-

كيف تتعامل مع طفل التوحد

كيف تتعامل مع طفل التوحد
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض التوحد

هو مجموعة من الاضطرابات العقلية التي تعيق النمو العصبي عن الإنسان، وتصيب المريض بضعف شديد في التواصل الاجتماعي ومخالطة الجنس البشري، فالمصابون بالتوحد يمضون أوقاتهم بعيدين عن التفاعلات الاجتماعية وتراهم لا يفضّلون الكلام مع أحد منعزلين في عالمهم الخاص، وتتضح أعراض التوحد في مرحلة الطفولة في سن الثانية عادة، ويختلف مستوى التوحد من شخص لآخر، فبعض الأعراض قد تختلف من حالة لأخرى، ويصيب التوحد الأطفال الذكور بنسبة أكبر من الأطفال الإناث.

يعمل التوحد على التغيير في نمو الشبكات الدماغية العصبية، مما يؤدي إلى التأخر في أداء العمليات التحليلية والمركزية في الدماغ، والمصابون بمرض التوحد يقومون بالأعمال اليوميّة بشكل عادي، لكنهم يواجهون مشاكل في أداء العمليات الأساسية من نطق ومخالطة الناس والحديث معهم.

الأسباب

بعد إجراء الدراسات والأبحاث على الأشخاص المصابين بمرض التوحد تبين أنّ المرض أساسه وراثي بشكل كبير، فنسبة الإصابة بمرض التوحد في عائلة كان أحد أفرادها مصاباً بهذا المرض أكبر منها مقارنة بالعائلات الأخرى، ولكنه لم يتم إثبات هذا السبب بشكل رسمي بالكامل، حيث يلعب الدور الوراثي ما نسبته 0.9% من الإصابة بالمرض.

تشخيص المريض

يتميز الأشخاص المصابون بمرض التوحد بأفعال ملفته للنظر، منها:

  • عند الأطفال الأقل من سنة يتميز سلوكهم بكثرة النوم، أما الأطفال العاديين فتراهم منشغلين بالنظر إلى ما حولهم.
  • التأخر في الكلام عند السن الثانية.
  • في المرحلة الدراسية المبكرة، تكون استجابتهم عندما ينادي أحد أسمائهم قليلة، وفي معظم الوقت لا يستجيبون.
  • التأخر في تعلم المهارات الأساسية كاللغة، وتأخر اكتسابهم للمهارات الاجتماعية من تواصل وحديث.
  • عدم التركيز إلى العينين أثناء التكلم ويلتفتون كثيراً إلى ما حولهم.
  • عدم الاهتمام بالألعاب مقارنة مع الأطفال الآخرين من عمرهم.
  • يتميز الأطفال المصابون بالتوحد بقلة تبسمهم وقلة الاستجابة للأمور التي تحدث حولهم.

علاج مرض التوحد

لا يوجد علاج محدد لمرض التوحد، فكما ذكرنا أنّ أعراض المرض ونسبته تختلف من شخص إلى آخر، واتبعت الهيئات الصحية والاجتماعية عدة دراسات للتقليل من بعض الأعراض أو من حدة المرض لدى المصابين من خلال جلسات اجتماعية وسلوكية تختلف حسب عمر المصاب.

في مرحلة الطفولة:

  • تركز المرحلة العلاجية في مرحلة الطفولة على جعل الطفل أكثر انخراطاً مع من حوله من أطفال بمشاركته بعدّة مسابقات ونوادٍ صممت خصيصاً لأطفال التوحد، حتى يتم تقليل الخلل الاجتماعي لديهم.
  • يلعب الآباء دوراً مهمّاً في علاج مرض التوحّد لطفلهم، فالاهتمام به واللعب معه من وقت لآخر يشجّعه على التفاعل الأسري والتواصل مع من حوله.

في مرحلة الشباب:

يكون علاج الشخص بمشاركته في الفعاليات الاجتماعية من مسابقات، وتشجيع الأشخاص الآخرين له من خلال إقامة الصداقات معه وإشراكه في أحداث يومهم.

يتميّز المصابون بمرض التوحد بالذكاء الخارق وقيامهم بأعمال تعدّ صعبة على الشخص العادي، فالقدرة الدماغية لديهم تكون أكبر مقارنة مع الأشخاص العاديين، ولا عجب أن يوجد هناك الكثير من المخترعين والعلماء والفنانين المصابين بمرض التوحد ومنهم نيوتن، وآينشتاين، وموزارت، وفان جوخ.