كيف التخلص من الوزغ
الوزغة
الوزغة هي مجموعةٌ من السَّحالي صغيرة الحجم التي تُفضِّل العيشَ في المناطق ذات المُنَاخ الدَّافئ، وهي تمتازُ بأنَّها تنشطُ ليلاً بينما ترتاحُ وتتوقَّف عن الحركة في النَّهار. للوزغة جسمٌ قصيرٌ مُفلطح الشَّك تُغطِّيه الكثير من الحراشف الدَّقيقة، ولها أقدامٌ تُساعدها على تسلُّق الأشجار والصّخور، إذ لُكلِّ واحدٍ من أصابعها مِخلبٌ ولبدٌ قادرٌ على الالتصاق بالسُّطوح الصُّلبة، ولذلك فإنَّ لدى العديد من أنواع هذه السّحالي القُدرة على السَّير فوق سطوحٍ مُنحدرة أو مقلوبة. تأكل هذه الكائناتُ الحشرات، وهي لا تُسبِّب ضرراً على الإنسان.[1]
ما هي الوزغة؟
الأوزاغ ومُفرَدها وَزَغ وتُعرَف في اللَّهجات العامية باسم "أبو بريص" هي مجموعةٌ كبيرةٌ من الزواحف المُنتشرة على جميع قارَّات الأرض ما عدا أنتاركتيكا، وتتنوَّع في ألوانها وأشكالها والبيئات التي تكيَّفت للتّعايشِ فيها، فمنها ما يسكنُ الغابات الاستوائيّة، والجبال المُرتفعة الباردة، والصَّحارى القاحلة.[2] تتألَّف فصيلة الوزغة من عددٍ يُقارب 1450 نوعاً، أي ما يُعادل واحدةً من كُلِّ أربعة أنواعٍ من السّحالي على وجه الأرض، ويعودُ أوَّل ظُهورٍ لها في سجلّات الأحافير إلى أكثر من مائة مليون عام، ممَّا يعني أنَّ العديد من أنواعها عاصرت الدّيناصورات وغيرها من الكائنات المُنقرضة. تتنوَّع الوزغات أكثر ممَّا يُدرك مُعظم النّاس، فهي لا تقتصرُ على السّحالي الصَّغيرة التي تظهرُ في المنازل، بل منها الكثير من الكائنات الغريبة، فالعديدُ من الوزغات ليست حتى قادرةً على تسلُّق الجدران والسُّقوف، وبعضُها ليس لها أيُّ أرجل. تُعتَبر الوزغة كائناً حيّاً ذا نشاطٍ ليليّ، فهي تقضي ساعات ضوء النَّهار في الرّاحة والحفاظ على الطّاقة، بينما تخرجُ بحثاً عن الغذاء بعدَ حُلول الظّلام، ومع أنَّه ليست جميع أنواع الوزغة كذلك، إلا أنَّ مُعظمها ليليَّة.[3]
الصِّفات الأحيائيَّة للوزغة
تمتازُ هذه الكائنات صغيرةُ الحجم بالعديد من السِّمات التطوريَّة التي تسمحُ لها بالبقاء والنَّجاة من الحيوانات المُفترسة، ومن ذلك ذُيولها التي تُساعدها على مُوازَنة أجسامها أثناء تسلُّق فُروع الأشجار والسُّطوح، والتي تُساعد أيضاً على تخزين الدُّهون لحرقها لاحقاً وإنتاج الطّاقة عندما تحتاجُها العظاءة، والتي تعملُ أيضاً كأداة تمويهٍ لجعل الوزغة تختفيَ في بيئتها، وعدا عن كلِّ ذلك، تستطيعُ الوزغة فصل ذيلها عن باقي جسمها عندما تشعرُ بالخطر أو تحتاج للإفلات من كائنٍ مُفترس، ثم ينمو مُجدَّداً بعد ذلك.[2] لدى الوزغات مزايا أُخرى، فعُيونها قادرة على تمييزِ الألوان عن بعضها بإضاءةٍ خافتة كأشعَّة القمر في اللّيل، وهي ظروفٌ يكونُ فيها الإنسان قادراً على الرّؤية لكنَّه كالمُصَاب بعمى الألوان. إحدى أهمِّ ميزات الوزغة قُدرتها على السَّير على الأسطح المقلوبة، مثل السُّقوف والجدران، والسَّبب في هذه القُدرة يختلفُ كثيراً ما بين أنواع الوزغات، إلا أنَّ من أبرز الوسائل التي تمنحُها هذه القدرة أن تكون أصابع أقدامها سميكةً ولزجة الملمس، وأن تكونَ لديها تجاويف دمويَّة خاصَّة أسفلَ أقدامها، وأن تُغطَّى أقدامها بآلاف الشَّعيراتِ الدَّقيقة جداً الشَّبيهة بالفراشي والتي تُعطيها خاصيَّة الالتصاق، ويُؤدِّي التّركيب الِمجهريّ لقدم الوزغة دوراً أساسيّاً في هذه المِيزات.[3]
غذاء الوزغة
الوزغات عظاءاتٌ لاحمة تتغذَّى بافتراس والتهام الكائنات الحيَّة صغيرة الحجم، ويتألَّف غذاؤها في مُعظمه من الحشرات، مثل الصَّراصير والجراد والذّباب، كما أنَّها تتناولُ الكثير من المِفصليّات الأخرى ضئيلة الحجم، ومن أمثلة ذلك العناكبُ، وأم أربعٍ وأربعين، والدّيدان، وأحياناً العقارب الصَّغيرة. في بعض الأحيان، يُمكن أن تفترس الوزغة جِراء القوارض (مثل الفئران) عندما تكونُ حديثة الولادة وعاجزةً عن الدِّفاع عن نفسها، كما يُمكن أن تأكل الوزغات الأخرى لو كانت صغيرةً وضعيفة. وبصُورة عامَّة، لا تميلُ الوزغات إلى الاقتراب من طعام الإنسان.[4]
كيفيَّة التخلُّص من الوزغات
المُشكلة الأساسيَّة وراءَ وُجود الوزغات في المنزل هي مُخلَّفاتُها، فهذه السَّحالي تتركُ ورائها الكثيرَ من المُخلَّفاتِ التي يُمكن مُلاحظتها بسهُولةٍ على السَّجاجيد والسَّتائر وقطع الأثاث، والتي يُمكن أن تفسد مثل هذا الأثاث أو تُثير إزعاج أصحاب المنزل. عدا عن ذلك، قد لا يُحبُّ الناس محض فكرة وُجود كائناتٍ حيَّة في بُيوتهم، حتى لو لم تكُن لها مضارٌّ حقيقيَّة، وفي تلك الحالة فإنَّ ثمَّة عدداً من الطّرق للتخلّص من هذه الكائنات:[5]
- يعملُ السَّائل المُضادُّ للآفات، عند رشِّه على السُّطوح، على جعلها زلقةٍ بحيثُ يمنع الوزغات من السَّير عليها، ويُمكن رشُّه حول زوايا ومُحيط المنزل لإبعاد الوزغات ومنها من الاقتراب.
- من المُمكن نصبُ فخٍّ للإمساك بالوزغة باستخدام طُعمٍ وصمغٍ لاصق مثل صمغ الفئران، فعندما تسير السحليَّة فوق قطعة الكرتون أو البلاستك المُصمَّغة سوفَ تعلقُ سيقانها بها وتعجزُ عن الحركة أو الهرب.
- تتوفَّر أيضاً أفخاخٌ للقبض على الوزغات تُشبه أفخاخ الفئران القابضة، وهي خيارٌ آخر للإمساك بالعظاءة وهي على قيد الحياة وإخراجها من المنزل.
- عندَ رؤية وزغةٍ في المنزل يُمكن رشُّها ببخاخ النشأ المُستخدَم في كي الملابس حتى تثقل وتبطؤ حركتها، ومن ثمَّ يُمكن الإمساكُ بها.
- ينزعجُ الوزغ بدرجةٍ كبيرة من قشر البيض، وسيُحاول الابتعاد عنهُ إذا ما تمَّ توزيعه حول المنزل.
- يُمكن مسح النوافذ والفتحات المؤدّية إلى المنزل من الخارج بزيت السيارات المحروق، فهذه الحيوانات تكرهُ رائحته ولا تُفضِّل الاقتراب منه.
- يمكن توزيع القليل من أوراق الزّعفران في المنزل، فعلى الأرجح سيُبعد ذلك السَّحالي لأنَّها تنزعجُ من رائحته القويَّة الحادَّة.
المراجع
- ↑ هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 100، جزء 27 (و-ي).
- ^ أ ب "Gecko", National Geographic Kids, Retrieved 31-07-2016.
- ^ أ ب Colin Barras (25-11-2015), "Geckos Have Superpowers, Starting With Running on the Ceiling"، BBC, Retrieved 31-07-2016.
- ↑ "Eating Habits of Geckos", Animal Pets, Retrieved 31-07-2016.
- ↑ "Pest Kill Other Pests Lizards HOW TO CONTROL GECKOS: WORKING GECKO CONTROL SOLUTIONS", Pestkill, Retrieved 31-07-2016.