-

كيف يتكون الجنين

كيف يتكون الجنين
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الفصل الأوّل من الحمل

الشّهر الأول

يُحاط الجنين خلال الشّهر الأوّل من الحمل بالكيس الأمنيوسي، ويتصل بالمشيمة التي تزوّده بالمغذّيات من الأم، وتنقل فضلاته، كما يتشكّل الوجه الأولى للجنين، بحيث يشتمل على دائرتين كبيرتين للعيون، ويبدأ تكوّن الفم، والفك السّفلي والحنجرة، بالإضافة لتكوّن خلايا الدّم وبدء الدّورة الدّمويّة، وفي نهاية هذا الشّهر يصل الجنين إلى حجم حبّة الأرز بطول يُقارب 6-7 مليمترات.[1]

الشهر الثاني

يُشكّل الشّهر الثاني من عمر الجنين فترةً إضافيّة لتطوّر الملامح الشكليّة لوجهه، فتظهر الأذنين كزوائد جلديّة على جانبيّ الرّأس، وتتكوّن العيون، كما تظهر السّيقان واليدين كبراعم بشكل مبدئي، إلى جانب ذلك يبدأ تطوّر الأعضاء المتخصّصة كالجهاز الهضمي، والأعضاء الحسّية، والأنبوب العصبي المكوّن من الدماغ والحبل الشّوكي، وتحلّ العظام مكان الغضاريف في جسم الجنين، ويبدأ بالحركة بشكل غير محسوس؛ إذ لا يبلغ من الوزن سوى ما يُقارب 9.45 غرامات، ويصل إلى طول 2.54 سنتيمترات تقريباً.[1]

الشّهر الثّالث

يظهر التكوّن الكامل للجنين في هذا الشهر، إذ تتمايز اليدين، والقدمين، والأصابع، وحتّى الأظافر بشكل واضح، ويطوّر الجنين القدرة على فتح وقبض يديه وفمه، ويبدأ الجهاز البولي، والدّورة الدمويّة بالعمل، كما تنتج العصارة الصفراء من الكبد، ويتشكّل الجهاز التناسلي للجنين في هذا الشّهر دون القدرة على تمييزه، ويتراوح طوله بين 7.6-10 سنتيمترات، ويزن ما يُقارب 28 غراماًَ.[1]

الفصل الثاني من الحمل

الشّهر الرّابع

في الشهر الرّابع من الحمل يكون الجنين قادراً على مسك إبهامه والتمدّد، والتثاؤب، وتغيير تعابير الوجه، كما يكتمل تكوّن الجهاز التناسلي للجنين ممّا يسمح بتحديد نوعه، بالإضافة إلى بدء عمل جهازه العصبيّ، والقدرة على سماع نبضات قلبه بجهاز دوبلر، ويُتابع الجنين في هذا الشهر نموّ ملامحه فتظهرالجفون، والرّموش، والحاجبين، والشّعر أيضاً، وتكون عظامه وأسنانه أكثر كثافة، ويُنهي شهره الرّابع بوزن يُقارب 113.4غرام، وطول 15.2سنتيمتراً.[2]

الشّهر الخامس

تبدأ الأم بالشّعور بحركة جنينها بما يُشبه الرّفس؛ نظراً لتطوّر عضلاته، ويكون جسم الجنين مُغطىً بشّعر ناعم (بالإنجليزيّة: lanugo) على الرّأس، والكتفين، وسائر أجزاء الجسم، والذي يتساقط خلال الأسبوع الأول بعد الولادة، بالإضافة لتغطيته بطبقة بيضاء (بالإنجليزيّة: vernix caseosa) تحميه من أثر التعرض للسّائل الأمنيوسي، والتي يتمّ التّخلّص منها قبل الولادة، ويتراوح وزن الجنين في نهاية هذا الشّهر بين 227-455 غرام، ويبلغ طوله حوالي 25.4 سنتيمتر.[2]

الشّهر السّادس

يستجيب الجنين في الشهر السادس إلى الأصوات بالحركة، وتغيير نبضات القلب، ويُمكن مُشاهدة أوردته وشرايينه من خلال جلده الشّفاف، والذي يكون مُحمّراً، كما تتفتّح عيون الجنين في هذه المرحلة بعد انقسام الجفون، ويُنهي شهره السّادس بوزن يُقارب 907 غرام، وطول 30.5 سنتيمتر تقريباً، وقد يتعرّض الجنين للولادة المُبكّرة في هذا الشّهر، ومن الممكن أن ينجو تحت الرّعاية المُكثّفة إذا وُلد في نهاية الأسبوع 23.[2]

الفصل الثّالث من الحمل

الشّهر السّابع

يُشكّل هذا الشّهر مرحلة حركيّة للجنين، حيث يكون قادراً على الرّفس، والتمدّد، والقيام بحركات القبض بيديه، ويستمر نمو أظافره بينما يكتمل تفتّح عيونه، كما يكون جهازه العصبيّ قادراً على تنظيم درجة حرارة الجسم وتوجيه حركات التنفّس الإيقاعي، يُضاف لذلك أنه في نهاية هذا الشهر وبداية الشهر الثامن يبدأ الشعر الخفيف بالتّساقط، ويكون الجنين مُكتمل النموّ تقريباً، ويزيد وزنه بشكل سريع، إذ يبلغ أكثر من 1700غرام.[3]

الشّهر الثّامن

يبدأ الجنين هُنا بالاستجابة لمؤثّرات الضّوء فيتغيّر حجم بؤبؤ عينيه، وتكون جمجمته ما زالت ليّنة على الرّغم من تصلّب باقي عظامه، وتصل أظافره لأطراف أصابعه، ويتميّز جلده بلونه الوردي، وملمسه النّاعم، إلى جانب زيادة سمنة أطرافه، ونظراً لقلّة المساحة داخل الرّحم فإنّ حركة الجنين تقل في نهاية هذا الشهر، وبداية الشهر التاسع ولكنّها لا تتوقّف، كما يبلغ وزنه 2100 غرام تقريباً.[4]

الشّهر التّاسع

يتّجه رأس الجنين إلى الأسفل باتّجاه الحوض، ويكون مُحيطه، ومُحيط البطن مُتشابهان، ويتخلّص الجسم من كامل الشعر الخفيف تقريباً، وتتُابع أجزاء جسم الجنين اكتمالها في هذه المرحلة فيصبح صدره أكثر بروزاً، كما تبدأ خصيتي الذّكور من الأجنّة بالنّزول نحو كيس الصّفن، بالإضافة إلى توزيع الدّهون على مُختلف أجزاء الجسم؛ لتدفئة الجنين بعد الولادة، ويبلغ وزنه في نهاية الشهر التّاسع ما يُقارب 3400 غرام، وطوله 36 سنتيمتر تقريباً، ومن الجدير بالذّكر أنّ الموعد التقريبي للولادة يكون في الأسبوع 40 من الحمل، ولكن يبقى هذا الموعد تقديريّاً؛ حيث إنّه من الممكن أن تتم الولادة قبل هذا الموعد أو تتأخّر عنه.[4]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "The first trimester: your baby's growth and development in early pregnancy", www.webmd.com,12-9-2016، Retrieved 8-3-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Fetal Development: Stages of Growth", www.clevelandclinic.org,9-9-2014، Retrieved 8-3-2018. Edited.
  3. ↑ "Fetal development: The 3rd trimester", www.mayoclinic.org,6-7-2017، Retrieved 8-3-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Fetal development: The 3rd trimester", www.mayoclinic.org,6-7-2017، Retrieved 8-3-2018. Edited.