كيف تكون لاعب كرة قدم محترف

لعبة كرة القدم

إنّ لعبة كرة القدم من أكثر الألعاب الرياضية التي تُثير شغف الشعوب لا سيما الذكور، ويبدأ هذه الشغف بممارسة اللعبة في الأحياء الشعبية، ويتطور الأمر لدى بعض المُقتدرين مالياً للانضمام باكراً للنوادي الرياضية، مع المتابعة الدائمة للمباريات والأحداث الرياضية التي تُشكل جزءاً مُهماً من شعبية كرة القدم، ولمن يرغبون في أن تكون الاحترافية حليفهم الدائم في لعبة كرة القدم سنُقدم لهم كيفية ذلك في هذا المقال.

كيف تكون لاعب كرة قدم محترف

رفع درجة التحدي

كثير من الأشخاص يمتلكون مهارات جيّدة في لعب كرة القدم، لكن رضاهم عن هذا المستوى جعلهم يبقون في المكان ذاته، مما عرقلهم عن تحقيق العديد من الإنجازات الرياضية، لذا على اللاعب أن يرفع سقف التحدي لأعلى درجةٍ مُمكنة، وكلما وصل لمرحلةٍ جيدة طمح إلى أُخرى فالملعب لا يرحم أحداً، ولن تتذكر الجماهير أنّ اللاعب كان في بداية ظهوره ممتازاً ثمّ تراجع، بل كل ما في الأمر أنّ شعبيته ستتراجع ويخبو صيته شيئاً فشيئاً.

التدريب المتواصل

يجب أن يُخصص اللاعب ساعات طويلة للتدريب خلال اليوم، بالالتحاق بالنوادي الرياضية المُهمة، إلى جانب التدريب الشخصي في المنزل، وفي أوقات الفراغ، كما يجب على الفرد الطامح للاحتراف في كرة القدم مراعاة جانب اللياقة البدنية، فاللعب خلال المبارة يحتاج للياقة بدنية عالية، تتمثل في القدرة على مواصلة الجري لدقائق طويلة وطول النفس لذا على اللاعب أن يعوّد نفسه على هذه الوضعية، قبل الولوج إلى أرضية الملعب.

الاهتمام بالصحة والتغذية

على اللاعب الاهتمام بصحته فيبتعد عن شرب الكحول والسجائر، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الصحية، واعتماد نظام غذائي مُتزن وسليم، وهناك بعض الأطعمة التي يعتمدها الرياضيون لمد الجسم بالطاقة، مثل عصير قصب السكر، فهو مليء بالمعادن والفيتامينات، ويزود الجسم بالسعرات الحرارية، وفي الوقت ذاته لا يُسبب أي مشاكل صحية دام تناوله كان في حدود المعقول.

اعتماد تمارين السرعة

لا بد أن يكون اللاعب الماهر لاعباً سريعاً، فما نفع اللياقة البدنية والتدريبات إنّ لم يستطع اللاعب الجري سريعاً، وراء الكرة، أو ملاحقة خصمه، فالسرعة عاملاً مهماً على طريق الاحترافية.

زيادة التركيز والقدرات العقلية

إنّ المهارة الحقيقية في لعبة كرة القدم، تكمن بأن يتمتع اللاعب بالقدرة العالية على الموازنة بين تحركات جسمه أثناء المباراة وقدراته العقلية سواء التركيز أم التخطيط، واختيار اللحظة المناسبة للتنفيذ بسرعة كبيرة تدل على سرعة بديهة اللاعب، وتزيد دائرة الضوء المُسلطة عليه، نظراً لامتلاكه هذه المهارة؛ وتفكيره السريع في تمرير الكرة لزميله دون أن يتمكن لاعب الخصم من اختطافها، بالإضافة إلى تقرير التسديد في اللحظة المناسبة وإدخال الكرة في شباك الفريق الآخر.

التحلي بروح الجماعة

إنّ لعبة كرة القدم لا تشتمل على الجانب الحركي وحسب، بل تقوم على مجموعة من المبادئ الرياضية السامية، والأخلاقيات المُنظِمة لها، كأن يلعب أعضاء الفريق بروح الجماعة، فالمسألة لا تتعلق بالإنجاز الفردي بقدر ما تتصل بخدمة الفريق، وتحقيق النجاح من خلاله، وهذا ما سيخدم اللاعب أصلاً كونه ينتمي إلى فريق متعاضد على أرضية الملعب.

تطوير المهارات الأساسية

تشمل كيفية التعامل مع الكرة بعد تمريرها من قبل اللاعب الآخر، وكيفية الحفاظ عليها، والوصول بها إلى المرمى، وتجنب الأخطاء التي قد تُلحق به العقوبة، كالطرد بالبطاقة الحمراء، أو الإنذار من خلال البطاقات الأُخرى، كما أنّ المُدرب سيسحب اللاعب في هذه الحالة من أرضية الملعب إلى دكة الاحتياط، قبل أن يفعل الحكم ذلك، وهذا ما يُفسَر ضمن الأستديوهات التحليلية لكرة القدم، ناهيك عن ملاحظة المدرب لضعف أو تعب اللاعب، قبل أن يتخذ قرار استبداله بأحد زملائه.

الانصياع لتوجيهات وأوامر المدرب

يمتلك المدرب الخبرة الأكبر في حقل الرياضة، ولا يُمكن تجاهل تعليماته وتوجيهاته الضرورية، فهذا لا يُفقد اللاعب فرصة التطور ورفع مهارته فقط، بل قد يحرمه من البقاء في تشكيلة الفريق، أو عضوية النادي الرياضي.