-

كيفية التخلص من الغضب في الإسلام

كيفية التخلص من الغضب في الإسلام
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كيفيّة التخلّص من الغضب في الإسلام

بيّنت الشريعة الإسلاميّة كيفيّة التخلّص من الغضب الذي يعتبر نزعةً من نزعات الشيطان، ومن الوسائل المُعينة على التخلّص منه:[1]

  • التعوّذ بالله من الشيطان الرجيم، فقد أرشد النبيّ الكريم المسلمين إلى ذلك الأسلوب الحكيم؛ لتجنّب الغضب، ومن ذلك قوله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا غَضِبَ الرجلُ فقال أعوذُ باللهِ سَكَنَ غضبُه).[2]
  • السكون والسكوت؛ فالسكون يكون بالجلوس في حالة الغضب إذا كان المرء قائماً، فإذا لم ينفع الجلوس، اضطجع فيكون ذلك مظنّة سكون النفوس، وبُعدها عن الحركة والهيجان والثورة، فالمرء إذا غضب لا يُؤمن قيامه بما لا تُحمد عقباه من السبّ والضرب، وربما أذيّة الآخرين والقتل، وكذلك الحال مع السكوت؛ فالغضبان يخرج من حالته الطبيعيّة، وربما حمله غضبه على التلفّظ بالإساءة، أو اللعن، أو الطلاق، أو الكفر، فيكون في السكوت امتناعٌ عن ذلك كلّه.
  • حفظ وصيّة الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- في ضرورة ترك الغضب، وتذكّر العاقبة الحسنة والأجر الكبير لمن ترك الغضب وهو قادرٌ على إمضائه، ففي الحديث الشريف يوصي النبيّ عليه السّلام: (لا تغضب ولك الجنّة).[3]
  • تذكّر عواقب الغضب ومَساوئه، واستشعار الإنسان لصورته السيّئة عند الغضب، حيث تتغيّر ملامحه، وتنتفخ أوداجه، وترتجف أطرافه، وفي ذلك رادعٌ له عن هذا الخُلق السيء.
  • الاقتداء بالنبيّ الكريم حينما كان يكظم غيضه، ويحلم عن الناس .
  • الدعاء؛ فدعاء الله والالتجاء إليه سلاحٌ يقي الإنسان من شرور الغضب وسيّئاته.

أنواع الغضب

ينقسم الغضب إلى نوعين: غضبٌ مذمومٌ يحمل صاحبه على ظلم الناس، والاعتداء على حقوقهم، والانتقام للنفس، وغضبٌ آخر محمودٌ؛ كغضب النبيّ -عليه الصلاة والسّلام- حينما كان يغضب لله -تعالى- إذا انتُهكت محارمه.[4]

أسباب الغضب

للغضب أسبابٌ كثيرةٌ، منها: المزاح، والمراء، والاستهزاء، والغدر، ونقصان العقول، وأمراض القلوب، ومن أشدّ الأسباب التي تحمل على الغضب؛ اعتباره من علامات الشجاعة والقوة، ومن الأخلاق الحسنة، والخصال المحمودة، وهذا ما يحمل النفس على استحسانه.[5]

المراجع

  1. ↑ "علاج الغضب"، www.islamqa.info، 2000-11-21، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-27. بتصرّف.
  2. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 695، صحيح.
  3. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم: 7473، صحيح.
  4. ↑ ظَافِرُ بْنُ حَسَنْ آل جَبْعَان، "الأسباب المعينة لعلاج الغضب المذموم والتخلص منه"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-27. بتصرّف.
  5. ↑ "أسباب الغضب "، www.ar.islamway.net، 2008-10-31، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-27. بتصرّف.