كيف تفرق بين العسل الأصلي والمغشوش
العسل
يُعتبر العسل إحدى المنتجات الطبيعية التي أُدخلت على البشرية منذ العصور القديمة، ولا يقتصر استخدامه كغذاءٍ فقط، وإنّما يُستعمل كعلاجٍ تقليدي للعديد من الحالات المرضية، مثل؛ تضميد الجروح، وأمراض العين، والربو، والتهاب الحلق، والسُّل، والفواق، والتهاب الكبد، والإمساك، والإكزيما، كما تمتلك مكوناته تأثيراتٍ مضادةٍ للأكسدة، والميكروبات، والالتهابات، ومن الجدير بالذكر أنّه يحتوي على عدّة عناصر غذائية مهمة، والتي تشمل؛ فيتامينات ب، والكالسيوم، والنحاس، والحديد، والزنك، ويُعتبر العسل السائل أسهل استخداماً في حال عدم تعرضه للتبريد، وقد يفضل المعظم تخزينه في خزانة باردة، في حين يمكن الاحتفاظ بذي القوام الأكثر سيولةً منه في الثلاجة أو في درجة حرارة الغرفة.[1][2]
كيفية التفريق بين العسل الأصلي والمغشوش
استخدم البشر العسل منذ 8000 عامٍ، وقد شاع في حينها استهلاك العسل الخام، ولكن في الوقت الحاليّ تُعدُّ أغلب أنواعه المتوفرة في الأسواق مُعالجة، ويمتاز الخام بأنّه يؤخذ مباشرةً من أقراص العسل في خلايا النحل؛ ويصفيه مربوا النحل عادةً للتخلص من الشوائب، بما في ذلك؛ حبوب اللقاح، وشمع النحل، وأجزاءٌ من النحل الميت، في حين يتعرض المُصنّع لعملية البسترة، والتي تساعد على تحسين مظهره، وتزيد مدّة صلاحيته، كما تساهم هذه العملية في القضاء على خلايا الخمائر التي يمكن أن تؤثر في طعم العسل، ويمكن التمييز بين كلا النوعين من خلال المظهر، حيث يكون الخام مزيجاً من الألوان، وقد بيّنت العديد من الدراسات وجود فوائد للعسل الأصليّ تفوق فوائد المُصنع، ويُعزى هذا إلى المكونات الطبيعية الموجودة في الأصلي، مثل؛ لقاح النحل الذي يمتلك خصائص مضادةٍ للأكسدة والالتهابات، بالإضافة إلى الأحماض الأمينية، وبعض الفيتامينات والمعادن، والإنزيمات.[3]
فوائد العسل الصحية
يمنح العسل الجسم العديد من الفوائد الصحية، ونذكر منها ما يأتي:[4]
- إمكانية استخدامه كبديلٍ صحيٍّ للسكر: حيث إنّ الأدلة حول علاقة العسل بمرض السُكري مُتباينة، ومن ناحية أخرى يُمكن أن يقلّل من العديد من العوامل المؤدية للإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، حيث إنّه يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية، ويرفع مستويات الكوليسترول النافع، وقد يقلّل من الالتهابات أيضاً، وعلى الرغم من أنّه قد يكون بديلاً أفضل من السكر المُكررّ للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، إلا أنّه يجب تناوله بحذر.
- المساعدة على خفض ضغط الدم: حيث يُعدُّ عامل خطر مهمٍ للإصابة بأمراض القلب، ويمكن أن تساعد مضادات الأكسدة التي تتوفر في العسل على خفضه، وقد أشارت الدراسات الحيوانية والبشرية إلى أنّ استهلاكه قد خفضه بشكل طفيف.
- تعزيز شفاء الحروق والجروح: حيث يُعتبر العسل إحدى العلاجات الموضعية الفعالة، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يساعد على علاج تقرحات القدم السكرية، والتي تعدُّ إحدى المضاعفات الخطيرة لمرض السكري ويمكن أن تؤدي إلى بتر العضو المُصاب، وقد ذكرت إحدى الدراسات أنّ نسبة النجاح في استخدام العسل كعلاجٍ للجروح قد تصل إلى 43.3%، وفي دراسةٍ أخرى ساعد التطبيق الموضعيّ للعسل على شفاء ما نسبته 97% من تقرحات مرضى السكري، كما يجدر الذكر أنّه يمكن استخدامه لعلاج الأمراض الجلدية الأخرى، بما في ذلك الصدفية، والهربس، ويعتقد الباحثون أنّ دوره في تعزيز عملية الشفاء يرجع إلى الآثار المضادة للبكتيريا، والمضادة للالتهابات، بالإضافة إلى تغذية الأنسجة التي تحيط بالمناطق المُصابة.
- المساعدة على علاج السعال لدى الأطفال: إذ إنّه يُعتبر مشكلةً شائعةً لدى الأطفال المصابين بالتهابات الجهاز التنفسيّ العلويّ، حيث يمكن أن تؤثر هذه الالتهابات في القدرة على النوم عند الأطفال، وفي نمط الحياة لدى الأطفال والآباء، ولذلك يمكن أن يساعد على التقليل من أعراضه، وقد يحسن القدرة على النوم، وذلك مقارنةً مع أدوية السعال الشائعة التي يمكن أن تُسبب آثاراً جانبيةً غير مرغوبة.
- تزويد الجسم بمضادات الأكسدة: حيث يحتوي العسل عالي الجودة على العديد من مضادات الأكسدة المهمة، مثل؛ الأحماض العضوية، والمركبات الفينولية؛ كالفلافونويد، ويعتقد العلماء أنّ مزيج هذه المركبات يعطيه قدرته المضادة للأكسدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هنالك علاقة بين ارتفاع نسبة مضادات الأكسدة، وانخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وبعض أنواع السرطان، كما أنّها قد تساعد على تعزيز صحة العين.
- غنيٌّ بالمُغذيّات: حيث يحتوي العسل على مُركبات نباتية نشطة بيولوجياً، بالإضافة إلى كميات قليلة من المعادن، والفيتامينات، ويجدر الذكر أنّه لا يشتمل على الألياف، أو البروتين، أو الدهون.
القيمة الغذائية للعسل
يُوضح الجدول الآتي محتوى 21 غراماً أي ما يُعادل ملعقةً كبيرة من العسلِ الصافي من العناصر الغذائية:[5]
محاذير استهلاك العسل
يُعدُّ تناول العسل عن طريق الفم آمناً، كما أنّ تطبيقه موضعياً على البشرة آمنٌ، ويحذر استخدام النوع الذي يُنتج من رحيق أشجار الردندرة (بالإنجليزيّة: Rhododendron)، وذلك بسبب احتوائه على مادّةٍ سامّة قد تُسبب العديد من المشاكل الصحية، مثل؛ انخفاض ضغط الدم، ومشاكل القلب، وآلام الصدر، بالإضافة إلى ذلك يُوصى الأشخاص المصابون بحساسيّة حبوب اللقاح (بالإنجليزيّة: Pollen allergies) بتجنّب تناوله؛ وذلك بسبب تعرضهم لردود فعلٍ تحسسية، وتشمل أعراض تلك الحساسية ما يأتي:[6][7]
- الغثيان.
- الدُوار.
- القيء.
- الصفير (بالإنجليزيّة: Wheezing)، وأعراض الربو الأخرى.
- الإغماء.
- فرط التعرّق.
- اضْطِرابُ النَّظْم القلبي (بالإنجليزيّة: Heart arrhythmia).
- الشعور بالوخز أو اللَّسع عند استخدامه موضعياً.
المراجع
- ↑ Saeed Samarghandian, Tahereh Farkhondeh,Fariborz Samini(2017), "Honey and Health: A Review of Recent Clinical Research", Pharmacognosy Research, Page 121–127. Edited.
- ↑ Malia Frey(13-5-2019), "www.verywellfit.com"، Honey Nutrition Facts and Health Benefits, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Berry(15-4-2019), "How are raw honey and regular honey different?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ Kris Gunnars(5-9-2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 28-5-2019.
- ↑ "HONEY", www.webmd.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ "Honey", 18-10-2017, www.mayoclinic.org, Retrieved 28-5-2019. Edited.