كيفية زراعة النجيل
النجيل
النجيل هو نوع من أنواع الأعشاب المعروفة الدائمة الخضرة والتي يزرعها غالبية الناس في حدائقهم، أو يفرشونها في أفنية المنازل، وهو عشب قابل للتكيُّف في الظروف المناخية المختلفة كالصحاري وغيرها؛ حيثُ يبقى في المناطق الحارة أخضر طوال العام، أما في المناطق التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى أقل من 15.5 درجة مئويّة، فإنّ النجيل يقضي فترة من العام في حالة سكون حيويّ (سبات)، وهو من العائلة النجيلية من النبات (بالإنجليزية: Poaceae). أمّا عن تسميته فله أسماء مختلفة شاع منها عشب البيرمودا (بالإنجليزية: Bermuda Grass)، والعشب السريع (بالإنجليزية: Quick Grass)، وعشب الأريكة (بالإنجليزية: Couch Grass) بالإضافة إلى غيرها من الأسماء.[1][2]
ويتوافر النجيل على نطاق واسع في مناطق جنوب أفريقيا، وقد جلب الإسبان النجيل إلى أمريكا من أفريقيا في القرن السادس عشر لأول مرة. يعيش النجيل في مختلف أنواع التربة خاصة إذا كانت تربة خصبة، ويشيع في المناطق الصحراوية والحدائق، والمناطق البرية، والمناطق السكنية، ويتواجد في المناطق الرطبة على ضفاف الأنهار، وتُعدّ طريقة زراعة النجيل سهلة جداً مقارنة ببقية النباتات، كما أنّه متعدد الاستعمالات؛ إذ تتمّ زراعة النجيل لأغراض الرعي أو الزينة، ويُنصَح عادة بزراعته بهدف الزينة لفترة قصيرة؛ لأنّه سريع النمو، ومن الصعب التخلص منه وإزالة جذوره، فمن لا يرغب به لا يمكن أن يتخلّص منه بسهولة؛ فجذوره تمتاز بالقوّة الشديدة.[1][2]
كيفية زراعة النجيل
يُعرَف عشب النجيل بشعبيته الواسعة وخاصة في المناطق التي يكون مناخها حاراً، ولزراعة النجيل خطوات أساسية ألا وهي:[3][4]
- التأكد من مناسبة المناخ: تنجح زراعة النخيل في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، مثل: أفريقيا، والهند، وأستراليا، وجنوب الولايات المتحدة الأمريكية، أما المناطق البارة جداً فيُفضّل استخدام نوع آخر من الأعشاب والتي تكون قادرة على العيش في المناخ البارد.
- حراثة التربة: ويتم ذلك من خلال حراثة التربة وتنظيفها سواء ميكانيكياً أو يدوياً للتخلُّص من الأعشاب الضارة؛ ممّا يسمح للنجيل بالنمو دون وجود منافس له من الأعشاب الأخرى، كما أنّه من الممكن إعادة الحراثة أكثر من مرة للتأكد من نظافة التربة، ثم التخلص من الأعشاب الضارة بعيداً، كما يجب التخلُّص من الصخور الموجودة في التربة.
- اختبار التربة: وهي التربة التي يُراد زراعة عشب النجيل فيها، فهو ينجح أكثر في التربة التي تكون درجة حموضتها بين 5.6-7، ويمكن إجراء اختبار فحص حموضة التربة في إحدى المختبرات المختصة بذلك، فإذا كانت التربة حمضية جداً يمكن إضافة الكلس (بالإنجليزية: Lime) لها لتعديل ذلك، أمّا إن كانت قلوية جداً وغير مناسبة فيمكن تعديلها باستعمال مادة الكبريت (بالإنجليزية: Sulfur).
- تسميد التربة بالمواد العضوية: حيث تساعد التربة الغنية بالمواد العضوية على نجاح زراعة عشب النجيل، أما التربة الطينية فلا تعد ملائمة لزراعته فيها.
- زراعة البذور في التربة: حيثُ يعتمد ذلك على الحرص على توزيعها بالتساوي، ويمكن استخدام آلة نثر البذور للمساعدة على توزيعها بشكل متساوي في جميع الأنحاء.
- تغطية البذور بطبقة رقيقة من التربة: إنّ غمر البذور تحت التربة بدرجة كبيرة سوف يحدّ من نموها، وإنما يجب أن تكون مغطاة بطبقة رقيقة فقط، ويمكن استخدام المشط الخاص بالتربة لتمشيط البذور والتربة ودمجهما مع بعضهما البعض.
- ريّ البذور: ويجب ريّها فور زراعتها، والاستمرار في ريّها يومياً لكي تبقى التربة رطبة، وعلى الرغم من أنّ عشب النجيل قادرٌ على العيش في التربة الجافة؛ إلّا أنّه يحتاج إلى كمية مياه كبيرة في الأسابيع الثلاثة الأولى، ثم يتم التقليل من ريّ النجيل تدريجياً بعد أن ينمو.
- تسميد التربة كلما احتاجت إلى ذلك: حيث يستغرق نبات النجيل من 10 إلى 30 يوماً للنضوج في حال توافر الظروف المثاليّة لنموّه.
أمّا لفرش ومدّ لفائف النجيل في حديقة ما أو فناء، فيجب اتباع الآتي:[3][4]
- شراء لفائف نبات النجيل المطلوبة من السوق بعد قياس المنطقة المراد تغطيتها.
- ريّ الأرض التي يراد مد النجيل فوقها، أو تنظيف الفناء إن لم يكن هناك تربة؛ بحيث لا يصحّ مد لفائف النجيل فوق الأوساخ، كما أنّ المياه تعمل على إبقاء الأرض رطبة أسفله وتبقيه يافعاً.
- مد النجيل على قطعة الأرض، والتأكد من تغطيتها بالكامل، والحرص على عدم ترك فراغات بين صفوف النجيل وتسويتها جيداً، واستخدام المجرفة لإزالة الأجزاء الزائدة عند الحواف مثلاً، أو في الأماكن التي لا يراد مدّ النجيل فيها.
- ريّ النجيل كل صباح يومياً، ويُفضّل عدم المشي فوقه لمدة أسبوع بعد مدّه على قطعة الأرض.
العناية بنبات النجيل
تختلف العناية بالنجيل من موسم إلى آخر، أما زراعته فيُفضّل أن تتمّ في فصل الربيع بعد انتهاء موسم البرد أو الصقيع، وبسبب ارتفاع معدل نمو أعشاب النجيل وسرعتها في النمو، فإنّها تتطلّب الكثير من العناية؛ إذ يجب تسميد تربتها باستمرار وخاصة في الوقت الذي يُمثّل ذروة النمو، كما يجب تقليمها وقصّها مرتين في الأسبوع للحفاظ على مظهرها الجمالي وارتفاعها المطلوب، وهو من بوصة إلى بوصة ونصف في حدائق المنازل، وبما أنّ أعشاب النجيل تتوقّف عن النمو في فترات الجفاف مع بقائها خضراء، فيجب تكثيف عملية الريّ في هذه الفترة.[5]
ويمكن القول أنّ نبات النجيل هو عشب المواسم الحارة، ويتطلّب تواجده في مناطق مكشوفة لأشعة الشمس، وهو مقاوم للملوحة والجفاف والحرارة، كما أنّه لا يتلف في حال المشي عليه. يُقاوم النجيل الظروف المحيطة بشكل عام؛ حيثُ تضرب جذوره الأرض لتصل إلى عمق ستة أقدام تقريباً. يُذكَر أنّ النجيل يحتاج إلى الريّ بكثرة، كما يحتاج إلى تقليم وتغذية للتربة المزروع فيها باستمرار،[5] ويمكن معرفة إذا ما كان النجيل بحاجة للري أم لا من شكل الأوراق الإبريّة الخاصة به؛ إذ إنّ رأسها ينحني للأسفل قليلاً في حالة الجفاف، ولكونه مقاوماً للجفاف فإن جذوره تمتد إلى الأعماق باحثة عن الرطوبة والمياه كلما احتاجت لذلك.[6]
المراجع
- ^ أ ب ت "Cynodon dactylon", www.pza.sanbi.org, Retrieved 2017-10-15. Edited.
- ^ أ ب "Growing Bermuda Grass: Learn About The Care Of Bermuda Grass", www.gardeningknowhow.com, Retrieved 2017-10-15. Edited.
- ^ أ ب "How to Plant Bermuda Grass", www.wikihow.com, Retrieved 2017-10-15. Edited.
- ^ أ ب "كيفية زراعة النجيل بسهولة"، www.ar.wikihow.com، اطّلع عليه بتاريخ 2017-10-15. بتصرّف
- ^ أ ب "All You Need to Know About Bermudagrass"، www.pennington.com، Retrieved 2017-10-15. Edited.
- ↑ "Bermuda Grass Lawn Care"، www.lawncare.org، Retrieved 2017-10-15. Edited..