كيف أكون تاجر ناجح
التجارة
التجارة هي تبديل شيء بشيء، وهي عرض السلع بهدف بيعها ويشتريها الناس في العادة مقابل دفعهم لمبلغ مالي محدد، يسمى الثمن أو (السعر)، ويشرف على عملية البيع والشراء شخص خبير بالسلع التي يبيعها، ويعرف أنواعها، ومحتوياتها، ويسمى تاجر.
تعدّ التجارة من المهن التي عرفها الإنسان منذ قديم الزمن، وارتبطت بالرحلات التجارية التي كان يقوم بها العرب بين البلدان المختلفة، وقد كان يتم التبادل التجاري بين الناس باستخدام أسلوب تبديل سلعة بسلعة، فمن معه قمح، يبدله مع شخص معه لبن وهكذا، وباكتشاف الناس للنقود تغير الوضع التجاري، فصارتا عمليتا البيع والشراء، تتمان باستخدام النقود، فيعرض التجار بضائعهم المختلفة في الأسواق، ويشتريها الناس منهم مقابل دفع ثمنها بمبلغ من النقود يحدده التاجر.
وقد تطورت التجارة بشكل ملحوظ مع تطور الزمن، فوجود تكنولوجيا المعلومات الحديثة وفّر أسواقاً تجارية إلكترونية، تعمل بالطريقة ذاتها، التي تتبعها الأسواق التجارية العادية أو التقليدية، فيشتري الزبون السلعة التي يريدها وهو موجود في منزله دون الحاجة للذهاب إلى السوق، فبمجرد جلوسه على جهاز الحاسوب، واختياره لأحد المواقع التي توفر بيع السلع إلكترونياً، تتم عملية الشراء بسهولة، ويستلم السلعة التي اشتراها من على باب منزله خلال ساعات، أو بعض من الأيام.
كيف تكون تاجراً ناجحاً
حتى يكون التاجر ناجحاً عليه أن يدرك الأمور التالية:
امتلاك فكرة تجارية
الخطوة الأولى التي يجب أن يبدأ التاجر من عندها هي تحديد الفكرة، أو نوع التجارة التي يريد العمل بها، وعليه أن يكون على يقين بأنّه قادر على تطبيقها في الواقع، وأنّه سوف يتمكّن من العمل عليها لنجاحها، لذلك على التاجر الحرص أثناء عمله في نوع من التجارة أن يعرف كل شيء مرتبط فيها، وأن يدرك كيفية العمل على تسيير الأمور التجارية، عندها يستطيع أن يكون تاجراً ناجحاً.
وجود رأس مال
بعد تحديد الفكرة التجارية التي سيتم العمل عليها، من الواجب وجود رأس مال كافٍ لها، أي أن يساهم في تغطية جميع احتياجاتها المالية، من توفير للبضاعة التي سيتم بيعها، إلى المكان الذي ستعرض فيه، وباقي المصاريف الأخرى، حتى ينجح التاجر في البدء بعمله التجاري بكفاءة.
تحديد أساسات التجارة
التاجر الناجح هو الذي يحدد جميع أساسات التجارة التي سيعمل بها، ولا يترك أي تفصيل من التفاصيل المهمة والمتعلقة فيها تفوته، فيحرص على تدوين جميع الأغراض التي سيحتاجها في تجارته، ويعرف كمياتها، ويقارن أسعارها، ويختارها وفقاً للجودة المطلوبة في السوق، حتى يشتريها الناس منه، ويحصل على ثقتهم.
الاتصاف بالصبر
من أجل أن ينجح التاجر في عمله عليه أن يكون صبوراً في الحصول على رزقه، ويتحمل طبيعة عمله، وعدد ساعاته، والظروف التي تمر فيه؛ فالتاجر الناجح هو الذي يتصف بالصبر.
التعامل الحسن مع الناس
إنّ اللباقة في التعامل مع الناس، بأسلوب حسن وجيد، يساهم أفضل مساهمة في نجاح التاجر في عمله، فيجب أن يجيب عن أسئلتهم عند استفسارهم عن أي نوع من السلع، ويمتلك الحنكة التجارية، ويحسن التعامل مع الزبائن، وخصوصاً عند مسألة الأسعار، فيكون صادقاً معهم، وواضحاً في كلامه، وهكذا يستطيع أن يحافظ على نجاح تجارته، وبالتالي يسمى تاجراً ناجحاً.