كيفية التركيز في الصلاة
التركيز في الصلاة
قد تدخل الوساوس والملهيات إلى نفس المسلم إن أقبل على صلاته، ويبدأ بالتفكير في بعض شؤون دنياه، ولذلك وضع أهل العلم بعض النصائح، وذكروا بعض الأمور التي تُعين على الخشوع والإقبال على الصلاة بتركيزٍ وحضورٍ أكبر، بيان البعض منها فيما يأتي:[1]
- استحضار المصلّي عظمة الله -تعالى- الذي يقف بين يديه ويصلّي له.
- النظر في موضع السجود، وعدم الالتفات في الصلاة.
- محاولة فهم وتدبّر ما يتلى من القرآن الكريم في الصلاة.
- تهيّؤ المصلي للصلاة، فلا يدخلها وهو حاقن أو جائع.
- المجاهدة في تحقيق الخشوع، فلا يأتي الخشوع مرّةً واحدةً، بل على المرء أن يجاهد نفسه، ويدفع ما يشغله حتى يحقّق الخشوع المنشود.
- تذكّر الثواب العظيم الذي يناله الخاشع في صلاته، فذلك يزيد من الإقبال والتركيز في الصلاة.
مكانة الخشوع عند الله تعالى
إنّ غاية خلق الله -تعالى- للإنسان أن يتوجّه له بالعبادة الخالصة، ويحقّق بين يديه معاني العبودية التي تتجلّى أعظم صورها في الانكسار والخضوع بين يديه سبحانه، وليصل العبد لهذه المرحلة من التذلّل والعبودية لا بدّ أن يكون خاشعاً لله -تعالى- في صلاته ودعائه، وذلك ممّا يدلّ على فضل الخشوع وعلوّ مكانته في ميزان الله تعالى، وبذلك يكون العبد من المؤمنين الذين امتدحهم الله -سبحانه-.[2]
حكم من لم يدرك من صلاته شيئاً
يتساءل بعض الناس في حكم من دخل صلاته، وانتهى منها، ولم يعقل منها شيئاً، إذ إنّ فكره كان في شأنٍ له خارج الصلاة، لكنّه أتمّها ولم ينقصها إلّا عدم الخشوع، فيجيب العلماء بأنّ تلك الصلاة بالرغم من أنّ العبد لم يستحضر منها شيئاً؛ إلّا أنّها سقطت عنه بأداء أركانها على أتمّ وجهٍ؛ فقد أدّى المصلّي الفريضة التي عليه.[3]
المراجع
- ↑ د. أمين بن عبدالله الشقاوي (16/1/2010)، "الخشوع في الصلاة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-30. بتصرّف.
- ↑ أبو بكر، "كيف تخشع في الصلاة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-30. بتصرّف.
- ↑ "حكم صلاة من لم يعقل منها شيئاً"، www.fatwa.islamweb.net، 29-12-2001 م، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-29. بتصرّف.