كيف تكون فيلسوفاً
الفلسفة
لم ينتهِ زمن الفلاسفة كأرسطو وأفلاطون وسقراط، وإنما انتشر في هذا العصر العديد من الفلاسفة والأشخاص الوجوديين الذين يناقشون القضايا المختلفة بطريقةٍ فلسفية، ولكن السؤال هو كيف يُمكن للإنسان أن يصبح فيلسوفاً، من المهم أن يبحث عن الحقائق المجردة للوصول إلى الحكمة، لأنّ الحكمة هي التي تجعله قادراً على فهم حياته، كما توصله إلى المعرفة والحقائق، فمثلاً لو نظر إلى حياته قبل سنين سيكتشف أنه كان يجهل أموراً مهمة كثيرة، وأنَّه غيّر بعض المفاهيم التي ارتبط وتشبثَ بها خلال فترة معينة من حياته، ومن أجل تلك الغاية لا بدَّ أن يمتلك مجموعة من الصفات الشخصية التي تقوم عليها الفلسفة ويتحلى بها الفلاسفة، والتي سنعرفكم عليها في هذا المقال.
كيف تكون فيلسوفاً
نوع الملابس
نادراً ما ينشغل الفلاسفة بالملابس، فمن الأشياء المثيرة لاهتمام الفيلسوف توحيد الأزياء، واللعب بالملابس الموحدة، بدءاً من أقمصة رجال السلطات والأنظمة السلطوية، وحتى قمصان لاعبي كرة القدم التي تحقق غرضاً عملياً، وهو تسهيل عملية اتباع أدوار معينة، فعندما يجد الإنسان نفسه منجذباً نحو ارتداء زي موحد، أو منجذباً نحو فرض زي على الآخرين، ربما يعني ذلك أنَّ لديه بعض المؤهلات الفلسفية.
نوع الطعام
يتناول الفلاسفة أنواع مختلفة من الطعام كباقي البشر، ولكنهم يميلون إلى النظام الغذائي النباتي بشكلٍ قوي، ويرجع سبب ذلك إلى تأثير بيتر سينجر الذي أقنع العديد من الفلاسفة بأن تناول اللحم إثمٌ أخلاقي وشرعي، مع أنَّه لم يُنكر أن تناول اللحم يجمع بين كونه مصدراً للبروتين والمتعة ويفتح للشهية على حد سواء، لكنَّه يقول أن ما نحصل عليه نحن من منافع تدفع ثمنه الحيوانات من الآلام والمعاناة.
نوع الشراب
بشكلٍ عام فإن الغالبية العظمى من الفلاسفة يفضلون القهوة والنبيذ الأحمر، فمثلاً يقول الفيلسوف الأسترالي جون بيجلو أنَّ الحقيقة في الكافيين، وهو يرى أن القهوة الجيدة تحفز قدراته المعرفية.
القراءة
حتى يكون الإنسان قادراً على التفاعل مع العقول الفلسفية العظيمة فإنه بحاجة إلى تمرين عقله على القراءة لمدة تصل إلى 10 آلاف ساعة، فهذا الأمر يجعله خبيراً حقيقياً في المجال الفلسفي، وفي بعض الأحيان يحتاج الإنسان أن يقرأ كتاباً مملاً للغاية حتى يكتسب أكبر قدر ممكن من المعارف والحقائق، ولكن ستزيد الفائدة إذا استطاع أن يقرأ ما يتوافق مع اهتمامه وهوايته، لأن شعوره بالملل أثناء القراءة سيقلل من عزيمته على التوسع في آفاق المعرفة وسبلها.
طريقة التفكير
يستطيع الإنسان التمسك بأي موقف أو رأي يعجبه طالما أنَّ قادر على دعمه بالحجج والبراهين المناسبة والملائمة، وعلى هذا فإن الفلاسفة لا يضيعون أوقاتهم في الثرثرة واللغو، وإنما يفرغون جهودهم لإيجاد الحجج القوية التي تدعم مواقفهم وآراءهم الفكرية، لذلك يحتاج كل إنسان إلى تدريب نفسه كي يصبح ماهراً في الحكم على الأشياء بشكلٍ منطقي وعقلاني كالفلاسفة.