كيفية التعامل مع ابنتي المراهقة
إظهار الحب لها
يُعتبر الاهتمام أمراً مطلوباً وأساسيّاً عند التعامل مع الابنة المراهقة، إذ يجب على الأهل قضاء بعض الوقت يوميّاً معها لإظهار مدى اهتمامهم فيها وحبّهم واحترامهم لها، وذلك مثلاً من خلال الحرص على وجود تواصل دائم معها؛ كمشاركة بعض النشاطات اليومية، وتحضير وإعداد وجبات الطعام وتناولها بانتظام سوياً، كما يجب الانتباه عند توجيه ملاحظة أو نقد لها، حيث يجب أن يتمّ توجيه النقد لتصرّف أو سلوك محدّد وليس نقد شخصيتها بشكل مباشر، والانتباه لعدم المساس بكرامتها أو التسبّب بجرحها.[1]
وضع القواعد والعواقب
يُفضّل تحديد القواعد التي تُساعد على انضباط سلوك الابنة المراهقة، والتي تهدف إلى تقويم سلوكها وتصرّفاتها وتحسينها وليس السيطرة عليها والتحكّم فيها، مع مراعاة أن تكون هذه القواعد منطقيةً ومرنةً ويُمكن الالتزام بها، كما يُفضّل مناقشة السلوكيات المقبولة وغير المقبولة في المنزل، وفي المدرسة، وفي كلّ مكان، ودراسة العواقب المناسبة المترتبة على أيّ سلوكيات خاطئة منها، مع ضرورة تجنُّب أسلوب الترهيب الذي قد يتمّ فهمه كتحدّي، كما يجب تجنُّب التحدّث معها بلهجة ساخرة، أو مهينة، أو مسيئة، والتي من شأنها أن تُقلّل احترامها وتُشعرها بالإحراج.[1]
القدوة الحسنة
يُعتبر الأهل قدوةً لأبنائهم، حيث إنّ المراهقين يتعلّمون كيفية التصرّف من خلال مراقبة والديهم، ولذلك على الوالدين الانتباه لسلوكياتهم أمام ابنهم المراهق، والتصرّف بحكمة في وجوده، وإظهار كيفية التعامل السليم مع الضغوطات بطرق إيجابية، ومرنة، وصحيحة.[1]
معاملتها كمراهقة وليس كطفلة
يجب مراعاة التعامل مع الابنة المراهقة على أنّها مراهقة فعلاً، وليست طفلة ولا كبيرة ناضجة، ولذلك يجب تجنُّب التعامل معها على أنّها مسؤولة وبالغة، ولا التقليل من شأنها ومعاملتها كطفلة غير مسؤولة، فإنّ المراهقة بحاجة لمساعدة أهلها خلال هذه المرحلة الحرجة من حياتها بشكل كبير في صنع القرار، وإدارة عواطفها وانفعالاتها، كما يجب على الأهل الاستعداد للتعامل السليم مع أيّ سلوكيات غير منطقية مفاجئة قد تصدر منها، والإدراك بأنّ هذه المرحلة هي مرحلة التعلّم والاستفادة من الأخطاء والعثرات.[2]
نصائح أخرى للتعامل مع الابنة المراهقة
فيما يأتي بعض النصائح للتعامل مع الابنة المراهقة:[2]
- الهدوء والتقليل من الغضب عند التعامل معها؛ وذلك من خلال محاولة كبت الانفعال والتنفس بهدوء للتقليل من التوتر.
- التعامل معها بثقة وتجنّب الشك وعدم التركيز على التصرفات السيئة التي قامت بها في الماضي أو المخاطر التي قد تواجهها.
- تجنّب النزاعات الكبيرة والصراخ، ومنحها المجال للتعامل مع المشكلة وحلّها.
- استقبال صديقاتها في المنزل والترحيب بهم.
- تقدير مواهبها الخاصة ودعمها، وتشجعيها على تنميتها وتطويرها.
- احترام خصوصيّاتها، ومنحها مساحتها الشخصية الخاصة.[3]
- مراقبة ما تراه وتقرأه من وقت لآخر، مثل: البرامج التلفزيونية التي تُتابعها، ونوعيّة المجلات والكتب التي تقتنيها.[3]
المراجع
- ^ أ ب ت "Tween and teen health", www.mayoclinic.org, Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Paul Chernyak, "How to Deal With Your Teenager (for Parents)"، www.wikihow.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Steven Dowshen, "A Parent's Guide to Surviving the Teen Years"، www.kidshealth.org, Retrieved 4-4-2019. Edited.