كيفية التعامل مع اليتيم
كيفية التعامل مع اليتيم
حثّ الإسلام على الإحسان إلى اليتيم وإكرامه، وعدم الاعتداء على ما يملك من مالٍ، وحذّر كذلك من إهانة اليتيم، أو التعرّض له بأيّ نوعٍ من أنواع الإيذاء، وجعل الإحسان إليه من أفضل وأزكى الأخلاق والأعمال، وبيّن الله -سبحانه- في القرآن الكريم أنّ حقّ اليتيم محفوظٌ، كما جعل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حقّ اليتيم من أولى الحقوق بالعناية والرعاية.[1]
معنى اليتيم
اليتيم هو الذي فقد أباه، ولم يصل سنّ البلوغ، قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لا يُتْمَ بعدَ احتِلامٍ)،[2] ويطلق لفظ اليتيم على الأنثى والذكر على حدٍ سواءٍ، وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أنّ اليتيم هو من فقد أباه؛ وذلك لأنّ الأب هو الذي ينصره، ويأمن له المال، ويهذّبه، ولذلك يكون تابعٌ لأباه في الدين.[3]
فضل كفالة اليتيم
إنّ لإكرام اليتيم عدّة فضائل وفوائد، منها:[1]
- مضاعفة الأجر والثواب لكافل اليتيم، وخاصةً إن كان اليتيم من أقاربه، فينال بذلك أجر القرابة والكفالة.
- مصاحبة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يوم القيامة في الجنة.
- نيل الخير والنعيم في الدنيا والأخرة.
- تطهير المال، وتزكيته.
- الزيادة في الرزق، وتحقيق البركة في المال.
- نشر المحبة والمودة بين أفراد المجتمع، وبذلك يكون قوياً متماسكاً.
- ترقيق القلب، وتجنّب قسوته.
عقوبة أكل مال اليتيم
نهى الله -تعالى- عن أكل مال اليتيم ظلماً، وتوعّد من أكله بالعذاب والعقاب الشديد؛ إذ يأكلون في بطونهم ناراً يوم القيامة، وعد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أكل مال اليتيم من السبع الموبقات، وأوصى بتجنّب أكل أموال الأيتام، ولا يقتصر ذلك فقط على أكل مال اليتيم، بل يشمل أيضاً أيّ شكلٍ من أشكال إتلاف ماله بأيّ طريقةٍ أخرى.[4]
المراجع
- ^ أ ب بدر عبد الحميد هميسة، "الإسلام وإكرام اليتيم"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 9929، حسن.
- ↑ أمين بن عبد الله الشقاوي (7-10-2016)، "فضل كفالة اليتيم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "عقوبة آكل مال اليتيم"، www.islamweb.net، 30-5-2001، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019. بتصرّف.