-

كيفية حساب زكاة الأرض

كيفية حساب زكاة الأرض
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الزكاة

الزكاة أحد أهم فروض الشريعة الإسلامية التي أوجبت على المسلمين، وتختلف الأشياء التي تجب فيها الزكاة حسب الأنواع فهناك زكاة الأموال والأرض والفطر وزكاة النقدين، ويعتبر كلّ من أنكر الزكاة كافر، وزكاة الأرض هي الزكاة الواجبة في كل ما يخرج من الأرض، وهي أربعة أنواعٍ:

  • الحبوب والثِّمار.
  • المعادن.
  • العسل.
  • الرِّكاز.

كل هذه الأنواع تدخل ضِمن قوله تعالى:"أنفقوا من طيبات ما كسبتم وممّا أخرجنا لكم من الأرض"، وقد ورد ذِكر الزكاة في القرآن الكريم أحياناً باسم النفقة، والزكاة الرُّكن الثالث من أركان الإسلام وهي واجبةٌ على كل مسلمٍ ومسلمةٍ حقق شروط وجوب الزكاة على حسب نوعها، وتُدفع الزكاة إلى أصحابها وهم:الفقراء، والمساكين، والعاملين على جمع الزَّكاة، والمؤلفة قلوبهم، والرِّقاب، والغارم أي المَدِين، وفي سبيل الله، ولابن السبيل.

زكاة الحبوب والثِّمار

تجب في كل الثمار والحبوب التي تُكال وتُدخر كالقمح، والشعير، والتمر، والزبيب، وغيرها ولها شرطان هما:

  • بلوغ النِّصاب، وهو يعتمد على طريقة الرَّي على حالتين:
  • الرَّي اعتماداً على مياه المطر والسَّيل وباطن الأرض؛ فيجب فيه العُشر -أي عُشر المحصول الكُليّ ـ عن جابر: "فيما سقت الأنهار والغيم العُشر".
  • الرَّي اعتماداً على الآبار؛ فيجب فيه نصف العُشر فعن ابن عمر قال: قال صلى الله عليه وسلم:"وما سُقي بالنضح نصف العُشر".
  • أن يكون مملوكاً للإنسان وقت إخراج الزكاة.

وقت إخراج زكاة الحبوب والثِّمار:

  • تجب حين تشتد الحبوب أي تُصبح ناضجةً ممتلئةً، وفي الثِّمار حين تُصبح محمرّةً ناضجةً صالحةً للأكل.
  • يجب اخراج الزكاة من الثمر والحبوب الجيدة المصفاة من الشوائب والثمار التالفة أو من الحبوب المنقاة من التبن والقش وغيرها.
  • الثمار يجب اخراج زكاتها مجفّفةً فزكاة العنب بعد تحويله إلى الزبيب، وكذلك النخل زكاته من التمر وليس الرُّطب أو البلح.
  • نصاب الحبوب والثمار خمسة أوسقٍ، والوسق الواحد ستون صاعاً، والصاع أربعة أمدادٍ، والمقصود بالمد الحنفة بكفي الرجل المعتدل.
  • إذا كانت الحبوب والثِّمار لا تُكال ولا تُدخر كالفاكهة أو الخضراوات لا تجب فيها الزكاة عن علي رضي الله عنه:"ليس في الخضراوات صدقة".

زكاة العسل

تجب الزكاة في العسل سواءً اعتمد النَّحل في طعامه على ما يُقدم له من طعام من قِبل مالكه أو اعتمد على نفسه في جمع طعامه، إذا بلغ النِّصاب وهو ثلاثون صاعاً نبويًّا أي تسعون كيلو جراماً تقريباً، ومقدار زكاة العسل هو العُشر.

زكاة المعادن

هي كل ما خرج من باطن الأرض من المعادن الطبيعية بصورته الخام ويحتاج بعد ذلك لعملية التَّعدين أي التَّصنيع، وزكاة المعادن واجبةٌ، إذا كان المعدن ذهباً أو فضةً وَجُب فيه رُبع العُشر إذا بلغ النِّصاب أو زاد - نصاب الذهب عشرون مثقالاً والفضة مئتي درهمٍ إسلاميٍّ -، والمعادن الأخرى تجب فيها رُبع العُشر إذا زاد المستخرج منها عن نصاب الذهب أو الفضة.

زكاة الرِّكاز

الرِّكاز هو المال المدفون منذ أزمان الحضارات والأمم السابقة سواءً كان نقداً أم حُليًّا أم غير ذلك وأطلق عليه هذا الاسم لأنّه غاب عن النَّظر في باطن الأرض، وتجب الزكاة في الرِّكاز مهما كان مقداره قليلاً أم كثيراً وهو خُمس المستخرج قال صلى الله عليه وسلم:"وفي الرِّكاز الخُمس" وما تبقى بعد الخُمس فهو لواجده قلّ أو كثُر.