-

كيفية الإحرام من الميقات

كيفية الإحرام من الميقات
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحج والعمرة

شرعت الديانة الإسلاميّة منظومة من العبادات يجب على المسلم القيام بها تقرُّباً لله تعالى، ومن هذه العبادات الحج والعمرة، يقصد المسلم فيهما مدينة مكة المكرمة من شبه الجزيرة العربية لأداء المناسك المختلفة، وأهمّ ما يجب الاهتمام به بالحج أو العمرة هو الإحرام من الميقات، وسنذكر في هذا المقال بعضاً من التفاصيل عنه.

الإحرام من الميقات

يُعرَّف الإحرام بأنه عقد النيّة لبدء مناسك العمرة، أو الحج، حيث يعتبر الإحرام ركناً رئيسياً لا يصح أداء هاتين العبادتين إلا به، وقد سمّي هذا الركن بهذا الاسم نظراً لكون المسلم بعد الإحرام يمتنع عن القيام بالعديد من الأمور، والتي تُعرف بمحظورات الإحرام.

يرتبط الإحرام عادة بأماكن تدعى المواقيت، جمع ميقات، حيث تُعرَّف المواقيت أنها الأماكن التي أمرنا الشرع بالإحرام من عندها، إعلاناً ببدء مناسك عبادتي الحج، والعمرة، وقد حدَّد الشرع لكل منطقة ميقاتاً خاصاً، فأهل المدينة المنورة يُحرِمون من ذي حليفة، أو آبار علي كما تعرف في وقتنا الحالي، أما أهل بلاد الشام فيُحرِمون من الجحفة الواقعة في المنطقة الشماليّة الغربيّة من مكة المكرمة، في حين يحرم أهل العراق من ذات عرق، وأهل اليمن من يلملم.

ويفضَّل الاستعداد قبل الإحرام بقصُّ الشعر، أو حلقه، وإزالة شعر العانة، وتقليم الأظافر، والاغتسال، ومن ثمّ الوضوء، وارتداء رداء وإزار أبيضين نظيفين، وطاهرين، ثمّ التطيُّب، وصلاة ركعتين خارج أوقات الكراهة المحددة شرعاً، وبعدها ينوي المسلم بالقلب واللسان قائلا: "اللهم إني أريد العمرة فيسرها لي وتقبلها مني، نويت العمرة وأحرمت بها لله تعالى فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني"، ويُشرع في التلبية.

محظورات الإحرام

تُعرَّف محظورات الإحرام أنها الممنوعات التي يجب على الشخص المُحرِم عدم القيام بها، وهي تشمل العديد من الأمور، والأفعال من بينها:

حلق الشعر، ووضع الطيب سواءً على الجسم أو على الثوب، ويجب على الشخص المُحرِم أن يمتنع عن الجماع، وعن الصيد وقتل الحيوانات، ولبس البرانس، والقمصان، والعمائم، والسروايل للرجال، وكل ما تم تفصيله تماماً على البدن، أو على أي جزء من أجزائه، أما بالنسبة للنساء فإن من محظورات الإحرام لهنَّ ارتداء النقاب، أو تغطية الوجه.

قد يقوم المُحرِم بفعل واحدة من هذه الأمور بطريق الخطأ، أو النسيان، وفي هذه الحالة فإنه لا شيء عليه، لقوله تعالى: (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) [الأحزاب:5].

يجب على كل من أحرم أن يلتزم الآداب والأخلاق الإسلامية، فلا يجوز التلفّظ بالألفاظ البذيئة، ولا يجوز إيذاء الآخرين بأيّ نوع من أنواع الأذى.