-

كيف تصبح اجتماعياً ومحبوباً

كيف تصبح اجتماعياً ومحبوباً
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فن التعامل مع الآخرين

تُعنى جميع شعوب العالم بفن التعامل مع الآخرين، حيث أنشأ الغربيّون معاهد خاصة من أجل تدريس المهارات الاجتماعية التي تتلخص باكتساب الإنسان للثقة بالذات، وتعليم الإنسان اللباقة في الكلام، كما دعا الإسلام في رسالته السمحة إلى التحلّي ببعض الآداب، منها آداب الحديث، وآداب التعامل مع الآخرين، حيث كان النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قُدوةً للمسلمين، وتختلف طِباع البشر وميولهم عن بعضهم البعض؛ فقد قال الرسول- صلى الله عليه وسلّم: (النَّاسُ معادِنُ كمعادنِ الفضَّةِ والذَّهبِ؛ خيارُهم في الجاهليَّةِ خيارُهم في الإسلامِ إذا فقِهوا، والأرواحُ جنودٌ مجنَّدةٌ؛ فما تعارف منها ائْتَلف، وما تناكَر منها اخْتَلف).[1][2]

كيفيّة اكتساب شخصيّة اجتماعية ومحبوبة

يجب اتباع عدة خطوات ليصبح الإنسان محبوباً، وتتلخّص هذه الخطوات فيما يأتي:[3]

  • استخدام الأسماء أثناء الحديث: إنّ مُناداة الأشخاص الآخرين بأسمائهم أثناء الحديث معهم، يساعد على التأثير عليهم بشكل إيجابي، واكتساب الأصدقاء.
  • الابتسام: تساعد الابتسامة على نشر الموقف الإيجابي لدى الإنسان، ممّا يساعد على نشر الحب بين الناس.
  • الاستماع: من الممكن إظهار الاستماع للآخرين عن طريق لغة الجسد، التي تكون من خلال وضع الجسم بشكل مواجه للإنسان، أو التواصل بالعينين، أو التأكيد اللفظي.
  • الابتعاد عن إصدار الأوامر: يجب الابتعاد عن إصدار الأوامر للآخرين، فإن كان الإنسان بحاجة إلى القيام بأمر ما، فمن الممكن أن يسأل بعض الأسئلة بدلاً من إصدار الأوامر.
  • أن يكون الإنسان حقيقياً: ذلك يعني إظهار الشخصية، وأن يكون الإنسان حقيقياً، بحيث يتمتع بالاحترام والثقة بالذات.
  • القُدرة على رواية القصص: إن رواية القصص هي أحد الفنون التي تتطلب عدة أمور؛ منها السرعة وفِهم اللغة، حيث إنّ الناس يحبون سماع القصص، ممّا يساعد على تزاحم الناس حول الشخص الذي يرويها.
  • طلب المشورة من الآخرين: يساعد هذا الأمر على إظهار التقدير لآراء الآخرين، وإظهار الاحترام لهم؛ وذلك لأنّ الإنسان بحاجة للشعور بالأهمية، ممّا يجعله يشعر بشكل أفضل.

كيف تصبح إنساناً اجتماعياً

يجب اتّباع عدة خطوات ليصبح الإنسان شخصية اجتماعية، وتتلخص هذه الخطوات فيما يأتي:[4]

  • التصرّف كشخصية اجتماعية: من الممكن أن يتصرف الإنسان وكأنه شخصية اجتماعية دون أن يشعُر بالقلق أو التوتر، بل عليه التعرّف على أشخاص جُدد والتحدّث معهم، ومع مرور الوقت سيصبح الموضوع أسهل، ممّا يساعد على تحسين المهارات الاجتماعية.
  • البدايات الصغيرة: من الممكن أن يصبح الإنسان اجتماعياً عن طريق القيام بأمور صغيرة، تتمثل في التحدث مع البائع عن طلب الطعام من أحد المطاعم، أو شُكر بائع محل البقالة بعد الشِّراء.
  • تشجيع الآخرين للتحدث عن أنفسهم: من الممكن أن يطرح الإنسان على أحدهم بعض الأسئلة التي تدور حول العائلة، أو المهنة، أو الهوايات، لأنّ معظم الناس يستمتعون عند الحديث عن أنفسهم، خصوصاً إن أظهر الشخص الآخر اهتمامه بالحديث.
  • إنشاء أهداف للذات: من الممكن أن يُنشئ الإنسان بعض الأهداف الصغيرة لنفسه، سواءً كانت تتلخص في الحضور الاجتماعي داخل المجتمع، أو وضع هدف مبنيّ على استراتيجيات من أجل العمل، حيث إنّ جميع تلك الأمور تساعد على تحسين الحياة الاجتماعية.
  • تقديم المُجاملات: من الممكن تقديم المُجاملات بسخاء، فهي إحدى الطُرق التي تفتح أبواب المُحادثة مع الآخرين.
  • قراءة كتب عن المهارات الاجتماعية: توجد العديد من الكتب المُختصّة بتعليم المهارات الاجتماعية، وطُرق بدء الحديث.
  • تعلّم السلوكيات الحسَنة: تتلخّص هذه السلوكيات بتحسين المهارات الاجتماعية، وإظهار الامتنان، والتهذيب، واستخدام آداب الطاولة.
  • لغة الجسد: هي الاتصال غير اللفظي مع الآخرين، وهي من الأمور التي يجب الانتباه لها عن طريق التواصل البصري أثناء الحديث.
  • الانضمام إلى مجموعات الدعم: هي المجموعات التي تساعد على دعم المهارات الاجتماعية، وتساعد الناس على تجاوز الشعور بالإحراج أو الخجل، ممّا يساعد على تحسين المهارات الاجتماعية، وذلك بتكوين صداقات جديدة.
  • تبديل الأفكار السلبية: يجب على الإنسان تحديد الأفكار السلبية، واستبدالها بأفكار واقعية أكثر.

صفات الشخصية الاجتماعية

تتميز الشخصية الاجتماعية بالعديد من الصفات، من أهمّها ما يأتي:[5]

  • تركز هذه الشخصية على جودة الأصدقاء وليس على كميّتهم، فمن الممكن أن يكون لدى الإنسان آلاف الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي دون أن يكونوا داخل الدائرة الاجتماعية الخاصة بالإنسان، لكن على الإنسان أن يهتم بجودة أصدقائه ليشعر بالارتباط الحقيقي معهم.
  • تحبّ هذه الشخصية التفاعل مع الآخرين وجهاً لوجه، وهذا يعني رؤية الأشخاص بشكل شخصي؛ لأنّ التواصل مع الأشخاص عن طريق الانترنت أو الهاتف المحمول يتسبب في التفاعل مع الآخرين بصورةٍ أقلّ كفاءة.
  • تحب هذه الشخصية المشاركة والتواصل مع الآخرين، ويظهر هذا من شعور الإنسان بأنّه مرئيّ، وترك الآخرين يتعرفون إلى شخصيته بشكل أفضل، حيث إن الأشخاص الذين لديهم تواصل اجتماعي يتفهمون ويتشاركون معلوماتهم الشخصية أو قدراً صغيراً منها.
  • يتميز الأشخاص الاجتماعيون بعدم ترك الخلافات تقف في طريق تقاربهم مع الآخرين، فمن الممكن أن يكون هناك اختلاف في الآراء بين الإنسان وصديقه.
  • لا تقلق الشخصية الاجتماعية من الرفض عند الدخول في مجموعات جديدة أو الالتقاء بأشخاص جُدد، حيث لا تركز هذه الشخصية على الشعور بالخوف، بل تحدد الأشخاص الذين تُريد القُرب منهم على الرغم من شعورهم.

المراجع

  1. ↑ عبد الرحمن بن فؤاد الجار الله، "فن التعامل مع الناس"، http://www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 28/2/2018. بتصرّف.
  2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2638، خلاصة حكم المحدّث : صحيح.
  3. ↑ Larry Kim , " How to Get People to Like You (Heck, Even Love You)"، www.inc.com, Retrieved 28/2/2018. Edited.
  4. ↑ Amy Morin, "12 Ways To Improve Social Skills And Make You Sociable Anytime"، www.lifehack.org, Retrieved 28/2/2018. Edited.
  5. ↑ "The 7 Habits of Socially Connected People", www.psychologytoday.com,29/9/2015، Retrieved 28/2/2018. Edited.