كيف تتخلص من وجع الرأس
وجع الرأس
في الحقيقة لا يحدث وجع الرأس أو كما هو معروف علمياً بالصداع (بالإنجليزية: Headaches) نتيجةً لألم في الدماغ ذاته، وإنّما يتعلق الأمر بالأعصاب، والعضلات، والأوعية الدموية التي تُغطي الرقبة والرأس، إذ تنفخ الأوعية الدموية أو العضلات لتُحدث ضغطاً على الاعصاب المجاورة أو لتقوم بتحفيزها بطريقة أخرى، وبهذا تُرسل الأعصاب مجموعة كبيرة من الرسائل المتعلقة بالشعور بالألم إلى الدماغ، فيشعر المصاب بالصداع، ويمكن القول إنّ الأشخاص جميعهم يشعرون بالصداع من فترة إلى أخرى، وذلك يكون ذلك نتيجة السهر لوقتٍ متأخّرٍ من الليل، أو الركض تحت أشعه الشمس لفترة طويلة من الزمن، أو بسبب الشعور بالتوتر أو القلق تجاه مهمّة ما مثل التقدم لأداء امتحان، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هناك بعض الأشخاص الذين يُعانون من الصداع بشكلٍ دوريّ أو أنّ الصداع لديهم يستمرّ لفترة تزيد مدتها عن الحدّ المعتاد، فلا يكون الصداع لديهم عابراً ولا يكون نتيجة لظروف بسيطة روتينية.[1]
التخلص من وجع الرأس
العلاجات الدوائية
يُعتبر صداع التوتر (بالإنجليزية: Tension-type headaches) أشهر أنواع الصداع التي يشكو منها البالغون والمراهقون، وغالباً ما يشعر المصاب بألم بسيط أو معتدل في شدته، ولا يرافق ذلك ظهور أية أعراض أخرى، ويجدر بالذكر أنّ هذا الصداع غالباً ما يزول من تلقاء نفسه، وأمّا بما يتعلق بطبيعة العلاجات الدوائية التي يمكن استخدامها في حالات صداع التوتر، فيمكن إعطاء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، ولكن تجدر الإشارة إلى عدم استخدام الأسبرين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 19 عاماً، وذلك لاحتمالية إصابتهم بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye's syndrome).[2][3]
يُعرف صداع الشقيقة أيضاً بالصداع النصفيّ (بالإنجليزية: Migraine Headaches)، وغالباً ما يحدث على شكل نوبات، وفي العادة تستمر النوبة من أربع ساعات إلى ثلاثة أيام، ويمكن أن تحدث النوبة مرة إلى أربع مرات في الشهر الواحد، ومن الجدير بالذكر أنّ صداع الشقيقة يكون على شكل ألم شديد في الرأس، ويرافق هذا الصداع ظهور أعراض أخرى، مثل الغثيان، والتقيؤ، والحساسية تجاه الأضواء، أو الروائح، أو الأصوات، وقد يشعر المصاب بألم في البطن، وفقدان للشهية، وأمّا بما يتعلق بطبيعة العلاج المتبعة في حالات صداع الشقيقة، فإنّه يقوم بشكلٍ أساسيّ على استعمال التريبتانات (بالإنجليزية: Triptans)، وتُعطى هذه الأدوية على شكل حبوب أو حقن أو بخاخات، ومن الأمثلة على هذه المجموعة الدوائية ناراتريبتان (بالإنجليزية: Naratriptan)، وإليتريبتان (بالإنجليزية: Eletriptan)، وريزاتريبتان (بالإنجليزية: Rizatriptan)، بالإضافة إلى ذلك يمكن اللجوء إلى مجموعة دوائية أخرى تُعرف الإيرجوتامين (بالإنجليزية: Ergotamine) مثل ثنائي هيدروإرغوتامين (بالإنجليزية: Dihydroergotamine)، ويجدر التنبيه إلى إمكانية استعمال مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) في بداية ظهور أول علامات النوبة.[2][3]
وغالباً ما يشعر المصاب بالصداع العنقودي (بالإنجليزية: Cluster Headaches) على هيئة إحساس بالحرقة أو الشعور بنبض حول أو خلف إحدى العينين، وعلى الرغم من أنّ هذا النوع من الصداع هو الأقل شيوعاً على الإطلاق، إلا أنّه الأشد والأكثر خطورة، وغالباً ما يحدث هذا الصداع على شكل نوبات، وكل نوبة تستمر من 15 دقيقة إلى ثلاث ساعات، وأمّا بما يتعلق بطبيعة العلاج المتبعة في السيطرة على الصداع العنقودي، فإنّ الأطباء المختصين ينصحون بأخذ جرعة عالية من الأكسجين عن طريق استنشاقه، وقد يتمّ اللجوء في بعض الحالات للخيارات الدوائية الأخرى، مثل التريبتانات.[2][3]
يحدث صداع الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinus Headaches) نتيجة التهاب الجيوب، وغالباً ما يتمثل هذا الصداع بشعور المصاب بألم في منطقة الجبهة، والأنف، وعظام الخدّين، وفي العادة يرافق هذا الصداع ظهور أعراض أخرى، تتمثل بالحرارة، وانتفاخ الوجه، والشعور بطنين في الأذنين، وسيلان الأنف، ويقوم العلاج بشكلٍ أساسيّ على إعطاء المصاب مضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants) والمضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics).
العلاجات الأخرى
إضافة إلى ما سبق، هناك علاجات أخرى يمكن اللجوء إليها، نذكر منها ما يأتي:[4]
- التدليك: يكن أن يساعد التدليك (بالإنجليزية: Massage) على تخفيف الآلام المزمنة وكذلك الصداع الناتج عن شد العضل، إذ يمكن أن يحدث شدّ في الجزء العلوي من عضلات الجسم نتيجة القيام ببعض الأعمال التي تتطلب حركات معينة بشكلٍ دوريّ أو بسبب اتخاذ وضعيات غير ملائمة للجسم، وعندها يُبدي التدليك أثراً فعالاً.
- الكمّادات الباردة أو الساخنة: ويمكن تطبيق الكمادات الباردة بوضع قطع من الثلج على الرأس بعد وضعها بقطعة من القماش لمنع تعرّض الجلد للأذى، ويجدر التنبيه إلى عدم تطبيق الكمادات الباردة لمدة تزيد عن عشر دقائق، ويمكن كذلك استخدام الكمادات الساخنة، ومنها ما يمكن شراؤه أو تحضيره منزلياً.
- العلاج العطري: (بالإنجليزية: Aromatherapy)، ويقوم على مبدأ استعمال روائح معينة لاستنشاقها لتُحدث تأثيراتٍ في الدماغ قد تساعد على الشفاء، ومن هذه الروائح العطرية المستعملة في السيطرة على الصداع مستخلص النعناع وزيت اللافندر (بالإنجليزية: lavender oil).
- العلاج بالوخز: (بالإنجليزية: Acupuncture)، ويتم باستعمال إبر رفيعة وحادة لوخز مناطق معنية في الجسم بهدف تحفيز مجرى الطاقة.
- النوم: يُنصح بالذهاب إلى النوم والاستيقاظ في ساعات محددة بشكل منتظم، ويُنصح كذلك بتجنب المُنبّهات قبل الذهاب إلى النوم، مثل شرب القهوة، وتناول السكريات، وشرب الكحول والتدخين، إضافة إلى ما سبق يُنصح بتجنب استعمال أجهزة الحاسوب أو التلفاز قبل الذهاب إلى النوم.
- الترطيب: يُنصح بشرب الماء والابتعاد عن المشروبات التي تُسبّب الجفاف مثل الكافيين والكحول.
المراجع
- ↑ "Headaches", kidshealth.org, Retrieved May 19, 2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Headache Basics", www.webmd.com, Retrieved May 19, 2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Headache Treatment Options", www.webmd.com, Retrieved May 19, 2018. Edited.
- ↑ "Headache Hacks: 9 Simple Tricks for Fast Relief", www.healthline.com, Retrieved May 19, 2018. Edited.