-

كيف أصبح مثقفاً

كيف أصبح مثقفاً
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الثقافة

والمُثقَّف هو القوّة التي تُحرِّك المُجتمَع، وهو المَرء القادر على التحليل، والنَّقْد، وقد اصطُلِح على تعريفه بأنّه ناقد اجتماعيّ قادر على المُساعدة في تجاوُز مُختلَف العوائق التي تَقِف في وجه تحسين النظام الاجتماعيّ؛ ليُصبِح مصبوغاً بصِبغةٍ إنسانيّةٍ، ويُصبِح أكثر عقلانيّة، ويُعَدُّ الإنسان المُثقَّف العجلةَ التي تُساهم في تطوير المُجتمَع شيئاً فشيئاً، من خلال تطوير أفكار أفراده، ومفاهيمهم حول مُختلَف الجوانب؛ فهو يملك نظرة ثقافيّة شاملة تُؤهِّله للإبداع، والابتكار، والرَّبط بين التحضُّر، والتطوُّر، وتجعلُه على قَدْر عالٍ من الالتزام الفكريّ، والسياسيّ تجاه المُجتمَع، وأفراده.[3]

كيف يصبح المَرء مُثقَفاً

زيادة المخزون الثقافيّ

يَرغبُ كلُّ فَرد في زيادة مخزونه الثقافيّ، وتطويره يوماً بَعد يوم، ولعلَّ الرغبة النابعة من الذات لزيادة المخزون الثقافيّ، هي ما تجعل المرء ينجحُ في ذلك، فإن شَعرَ المَرء بالحاجة إلى تثقيف نفسه في مُختلَف المجالات، وشَعرَ بالمُتعَة إزاء اكتساب معلومات جديدة ومُفيدة، ورَبْطها بحصيلة المعلومات السابقة لديه، فهو بذلك يُسهِّل على نفسه عمليّة التثقيف، ممّا سيؤدّي به إلى تحقيق هدفه بكلّ سهولة، ومن طُرُق زيادة المخزون الثقافيّ، ما يأتي:[4]

  • التحفيز، حيث إنّ على الإنسان تحفيز نفسه؛ لاكتساب المعلومات الثقافيّة، ويكون ذلك من خلال البَدء بالمواضيع التي يحبُّها وتَشُدّ انتباهَه؛ إذ إنّ ذلك يشجِّعه لاكتساب المزيد من الثقافة، كما أنّه يُطوِّر ثقافته ويُنمِّيها فيما بَعد، وذلك بانتقاله إلى مواضيع أخرى شيئاً فشيئاً.
  • مُشارَكة الآخرين في المعلومات الجديدة التي يكتسبُها المرء، إذ إنّ من شأن ذلك أن يُشجِّعه على الاطِّلاع المُستمِرّ، ومُتابَعة تنمية ثقافته، ومن طُرُق المُشارَكة: الحديث مع الآخرين ومُناقَشتهم، أو كتابة المعلومات التي تمَّ اكتسابُها ونَشْرُها على المواقع المُختلِفة.
  • مُحاوَلة الإلمام بالمواضيع المُختلِفة؛ حيث إنّ هناك مقولة مَفادُها أنّ المُثقَّف هو الشخص الذي لديه معلومات عن كلِّ شيء، وهو الذي يَعرِف كلَّ شيء عن أيّ أمر مُحدَّد، ويُقصَد بذلك؛ أن يتعمَّقَ الشخص في أمر ما، وينهلَ من المَعرِفة المُتعلِّقة به، ويَتخصَّص به، وأن يُلِمّ أيضاً بالمواضيع الأخرى؛ ليتسنّى له معرفة بعض الأمور البسيطة عنها.
  • الحِرْص على تقوية الذاكرة، فلا فائدة من تعلُّم المرء لأمور مُعيَّنة، ثمّ نسيانها بعد فترة من الزمن؛ ولذلك لا بُدَّ له من تدريب نفسه على الحِفظ، من خلال الالتحاق بالدورات، وقراءة الكُتُب التي تُساعدُه على تنمية مهارة الحِفظ.
  • تجنُّب الشعور بالملل من القراءة، وتنمية الثقافة، حيث إنّ من أفضل الوسائل التي تُنمَّي الثقافة: المُثابَرة، والاستمرار، وعدم الشعور بالملل، ويكون ذلك من خلال تحفيز المرء لنفسه، والإحساس بالنجاح حِيال مَعرِفة الأمور الجديدة، واكتساب المعلومات المُتجدِّدة باستمرار.

أنشطة مُقترَحة لتنمية الثقافة

من الأنشطة والأعمال التي يُمكِن تنفيذها، بحيث تُسهِم في تطوير الثقافة، وتنميتها، ما يأتي:[5]

  • قراءة الكُتُب: حيث إنّ قراءة الكُتُب، وخاصّة الكتب الكلاسيكيّة القديمة، تُساعدُ على تنمية لغة المَرء، بالإضافة إلى زيادة المعلومات الثقافيّة المُختلِفة لديه، سواء كانت قِصَصاً ورواياتٍ، أو كُتُباً مُختَصّة بالأدب.
  • مُشاهَدة الأفلام: ويُنصَح عادة بحضور الأفلام الكلاسيكيّة القديمة، ذات المواضيع الجذّابة والمُختلِفة، وعند ذِكْر الأفلام الكلاسيكيّة، فإنّه لا يُقصَد الاقتصار على الأفلام ذات اللونَين: الأبيض، والأسود فقط، وإنّما مُختلَف الأفلام التي تَمنحُ المَرء ثقافة عالية، وتَمنحُه المقدرة على المُناقَشة، وتُعطِيه فكرةً عن الأفلام، والأدب القديم، كما تُوسِّع عَقل الفَرد، وتُمكِّنُه من تحليل الأمور بشكل أكبر.
  • جَمْع المُقتطَفات والاقتباسات: حيث إنّ جَمْع المُقتطَفات والاقتباسات أثناء قراءة الكُتُب، يزيد من ثقافة المَرء؛ فيحتفظُ المَرء بالعبارات التي تُعجبُه وتُؤثِّر فيه، ويَجمعُها في مُدوَّنة خاصّة به؛ ليفتحَها ويقرأَها من حينٍ إلى آخر، ومن المُمكِن أن يَستخدِمَ هذه العبارات في نقاشاته، أو في محادثاته اليوميّة مثلاً.
  • تجربة أمور جديدة: أي تجربة أمور جديدة غير معتادة، ومن شَأن ذلك أن يُنمِّيَ مهاراته، كما من ِشأنه أن يزيدَ من ثقافته.
  • التحدُّث مع أفراد من ثقافات مُختلِفة: لا يجدرُ بالفَرد أن يُحادثَ الأفراد من بيئته فقط، وإنّما عليه أن يتعدَّى ذلك إلى الثقافات المُتعدِّدة؛ فيخرجُ مع أفراد جُدُد، ويُرافقُهم، ويتحدّثُ إليهم، ويناقشُهم في كتاب ما، أو في فيلم رآه وأعجبَه، ولا يقتصرُ في حديثه معهم عن حياته الشخصيّة فقط.
  • تعلُّم لغات جديدة: التحدُّث بعِدَّة لغات من شَأنه أن يفتحَ المجال، ويُوسِّع الآفاق أمام المَرء؛ لتنمية ثقافته وتطويرها، فهو يستطيعُ فَهْم ثقافات جديدة عندما يَفْهم لغاتها، ويتواصل بشكل أكبر مع مَن يتحدّثون بها.[6]
  • التحدث مع أُناس من أعمار مُختلِفة: حيث يُمكِّنه هذا الأمر من الاستفادة من تجاربهم الشخصيّة المُختلِفة أيضاً.[6]
  • السَّفَر: إنّ السَّفَر من فترة إلى أخرى إلى وُجهات ودُوَل مُختلِفة، يُساعدُ المَرء على الانفتاح على الثقافات المُختلِفة، والانتقالُ من مكان إلى مكان يزيد من خِبرة الفَرد، ومقدرته على التعايُش مع مُختلَف الجنسيّات.[6]
  • زيارة المتاحف: تُعَدُّ زيارة المتاحف أمراً في غاية الأهمِّية؛ فهو أمر مُلهِم للفرد؛ حيث يتسنّى للمرء قضاء أوقات مُمتِعة ورائعة في المتحف الأثريّ، أو المحليّ؛ ممّا يزيد بذلك من معلوماته الثقافيّة.[6]
  • حضور المسرحيّات الثقافيّة: حيث إنّ هناك مسرحيّات تَشتمِل على ثقافة واسعة، تُمكِّن المرء من زيادة حصيلته الثقافيّة.[6]

المراجع

  1. ↑ "تعريف و معنى ثقافة في معجم المعاني الجامع "، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-20. بتصرّف.
  2. ↑ أحمد محمد عاشور (2016-5-28)، "تعريف الثقافة لغة واصطلاحا"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-20. بتصرّف.
  3. ↑ ا. إبراهيم الشافعي (2008-10-1)، "من هو المثقف؟"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-21. بتصرّف.
  4. ↑ د . ياسر بكار (2007-5-13)، "كيف أزيد من مخزوني الثقافي؟"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-20. بتصرّف.
  5. ↑ Halley Geringer (2016-1-26), "5 Ways To Culture Yourself"، www.theodysseyonline.com, Retrieved 2018-6-21. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Jennifer Rose Smith (2016-21-21), "8 WAYS TO BECOME MORE CULTURED"، www.camillestyles.com, Retrieved 2018-6-21. Edited.