كيفية فحص زيت الزيتون
زيت الزيتون
يُستخرج زيت الزيتون من ثمار شجرة الزيتون دائمة الخضرة، والتي تنمو لارتفاعٍ يصل إلى 10 أمتار، وأوراقها صغيرة، وكالجلد متينة ومرنة، ولونها رماديٌّ مائلٌ للأخضر، ويعود أصلها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويعود تاريخها إلى القرن السابع عشر قبل الميلاد، وهنالك العديد من أصناف زيت الزيتون، وتختلف فيما بينها في اللون، والنكهة إذ تعتمدان على نُضج ثمار الزيتون، والمناخ، ونوع التربة، ولا يحتوي هذا الزيت على الكربوهيدرات أو البروتين، وجميع السعرات الحرارية فيه مصدرها الدهون، وخاصةً الدهون الأحادية غير المُشبعة، والتي تُعتبر دُهوناً صحية، كما أنّه غنيٌّ بفيتامين هـ، ويُعتبر مصدراً جيداً لفيتامين ك.[1][2]
كيفية فحص زيت الزيتون
نتيجة لانتشار عمليات الغش في بيع زيت الزيتون في الآونة الأخيرة، فلا بُدّ من معرفة الطرق التي من خلالها يمكن فحص هذا الزيت للتأكد من صلاحيته، ونوضحها فيما يأتي:[3]
- التذوق؛ حيث يجدر تجنب الأنواع التي تميل نكهتها للفساد، ويجدر الذكر أنّ الكثير من الأشخاص لا يعرفون طعم الزيت ذو الجودة العالية.
- معرفة وقت الحصاد؛ وهذا يتم توضيحه عادةً على الملصق الغذائي؛ حيث يجدر اختيار الأصناف التي تم فيها حصاد الزيتون في الأشهر الـ 12 أو 15 الماضية على الأكثر.
- اختيار الزجاجات؛ حيث ينبغي شراء الزيت المحفوظ في زجاجاتٍ داكنة اللون، وذلك لأنّها تُساعد على حمايته من الضوء والأكسجين، مما يحميه من الفساد.
- التأكد من شهادة الجودة.
- الانتباه للسعر؛ حيث تمتاز الأنواع الرديئة عادةً بانخفاض أسعارها.
أنواع زيت الزيتون
يمكن أن تظهر على الملصقات الغذائية لمُنتج زيت الزيتون بعض المصطلحات، ويُمكن عن طريقها معرفة بعض المعلومات عن الزيت، ونذكر من تلك المصطلحات ما يأتي:[3]
- زيت الزيتون البكر الممتاز: حيث إنّ هذا النوع يُعتبر الأقلَّ تعرضاً لعمليات التكرير والمعالجة، حيث يُنتج من عملية الضغط الأولى، التي تتعرض لها ثمار الزيتون، ويُعتبر أيضاً الصنف الأغنى بمضادات الأكسدة.
- زيت الزيتون البكر: إذ يُنتج هذا النوع أيضاً من أول عملية ضغط، إلاّ أنّه يُعتبر أقلَّ جودةً من النوع الأول؛ وذلك لأنّ درجة حموضته أعلى.
- زيت الزيتون الإسباني: حيث إنّه عبارةٌ عن مزيجٍ بين زيت الزيتون البكر الممتاز، وزيت الزيتون البكر، وعادةً ما يكون متوفراً أكثر من الصنف البكر الممتاز.
- زيت الزيتون النقي: حيث يتكون هذا النوع من كميةٍ ضئيلةٍ من زيت الزيتون البكر، وكمياتٍ أعلى من الزيت المُكرر، والذي تتم معالجته في الغالب بمذيبات كيميائية، وهو مصنوعٌ من بقايا الزيتون التي تنتج بعد عملية عصر زيت الزيتون البكر.
- زيت زيتون الخفيف: إذ إنّه زيتٌ مكررٌ بشكلٍ كبير، وقد يُخلط أحياناً ببعض أنواع الزيوت الأخرى، مثل؛ زيت فول الصويا، وزيت الجوز.
فوائد زيت الزيتون
يُقدم زيت الزيتون العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر منها ما يأتي:[4]
- احتواؤه على مضادات الاكسدة: حيث يُعتبر زيت الزيتون من المصادر الغنية بها، وتقلّل هذه المركبات مخاطر الإصابة بالأمراض المُزمنة، مثل؛ أمراض القلب، وتساهم أيضاً في حماية الكوليسترول من عملية التأكسد.
- تقلّيل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية: حيث يُعدُّ زيت الزيتون هو المصدر الأساسي والوحيد للدهون من النوع الأحاديّ غير المشبع، إذ أظهرت دراسة شملت 841,000 شخصاً أنّ هذه الدهون قد يرتبط استهلاكها مع انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب.
- تقلّيل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني:حيث تبيّن أنّ زيت الزيتون قد يساهم في التحسين من نسبة السكر في الدم، وحساسية الإنسولين.
- خفض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر: حيث يحتوي زيت الزيتون البكر على مركب أوليوكانثال (بالإنجليزية: Oleocanthal)، والذي يعدّ إحدى أنواع المركبات الفينولية، وقد بينت العديد من التجارب العملية على الفئران أنّ هذا المركب قد ساهم في نقل بروتينات مرض ألزهايمر غير الطبيعية خارج الدماغ، كما ساعد على تحفيز إنتاج نوعين من البروتينات والإنزيمات التي تساهم في تخليص الدماغ من البيتا أميلويد، والتي تُعتبر المسبب الرئيسي لهذا المرض.[5]
القيمة الغذائية لزيت الزيتون
يُبيّن الجدول الآتي مجموعة العناصر الغذائية التي تتوفر في ملعقةٍ كبيرة أو ما يساوي 13.5 مليليتراً تقريباً من زيت الزيتون:[6]
محاذير استهلاك زيت الزيتون
يُعدُّ زيت الزيتون آمناً عند تناوله عن طريق الفم أو عند تطبيقه على البشرة، وذلك بالرغم من أنّه قد يُسبب الغثيان لدى القليل من الأشخاص، ونذكر من المحاذير الأخرى ما يأتي:[7]
- الحمل والرضاعة الطبيعية: حيث لا تتوفر معلوماتٌ موثوقةٌ حول مدى سلامة تناول منتجات الزيتون خلال هذه الفترات، ولذلك لا يجب استخدام كمياتٍ أكبر من تلك الموجودة عادةً في الطعام.
- مرض السكري: فقد يؤدي زيت الزيتون إلى انخفاض نسبة السكر في الدم، ولذلك يجب على مرضى السكري فحص مستويات سكر الدم لديهم عند استخدامه.
- الحساسية: حيث تنتج أشجار الزيتون حبوب اللقاح التي قد تسبب حدوث الحساسية التنفسية لدى بعض الأشخاص، كما قد يؤدي تطبيق زيت الزيتون على البشرة إلى حدوث التهاباتٍ جلدية.
- العمليات الجراحية: فنظراً لتأثير زيت الزيتون في نسبة السكر في الدم، فإنّه قد يؤثر في إمكانية السيطرة على نسبة السكر في الدم أثناء وبعد إجراء العملية الجراحية، ولذلك يجب التوقف عن تناوله قبل أسبوعين من موعد الجراحة المُحدد.
المراجع
- ↑ "Olive Oil", www.drugs.com,9-11-2017، Retrieved 12-5-2019. Edited.
- ↑ Barbie Cervoni(13-5-2019), "Olive Oil: Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "How to Buy the Best Olive Oil", www.everydayhealth.com,15-11-2017، Retrieved 12-5-2019. Edited.
- ↑ Joe Leech(14-9-2018), "11 Proven Benefits of Olive Oil"، www.healthline.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist(11-12-2017), "What are the health benefits of olive oil?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 04053, Oil, olive, salad or cooking", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 12-5-2019. Edited.
- ↑ "OLIVE", www.webmd.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.