كيف أصبح قوي في القتال
صعوبة الحياة وحاجتها إلى القوة
تحتوي الحياة على العديد من الصَعوبات والمشاكل، وحتى يستطيع الإنسان مواجهتها، والتغلّب عليها، يجب أن تتوفّر عنده القدرة اللازمة؛ لأنّ الخوف الذي يُسيطر على كثير من الناس يُخسرهم العديد من الأشياء، التي يشعرون بقيمتها بعد فوات الآوان، لذلك فعندما يضع الفرد كل الأهداف التي يُريد أن يُحققها بحياته، فإنّه يُسخّر كافة الأدوات التي سوف تُساعده في إنجازها، وأحد الأمور التي يُعاني منها أغلبية الناس في حياتهم هو الخوف، والهروب من الحياة، ومقابل ذلك فإنّ أفضل طريقة للتغلّب على هذا الشعور؛ هو كسب الشجاعة والذي يعتبر جزء منها فطري، والجزء الآخر مُكتسب، وخير دليل على ذلك التجارب التي يتعرّض لها الفرد في حياته، فهي التي تخلق عنده قوة الإرادة، وتُساعده على كسب القوة، وصقل المهارات التي يمتلكها.
القوة في حياة الفرد
القوة كلمة مُعاكسا كلياً للجبن، وهذا يعني بأنّ الإنسان الذي يُريد أن يصبح ناجحاً في حياته، يجب عليه أن يتحلّى بالشجاعة؛ التي تمكّنه من الوصول إلى المقدرات التي تُؤهّله للمضي قدماً في حياته، وحتى يصبح كذلك فمن الأفضل أن يتوفر عنده عنصر العزيمة الداخلية، ليكتسب القوة التي ستمكنه من الحفاظ على حياته، وبعد ذلك يجب عليه أن يخلق نوعاً من التوازن في حياته؛ لأنّ وجود الاختلال في حياة الفرد يُؤثّر سلبياً عليه، وهذا ما هو معروف عن النفس البشرية، بكونها سريعة التأثر بما يحدث حولها.
تعتبر التغذية الجيدة أحد الطرق للحصول على جسم صحي وقوي، وهذا لا يعني التناول المفرط في الطعام؛ لأنّ الأنسان الذي يُريد أن يحقق النصر في حياته يحتاج إلى المهارة، والجسد الرشيق والسريع، وذلك ليتمكن من معرفة ما العمل المناسب لكل وقت، وما الوضعية التي تتناسب معهما، وإلى جانب ذلك يجب عليه أن يقوم بممارسة بعض التمارين الرياضية، لمنح الجسد اللياقة اللازمة، وحتى يستطيع الإنسان أن يكتسب هذه الأمور يجب أن يكون صبور؛ لأنّ الصبر يساعد صاحبه على اتخاذ القرارات الصائبة في الحياة.
خوف الإنسان على ذاته أمر طبيعي، فهو يحرص دائماً على المحافظة على نفسه، ويمنع حدوث أي شيء قد يؤدي إلى إلحاق الضرر به، وحتى يتمكن من تحقيق ذلك فإنّه يحرص على تدريب نفسه باستمرار، ليبني قدراته الجسدية والعقلية؛ لأنّ العقل وحده لا يكفي لتغلب على ظروف الحياة، فالإنسان الذي لا يستطيع التحكم بعقله وجسده معاً، سيتعرض إلى الهزيمة والإحباط، وهذا يعني بأنّ التعليم، والاطلاع، والتواصل الاجتماعي مع جسد صحي، يؤدي إلى إضفاء القوة، والاعتماد على النفس في التعامل مع العالم الخارجي.