانب البطن، وتتكوّن في هذه المرحلة عظام الجمجمة، والعضلات، كما يستطيع أن يحرّك رأسه باتجاهين حركة بسيطة.
الشهر الخامس
تشعر الأم بحركات قويّة للجنين في هذه المرحلة، كما تستطيع سماع صوت نبضه عبر الجهاز عند الطبيب، ويبلغ وزن الجنين في الشهر الخامس حوالي ثلاثمئة غرام، ويصل طوله إلى عشرين سنتيمتراً تقريباً، وتنشط لديه الغدد الدهنية، وتبدأ بإفراز المواد الدهنية التي تغطي جلده، في هذه المرحلة يصبح الجنين قادراً أن يحرك قدميه، وأصابع يديه بحركات واسعة.
الشهر السادس
في هذه المرحلة يكتمل نمو الجنين الجسدي باستثناء جهازه التنفسي، فهو لا يزال بدائيّ التطور وبحاجة للنمو، كما تتضح حركة الجنين أكثر في هذه المرحلة وتصبح ركلاته أقوى فتشعر بها والدته خصوصاً عندما يتمدّد جسمه فيدفع بغشاء الرحم بعيداً عنه، ويصل وزن الجنين حوالي سبعمئة غرام، وطوله حوالي ثلاثون سنتيمتراً في الشهر السادس.
الشهر السابع
يستطيع الجنين في هذا الشهر فتح عيونه، وتحريك جفونه، ويكسو الشعر جسمه، وتبدأ الطبقات الدهنيّة بالتكوّن تحت الجلد، كما ويستطيع تمييز الأصوات حوله وخصوصاً صوت أمه، فيصبح قادراً على القيام بردود الأفعال المباشرة، وكما تتطور عند الجنين حاسة اللمس الذي يحاول من خلالها أكتشاف الأشياء حوله، وفي هذه المرحلة يبلغ وزنه حوالي الكيلو غرام ونصف، وطوله حوالي خمسة وثلاثين سنتيمتراً.
الشهر الثامن
يصبح طول الجنين في الشهر الثامن حوالي أربعين سنتيمتراً، ووزنه حوالي كيلو وثمانمئة غرام، وتبدأ أدمة الجلد بالتطوّر، وتختفي التجاعيد التي تغلّفها، وتصبح وظيفة الجهازين العصبيّ، والعضليّ أكثر نشاطاً، وتطوّراً، فتصبح استجاباته للأصوات أقوى، وفي هذه المرحله يكون الجنين مكتمل النمو جسدياً لكن لديه قصور وظيفيّ في عمل الرئتين لذا إن تمّت الولادة في الشهر الثامن فإنّ الطفل يحتاج إلى الخداج، والعناية الحثيثة حتى يتمّ التأكد من سلامة الرئتين.
الشهر التاسع
هذه المرحلة الأخيرة للحمل، وهنا يصبح الطفل مستعداً للخروج من الرحم بوزن قد يصل إلى ثلاثة كيلو غرامات وأكثر، وطوله خمسون سنتيمتراً، كما تتطوّر وظيفة الرئتين لديه تماماً، وتكون الأطراف مكتملة النموّ، فيبدأ الجنين بالالتفاف نحو حوض الميلاد تمهيداً للولادة.