كيف تكونت البحار
يقدّر عمر الأرض بأربعة بلايين سنة فأكثر، وذلك بناءً على ما وجد من شواهد في القشرة الأرضية، وأشارت النظريات إلى الأرض بأنهّا كانت كرة غازية ملتهبة وبعد فترة بردت وتصلّبت، ثمّ تبلور حول النواة الأغلفة الأرضية حتى تصل إلى الغلاف الأرضي الجوي.
كيف نشأت البحار
اختلفت آراء الباحثين والعلماء في تفسير نشأة البحار، وذلك بسبب رجوع نشأتها إلى عصور وأزمنة فلكيّة بعيدة جداً تصل لأكثر من 1300 مليون سنة، في حين أنّ الإنسان لم يصل عمره على سطح الأرض أكثر من مليون سنة، وتقول الأبحاث أن البحار والمحيطات تكوّنت منذ فترة تتراوح بين 200 - 1000 مليون سنة تقريباً.
نظريات فسّرت نشأة البحار
نظرية زحزحة القارات
صاحب هذه النظرية هو ألفريد فاجنر، ففي عام 1914م روج ألفريد في نظريته هذه أنّ قارات العالم كانت كتلة واحدة تعرّضت للتصدّع والانشطار، وبعد ما حصل لها أصبحت هذه الكتلة الواحدة عبارة عن قارات جديدة بعيدة عن بعضها، واعتمد ألفريد على إثبات نظريته بإثباته العلمي بأنّ الطبقات الجيولوجية في الساحل الإفريقي الغربي نفسها هي الطبقات الجيولوجية في ساحل أمريكا الجنوبية من الجهة الشرقية، لذلك فإنّ تشابه طبقات الساحلين يوحي للفرد بأنّ الساحلين كانوا متلاصقين.
نظرية انسلاخ القمر
يقول أصحاب هذه النظرية أنّه ونتيجة الطرد المركزي الناتج عن دوران الأرض حول نفسها ودوران الأرض حول الشمس، انفصل جزء كبير من الأرض وأصبح يدور في فلكها وهو القمر، وأصبح مكان هذا الجزء المحيط الهادي، واستند أصحاب النظرية هذه على أنّ جميع المحيطات تحتفظ بطبقة السيال، بينما المحيط الهادئ يحتفظ بطبقة السيما، وقالوا أنّ طبقة السيال انفصلت عن القمر أثناء انسلاخه عن الأرض، وبوجود المحيط الهادي تكوّنت بقية المحيطات والبحار.
نظرية نشوء الماء وتكونه
إنّ هذه النظرية من أكثر النظريات إقناعاً وقبولاً على الساحة العلمية والعملية، إذ تقول أنّ الأرض منذ بداية خلقها كانت تقذف الحمم المنصهرة من باطن الأرض، وهذه الحمم كانت تُخرج ملايين الأبخرة وخصوصاً بخار الماء الساخن الذي يصعد إلى الجو ليبرد ويتكاثف ويهطل على شكل أمطار غزيرة، وبهذا فإنّ الماء المتواجد على سطح الكرة الأرضية نشأ من باطن الأرض، واستندوا في نظريتهم عل قوله تعالى في كتابة العزيز: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33)) سورة النازعات.