كيف ألقي محاضرة
المحاضرة
المحاضرة هي عبارة عن وسيلة حوار، وتدريس، ونقاش تهتم بدراسة مبحث معين، من خلال الشرح، أو الكتابة، أو عرض البيانات بشكل مرئي، وكل شخص يعمل على إعطاء المحاضرات سواءً في الجامعات، أو الأكاديميات، أو المؤتمرات والندوات، يُسمّى (المحاضر)، وفي العادة يجب أن يكون ممّن أنهوا الدراسات العليا في مرحلة الماجستير أو الدكتوراة، أو من الذين يمتلكون الخبرة الكافية في مجال معين.[1]
يعدّ أسلوب إلقاء المحاضرة، من الأساليب التفاعلية بين المحاضر والحضور، لأنه يتوجه في الحديث إليهم بعدة طرق سواء كانت كلامية، أو تعبيرية تتناسب مع أجواء القاعة الدراسية، وطبيعة المادة المعطاة، أو البحث المناقش، والأدوات المتوفرة لعقد المحاضرة، وتتكون المحاضرات من ثلاثة مكونات رئيسية وهي: المحاضر، والحضور، وموضوع المحاضرة، ويجب أن تتكامل هذه المكونات مع بعضها البعض، حتى يطلق على الجلسة المعقودة اسم محاضرة.[1]
كيف ألقي محاضرة
لإلقاء محاضرة يجب على المحاضر أن يلتزم بالأمور التالية:[2]
التحضير للمحاضرة
على المحاضر الإعداد، والتحضير الجيّد للمحاضرة قبل أن يلقيها، فعليه دراسة الموضوع المرتبط فيها بشكل دقيق، وتحديد النقاط الرئيسية التي سيعتمد عليها أثناء شرحه للمحاضرة، حتى يتمكن من تحقيق الأهداف المطلوبة منه وفقاً لخطته التحضيرية التي عليه أن يعدها بشكل مسبق.[3]
الثقة في النفس
يجب أن يكون المحاضر واثقاً من نفسه، ودقيقاً في كلامه، وعليه أن يتخلّص من التوتر الذي قد يصيبه نتيجة لعدد الحضور، وخصوصاً إذا كانت التجربة الأولى له في إلقاء المحاضرات، فالمحاضر الواثق من نفسه، يطبق ذلك في قوله، وعمله حتى يستطيع أن يسيطر على الحضور، ويجعلهم مستمعين جادين، وقادرين على التفاعل مع المحاضرة بكفاءة.
البدء بإلقاء المحاضرة
يبدأ إلقاء المحاضرة بتمهيد لها من قبل المحاضر، فيعرف عن نفسه إذا كانت مقابلته الأولى مع الحضور، ومن ثمّ يشرح أساسيات موضوع المحاضرة، والمحاور الرئيسيّة المرتبطة فيها، حتى يقسم الوقت المتاح لها وفقاً لذلك، ليشمل النقاش، والشرح، وإبداء الآراء حول الموضوع المطروح، ممّا يؤدي إلى نجاح المحاضر في توصيل المعلومات المطلوبة بسهولة.
الاستعانة بالمراجع المتوفرة
من أجل إثراء محتوى المحاضرة، يجب على المحاضر الاستعانة بالمراجع المتوفرة سواءً في المكتبة، أو على شبكة الإنترنت، والمتخصصة في موضوع المحاضرة الرئيسي، حتى يتمكن من إضافة معلومات مساعدة عند إلقائه للمحاضرة، وبالتالي يستطيع الوصول إلى تفسير لأي جزئية موجودة في محاور أو تفاصيل موضوع النقاش، حتى يتمكن من تسليط الضوء على كافة مكونات المحاضرة بوضوح تام.
الاستعداد للرد على الأسئلة
يُواجه المحاضر عادةً عند إلقائه للمحاضرة بعض الأسئلة المتعلّقة بإحدى الأمور التي يتحدث عنها، أو في المعلومات الواردة بالنص المرتبط فيها، وعليه أن يكون مستعداً للإجابة عن أي سؤال يطرح عليه، وأن يكون قادراً على نقاش الشخص الذي سأله، حتى يثبت أنه متمكنٌ من المبحث الذي يلقيه.
المراجع
- ^ أ ب "المادة العلمية المتضمنة منتقاة من الكتب المرجعية في مجال المناهج وطرق التدريس، وخاصة منشورات من مشروع تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بالمجلس الاعلى لمجامعات "، www.inlpta-africa.com، اطّلع عليه بتاريخ 9/6/2018. بتصرّف.
- ↑ محمد ملياني، "في تحليل الخطاب"، www.faclettre.univ-tlemcen.dz، اطّلع عليه بتاريخ 9/6/2018. بتصرّف.
- ↑ "الاستفادة المثلى من المحاضرة "، www.faculty.kfupm.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 9/6/2018. بتصرّف.