كيف تتخلص الحامل من الحموضة
حموضة المعدة
يُعدّ الشعور بحرقة في منطقة الصدر أحد أكثر أعراض حموضة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn) شيوعاً، كما قد تكون الإصابة بحرقة المعدة مصحوبة ببعض الأعراض الأخرى، مثل انتفاخ البطن، والغثيان، والتجشؤ، وارتجاع الطعام، وغالباً ما تظهر هذه الأعراض بعد الانتهاء من الأكل، ويصاب الشخص بحرقة المعدة نتيجة ضعف الصمّام الذي يفصل بين المريء والمعدة، ممّا يؤدي إلى ارتجاع جزء من الطعام أو حمض المعدة إلى المريء والشعور بالحرقة نتيجة تهيّج المريء الناجم عن تعرّضه لحمض المعدة.[1]
حموضة المعدة أثناء الحمل
تُعدّ الإصابة بالحموضة أو حرقة المعدة من المشاكل الصحيّة الشائعة خلال فترة الحمل، حيثُ تقدّر نسبة النساء اللاتي يعانين من حرقة المعدة أثناء الحمل بما يقارب 50%، ويعود سبب ارتفاع نسبة الإصابة بحرقة المعدة عند النساء الحوامل إلى عدة أسباب ، منها: ارتفاع نسبة هرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) الذي بدوره يؤثر في الصمّام الذي يفصل بين المريء والمعدة‘ ممّا يؤدي إلى ارتخاء الصمّام والسماح لجزء من الطعام وحمض المعدة بالصعود باتجاه المريء، خصوصاً أثناء الاستلقاء، أو بعد تناول وجبة طعام كبيرة، كما يؤدي نمو الجنين وزيادة حجم الرحم إلى الضغط على المعدة ممّا يزيد من فرصة الإصابة بحرقة المعدة خصوصاً في مراحل الحمل المتقدمة.[1][2]
علاج حموضة المعدة أثناء الحمل
يمكن علاج حرقة المعدة أو التخفيف منها عند المرأة الحامل من خلال اتّباع نفس الطرق التي تساعد على التخلّص من حرقة المعدة عند النساء غير الحوامل أو الأشخاص بشكلٍ عام، مع تجنّب استخدام بعض الأدوية أو بعض الطرق التي لا تناسب المرأة الحامل، ويمكن التخفيف من حرقة المعدة في معظم الحالات من خلال اتّباع بعض طرق العلاج المنزليّة، أو تجنّب بعض العادات التي تساهم في الإصابة بحرقة المعدة.[3]
العلاجات المنزلية وتغيير نمط الحياة
هناك العديد من النصائح والعلاجات المنزليّة التي يمكن اتّباعها للمساعدة على التخلّص من حرقة المعدة، نذكر منها ما يلي:[3]
- تجنّب التدخين: يجب على المرأة الحامل تجنّب التدخين بشكلٍ مطلق، حيثُ إنّه قد يؤدي إلى حدوث بعض المشاكل الصحيّة عند الجنين، ويساهم في الإصابة بحرقة المعدة بسبب تأثيره الذي يؤدي إلى ضعف الصمّام الذي يفصل بين المريء والمعدة.
- تناول الحليب أو زبادي اللبن: حيثُ يساعد شرب كأس من الحليب أو تناول زبادي اللبن على التخفيف من أعراض الحموضة.
- تنظيم الأكل: يساعد تجنّب الأكل بسرعة وتجنّب تناول الوجبات الكبيرة وتقسيمها إلى عدّة وجبات صغيرة خلال اليوم على تخفيف الضغط على المعدة وتخفيف الشعور بالحرقة، كما ينبغي تجنّب تناول الطعام خلال فترة لا تقلّ عن ثلاث ساعات قبل النوم.
- مضغ العلكة: يُساعد مضغ العلكة على تخفيف الشعور بحرقة المعدة بسبب تحفيز مضغ العلكة لإفراز اللعاب والذي بدوره يحتوي على مركّب البيكربونات (بالإنجليزية: Bicarbonate) الذي يعمل على خفض نسبة الحموضة في المعدة.
- اتّخاذ وضعيّة النوم الصحيحة: حيثُ يساعد النوم على الجنب على منع عودة حمض المعدة عبر المريء، كما يساعد رفع السرير بمقدار 20 سنتيمتراً عند منطقة الرأس على التخفيف من حموضة المعدة، ويجب تجنّب رفع الرأس باستخدام الوسادة فقط والحرص على رفع كامل منطقة الصدر، لتجنّب الضغط على المعدة وزيادة ظهور الأعراض.
- تجنّب الانحناء بعد الأكل: قد يزيد الانحناء بعد الأكل من سوء الأعراض المصاحبة لحرقة المعدة، لذلك يجب تجنّب القيام ببعض الأنشطة التي تتطلّب الانحناء بعد الأكل، ومحاولة المشي أو الاسترخاء للمساعدة على الهضم.
- تجنّب ارتداء الملابس الضيّقة: لما تسبّبه الملابس الضيّقة من الضغط على المعدة وزيادة سوء الأعراض.
العلاجات الدوائية
في حال عدم القدرة على التخلّص من حرقة المعدة من خلال اتّباع بعض طرق العلاج المنزليّة، أو من خلال إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة يمكن اللجوء لاستخدام بعض أنواع الأدوية، وعلى الرغم من وجود عدد من الأدوية التي تُعدّ آمنة خلال فترة الحمل ولكن ينصح باستشارة الطبيب قبل البدء باستخدام أحد الأدوية لعلاج حموضة المعدة أثناء الحمل، وفي ما يلي بيان لبعض الأدوية التي يمكن استخدامها أثناء الحمل:[1][2]
- مضادّات الحموضة: (بالإنجليزية: Antacids) يمكن خلال فترة الحمل استخدام مضادات الحموضة التي تحتوي على كربونات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium carbonate)، حيثُ تساعد على تخفيف الحموضة في المعدة، مع ضرورة التقيّد بالتعليمات والجرعة المحدّدة للمرأة الحامل، كما يمكن استخدام مضادّات الحموضة التي تحتوي على المغنيسيوم، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة تجنّب استخدام هذا النوع من مضادات الحموضة في الثلث الأخير من الحمل بسبب تأثير مادة المغنيسيوم في التقلّصات الطبيعيّة للرحم أثناء المخاض، كما يُنصح بتجنّب استخدام مضادات الحموضة التي تحتوي على الألمنيوم أو على كميّات كبيرة من الصوديوم.
- مثبطات مضخة البروتون: (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors) يمكن استخدام بعض الأدوية التابعة لهذه المجموعة خلال فترة الحمل، مثل دواء بانتوبرازول (بالإنجليزية: Pantoprazole)، ودواء لانسوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole)، وتعمل هذه الأدوية على خفض كميّة الحمض الذي يتمّ إفرازه في المعدة، وتجدر الإشارة إلى تجنّب استخدام دواء أوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole) أثناء الحمل بسبب عدم وجود دليل كافٍ على القدرة على استخدام هذا الدواء بشكلٍ آمن خلال فترة الحمل.
- حاصرات مستقبل هستامين 2: (بالإنجليزية: H2 antagonist) تعمل هذه الأدوية أيضاً على خفض كميّة الحمض الذي يتمّ إفرازه في المعدة، وتُعدّ من الأدوية الآمنة خلال فترة الحمل، ومن هذه الأدوية دواء فاموتيدين (بالإنجليزية: Famotidine)، ودواء رانيتيدين (بالإنجليزية: Ranitidine).
المراجع
- ^ أ ب ت Nicole Galan, "Heartburn during pregnancy: What to do"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-7-2018. Edited.
- ^ أ ب Colleen M. Story, "Heartburn, Acid Reflux, and GERD During Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 18-7-2018. Edited.
- ^ أ ب John P. Cunha, "16 Natural Remedies for Heartburn During Pregnancy"، www.medicinenet.com, Retrieved 18-7-2018. Edited.