كيفية حساب كتلة الجسم والوزن المثالي
زيادة الوزن
هذه الأيام، كنتيجةٍ لاستحداث العديد من أنماط الطعام غير الصحية، والمأكولات السريعة، والمواد الحافظة، والحلويات، بالإضافة للتغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على الأجساد البشرية تبعاً لاختلاف نظام الحياة، أصبحنا نسمع الكثير من التساؤلات حول الوزن المثالي وكتلة الجسم حيث يلتبس مفهوميهما على الناس.
مؤشر كتلة الجسم
ظهرت العديد من الطرق والمعادلات التي تبحث كتلة الجسم من أجل الحصول على وزنٍ مثالي ومعرفة مقدار زيادة وزن الشخص أو نقصه؛ كطريقة بروكا التي تنص على أنّ الوزن المثالي للجسم يساوي الطول-100، ثم ظهرت ظرق أخرى مثل طريقة ديفين، وحموي، وميلر والعديد من الطرق التي احتوت نتائجها على نسبة خطأ عالية، ولكن طريقة واحدة أثبتت نجاعتها بدقة، وهي معادلة مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية Body Mass Index) والتي ظهرت في القرن التاسع عشر على يد العالم أدولف كويتيليت، وتعتمد بشكل أساسي على وزن الشخص وطوله ، حيث المعادلة:
مؤشر كتلة الجسم (B.M.I) = وزن الشخص (كغم)/مربع الطول
نقسم الوزن على مربع الطول: 75÷3.24=23.15
هذا الرقم الأخير (23.15) يمثّل مؤشر كتلة جسم الشخص.
دلالات مؤشرات كتل الأجسام
طرق الحصول على الوزن المثالي
ممّا سبق نلاحظ أنّ مؤشر كتلة الجسم يتناسب طردياً مع وزن الجسم، ممّا يعني أنّنا نستطيع المحافظة على وزن مناسب من خلال متابعة نظامنا الغذائي وطبيعة الطعام الذي نتناوله، إذ ينصح الأخصائيون بتجنّب الزيوت والدهون الحيوانية، والبروتينات، واللحوم الحمراء وتقليصها قدر الإمكان، والعمل على تعويضها بالفيتامينات والمعادن، والمصادر النباتية المختلفة، كما ينصح بعدم تناول كميات كبيرة من السكاكر والحلويات والمشروبات الغازية.
من المهم أيضاً ممارسة الرياضة، المشي، والركض من أجل المحافطة على وزن ثابت وعضلات قوية وتخفيض الوزن لمن يعانون من السمنة، وتجدر بنا الإشارة أيضاً إلى أهمية مراجعة أخصائيي التغذية، حيث يستطيع الأخصائي حساب توزيع الدهون في الجسم وبالتالي وصف نظام غذائي مناسب لكل جسد حسب حاجته ومواضع الزيادة فيه بشكل خاص.
حالة عدم استخدام مؤشر كتلة الجسم
يعتبر مؤشر كتلة الجسم دليل الإنسان الطبيعيّ لمسار حياة صحي تماماً، ولكن ينبغي الانتباه إلى أننا لا نستخدمه في بعض الحالات الفسيولوجيّة مثل الحمل، كما أنّه لا يكون حساباً دقيقاً مع الأطفال والمراهقين بسبب عدم انتظام مستوى الهرمونات لديهم، وتغيّر حالاتهم البدنية الفسيولوجيّة بصورة غير منتظمة، كما أنّه يتأثر ببعض الحالات الطبيّة؛ فمرضى السكري يعانون من النحافة المرضية في حالة النوع الأول، والسمنة في حالة السكري من النوع الثاني، بالإضافة للمرضى الذين يعالجون بالكورتيزون الذي يؤدّي للسمنة.