كيف تخرج البلغم
البلغم
يُعرّف المخاط على أنّه مادة تُفرز من مناطق متعددة في الجسم مثل: المعدة، والرئتين، والفم، والأمعاء، والجيوب الأنفية، والحلق، وتتمثّل وظيفتها الأساسية في حماية أنسجة وخلايا تلك المناطق في الجسم من الجراثيم والحفاظ على رطوبتها.[1] ويُعد البلغم نوعاً خاصاً من المخاط يتم إنتاجه عن طريق الرئتين والجهاز التنفسي.[2] كما وتجدر الإشارة إلى أنّ المخاط أو البلغم ذو اللون الصافي أو الشفّاف لا يدلّ على وجود أيّة مشاكل صحية على الأغلب، بينما يدلّ اللون الأخضر أو الأصفر على وجود عدوى، كتلك التي تُصيب الشخص في نزلات البرد، وقد يظهر البلغم بهذا اللون أيضاً نتيجة تأثير إنزيمات معيّنة يُفرزها الجسم في حالات خاصة.[3][4].
كيفيّة إخراج البلغم
هنالك العديد من الوسائل والطرق التي تُمكّن الأشخاص الذين يُعانون من احتقان البلغم من السيطرة عليه وطرده خارج الجسم، ونذكر من هذه الوسائل والطرق ما يأتي:[5][6][7]
- العسل: لا يقتصر وصف العسل بأنّه لذيذ الطعم فحسب، بل إنّه يمتلك فوائد غذائية عظيمة، وخصائص علاجية مضادة للبكتيريا ومضادة للفيروسات، وقد وجد الباحثون في بعض الدراسات الحديثة أنّ استخدام العسل يُساهم بشكل كبير في حلّ المعاناة من السّعال وتسهيله، إذ إنّه يُخفّف من احتقان الجهاز التنفسي العلوي الذي ينجم عن تراكم البلغم، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُمكن تناول العسل عن طريق الفم كلّ بضع ساعات، كما يُمكن استخدامه بدمجه مع المياه المستخدمة عند عمل التبخيرة، وينبغي التنويه إلى ضرورة تجنّب إعطاء العسل للأطفال الذين هم دون سن 12 شهراً؛ وذلك من أجل تجنّب خطر إصابتهم بالتسمم الممباري (بالإنجليزية: Botulism).
- الزيوت الأساسية: ومن العلاجات الرائعة أيضاً والتي يُمكن من خلالها السيطرة على الاحتقانات المخاطية التي تحدث في الحلق والجهاز التنفسي العلوي هي الزيوت الأساسية أو العطرية (بالإنجليزية: Essential oils)؛ حيث إنّ للزيوت الأساسية خواصّ مذهلة لإراحة الرئتين عند استخدامها بالشكل المناسب، ومن الزيوت الأساسية المهمة والأكثر انتشاراً: زيت النعنع (بالإنجليزية: Peppermint oil)، وزيت الأوكاليبتوس (بالإنجليزية: Eucalyptus oil)، وزيت البرتقال (بالإنجليزية: Orange oil)، وزيت الأوريجانو (بالإنجليزية: Oregano oil)، وزيت إكليل الجبل أو ما يُعرف بزيت حصى البان (بالإنجليزية: Rosemary oil)، ويمكن الاستفادة من الخصائص الفريدة لهذه الزيوت من خلال طريقتين رئيسيتين، هما:
- الماء والسوائل: في الحقيقة إنّ أهمية شرب الماء والسوائل لا تخفى على الكثير من الناس، ويُنصح بشرب المشروبات الساخنة على وجه الخصوص عند الإصابة بالاحتقان وإنتاج البلغم، حيث إنّها تمتلك خصائص عظيمة تُساعد على التخفيف من سماكة المخاط أو البلغم وتمكّن من تذويبه، كما تُساعد على إخراجه أيضاً من مناطق الحلق، والصدر، والأنف. ومن أنواع السوائل والمشروبات التي يُنصح بتناولها: أنواع الشاي منزوع الكافيين سواءً الشاي الأسود أو الشاي الأخضر، بالإضافة إلى أنواع الشوربات الساخنة مثل؛ حساء الدجاج، ويُنصح أيضاً بشرب الماء الساخن مع الليمون، كما يُساعد عصير التفاح الدافئ على علاج البلغم بشكل كبير.
- البخار: في الحقيقة يقوم البخار بإظهار نتائج مشابهة تقريباً لتلك التي يُحقّقها تناول المشروبات الساخنة، حيث إنّ تعرّض المصاب الذي يعاني من البلغم المزعج للبخار يسمح للهواء الرطب بالولوج إلى داخل الممرات التنفسية والتي يتراكم البلغم في داخلها، ويُمكن للشخص شراء جهاز التبخيرة الذي يقوم بتسخين الماء المضاف إليه، كما يُمكن صنع التبخيرة بأدوات بسيطة وغير مكلفة من المنزل من خلال تسخين بعض من الماء، ومن ثمّ وضعه في وعاء ليقوم المصاب بالانحناء نحو البخار الخارج منه، ومن ثم يضع حاجزاً حول رأسه بمنشفة لحبس البخار في حيّز ضيق ويستنشقه، وتجدر الإشارة إلى أنّ المدة المناسبة للتبخيرة من خلال جهاز التبخيرة أو عن طريق عملها بأدوات منزلية يُحدّدها الشخص المصاب، وهنا ينبغي التنويه إلى ضرورة تناول الماء البارد بعد القيام بالتبخيرة؛ تجنّباً للإصابة بالجفاف، كما يجب تنظيف جهاز التبخيرة باستمرار للقضاء على البكتيريا، والجراثيم، وغيرها من مسبّبات الأمراض التي يُمكن أن تنمو فيه، وذلك لأنّها قد تزيد الأعراض سوءاً وتؤدي إلى الإصابة بالعدوى.
- وسائل أخرى: يُنصح أن يقوم المصاب بالبلغم المزعج بالغرغرة بمزيج من الماء الدافئ والملح، كما يُنصح بتناول بعض أنواع الأطعمة التي تمتلك خصائص علاجية ومضادة للجراثيم؛ كالثوم، والزنجبيل، والليمون، والجنسنغ، وعرق السوس، كما أنّ تناول بعض الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية يُمكن أن يساهم في التخلص من البلغم؛ كأدوية المقشعات ذات الخواص الحالّة للبلغم والمخاط السميك، ومن الجدير بالذكر أنّ افتعال أنواع من السعال كالسعال العميق والسعال المتقطع يُمكن أن يفيد أيضاً في حل هذه المشكلة، وكذلك يُنصح المصاب بإبقاء رأسه مرفوعاً للأعلى عند النوم قدر المستطاع باستخدام وسائد إضافية؛ لتسهيل خروج البلغم.
- الاستنشاق: حيث تُضاف بضع نقاط إلى ماء التبخيرة.
- الدهن مباشرة على الجلد: حيث يُفيد دهن هذه الزيوت بشكل موضعيّ على الجلد، بعد خلطها ببضع نقاط من زيت وسيط (بالإنجليزية: Carrier Oil)؛ مثل: زيت جوز الهند (بالإنجليزية: Coconut Oil)، وزيت الجوجوبا (بالإنجليزية: Jojoba oil).
أسباب الإصابة بالبلغم
أشارت الأبحاث إلى أنّ الجسم البشري يُنتج في العادة ما يقارب من لتر ونصف من المخاط بشكل طبيعي يومياً، حتى في حال عدم إصابة الشخص بأيّة حالة مرضية، ولكن في حال إصابة الشخص بحالات مرضية معينة كحالات التحسس مثلا، سيُلاحظ المصاب حدوث تغيير في شكل وتناسق البلغم أو المخاط، وإنّ هذا التغيير غير المريح الحاصل في المخاط والبلغم الذي يصنّعه الجسم لا يدعو للقلق ولا يدلّ على وجود مشكلة أكثر خطورة إذا كان هذا هو العرض الوحيد، بينما يُعدّ البلغم من العلامات المقلقة إذا كان مصحوباً بحمّى، وقشعريرة، وتعرق ليلي، خاصة إذا كان يُعاني الشخص من فقدان الوزن، وانسداد الأنف، ونزيف الأنف المتقطع لمدّة تتجاوز الأسبوعين. وهنا ينبغي التنويه إلى أنّ البلغم قد يتكوّن نتيجة العديد من الأسباب، والتي نذكر منها ما يأتي:[8][2]
- الإصابة بالأمراض التنفسية مثل: نزلات البرد.
- المعاناة من تهيّج أو التهاب الجيوب الأنفية.
- الإصابة بالحساسية.
- التعرض للدخان والتلوث.
المراجع
- ↑ Jenny Zheng (16-3-2018), "All About That Mucus: How it keeps us healthy"، hms.harvard.edu, Retrieved 16-3-2019. Edited.
- ^ أ ب Brian P. Dunleavy (19-4-2016), "What Is Mucus?"، everydayhealth.com, Retrieved 16-3-2019. Edited.
- ↑ Stephanie Watson (10-4-2014), "The Truth About Mucus"، webmd.com, Retrieved 16-3-2019. Edited.
- ↑ "Cough", seattlechildrens.org,16-3-2019، Retrieved 16-3-2019. Edited.
- ↑ Deborah Leader (14-12-2018), "4 Ways to Clear Mucus From the Lungs"، verywellhealth.com, Retrieved 16-3-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Purdie (5-11-2018), "8 Ways to Get Rid of Mucus in Your Chest"، healthline.com, Retrieved 16-3-2019. Edited.
- ↑ Jayne Leonard (19-4-2018), "What causes mucus in the chest?"، medicalnewstoday.com, Retrieved 16-3-2019. Edited.
- ↑ "Mucus and Phlegm: What to Do if You Have Too Much", clevelandclinic.org,25-1-2018، Retrieved 16-3-2019. Edited.