-

كيفية معرفة الضغط المرتفع

كيفية معرفة الضغط المرتفع
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الضغط المرتفع

يُعتبر القلب العضو المسؤول عن ضخ الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة، ليقوم بتزويدها بحاجتها من الأكسجين والطاقة، وإنّ جريان الدم في الأوعية الدموية خلال قيامه بمهمة إيصال الدم إلى مختلف أجزاء الجسم يعمل على إحداث ضغط أو قوة دافعة على جدران هذه الأوعية، وإنّ هذه القوة هي ما يُولّد ما يُعرف بضغط الدم، وفي الحقيقة هناك قيم طبيعية ومثالية لهذا الضغط، وإنّ تجاوز هذه القيم يتسبب بإحداث المزيد من الجهد على القلب والشرايين، وهذا ما يُعرّض المصاب لمشاكل واضطرابات، وتُعرف مثل هذه الحالة بالضغط المرتفع (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، وتجدر الإشارة إلى أنّ قراءات ضغط الدم تُكتب على شكل بسط على مقام، فأمّا البسط فيمثل ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic Blood Pressure) وهو أعلى قيمة ضغطٍ يُحدثها الدم على جدران الأوعية الدموية عند انقباض عضلة القلب، وأمّا المقام فيُمثل ضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic Blood Pressure) وهو أدنى قيمة ضغطٍ يُحدثها الدم على جدران الأوعية الدموية عند انبساط القلب بين النبضة والأخرى، وتجدر الإشارة إلى مرض الضغط المرتفع يُعدّ مرضاً مزمناً، أي أنّه غالباً ما يُرافق المصاب طول حياته، ويمكن تقسيم هذا المرض إلى نوعين أساسيين، أمّا النوع الأول فيُعرف بارتفاع ضغط الدم الأولي (بالإنجليزية: Primary Hypertension)، وأمّّا النوع الثاني فيُعرف بمرض ارتفاع ضغط الدم الثانوي (بالإنجليزية: Secondary Hypertension)، وإنّ الفرق بين هذين النوعين يأتي على صعيد المُسبّب، إذ إنّ حالات ارتفاع ضغط الدم الأوليّ لا تُعزى لسبب واضح، ولا تتطور بشكل مفاجئ، وإنّما بشكل تدريجي مع مرور الوقت وتلعب العوامل الوراثية دوراً جلياً في ظهورها، وأمّا النوع الثانويّ فهو الذي يتمثل بحدوث ارتفاع في مستويات ضغط الدم نتيجة وجود عامل محدد أو سبب مباشر واضح.[1][2]

كيفية معرفة الضغط المرتفع

أعراض وعلامات الضغط المرتفع

تكمن مشكلة الإصابة بمرض الضغط المرتفع بشكلٍ أساسيّ بعدم معرفة الإصابة به في كثير من الحالات، إذ إنّ ما يُقارب ثلث المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم لا يُدركون إصابتهم به، ويمكن تفسير ذلك بأنّ مرض الضغط المرتفع غالباً لا يُرافق الإصابة به ظهور أيّة أعراض أو علامات، ولهذا فإنّ كثيراً من المصابين يُشخَّصون به عن طريق المصادفة، ومن هنا يجدر القول إنّ الفحص الدوري لضغط الدم أمر لا بد منه للاطمئنان على الصحة العامة. وفي حال ظهور بعض الأعراض أو العلامات، فإنّها غالباً ما تدلّ على ارتفاع شديد في مستويات ضغط الدم، وعادة ما تتمثل بما يأتي:[3]

  • الشعور بالصداع الشديد.
  • الشعور بالتعب والإعياء العام.
  • الارتباك.
  • الإحساس بألم في الصدر.
  • ظهور الدم في البول.
  • اضطراب دقات القلب.
  • الشعور بصعوبة في التنفس.
  • المعاناة من اضطرابات ومشاكل على مستوى النظر.
  • الشعور بوخز أو اضطراب في الرقبة، أو الصدر، أو الأذنين.

تشخيص الإصابة بمرض الضغط المرتفع

يقوم الطبيب المختص بتشخيص ضغط الدم بعد قياس مستوياته، وذلك باستخدام جهاز يُعطي قراءة الضغط على شكل رقمين، كما بيّنا، وبوحدة مليمتر زئبقي، ويجدر بالذكر أنّ كلا الرقمين؛ الانقباضي والانبساطي، مهم لتخيص قراءة ضغط الدم، إلا أنّ الانقباضي يُعدّ أكثر أهمية في الحالات التي يتجاوز فيها الإنسان الخمسين من العمر، وذلك لاحتمالية ارتفاع ضغط الدم الانقباضي بشكل ملحوظ في هذ الفئة العمرية دون حدوث ارتفاع في ضغط الدم الإنبساطي، ومن الجدير بالذكر أنّ قراءات ضغط الدم تختلف على مدار اليوم، أي أنّها تختلف باختلاف الظروف التي يتعرّض لها الإنسان، ومن الأمثلة على ذلك ارتفاع ضغط الدم عند زيارة الطبيب على الرغم من تراوحه في المعدلات الطبيعية في الأوقات الأخرى، ولأجل هذا السبب لا يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع بناءً على قراءة واحدة للضغط، وإنّما يتمّ التشخيص بعد إجراء الفحص مرتين إلى ثلاث مرات في الزيارة الواحدة، ولمدة ثلاث زيارات فأكثر، ويجدر التنبيه إلى ضرورة قياس ضغط الدم في كلا الذراعين لاحتمالية وجود فرق أو اختلاف بين الذراعين، ويجدر استعمال جهاز مناسب لحجم ذراع المصاب. وفي حال كانت قراءات ضغط الدم مرتفعة فإنّ الطبيب المختص يعمد إلى معرفة التاريخ الصحي للمصاب، ويقوم كذلك بالفحص الجسدي (بالإنجليزية: Physical Examination)، بالإضافة إلى احتمالية إجراء بعض الفحوصات الأخرى، مثل فحص الدم (بالإنجليزية: Blood Tests)، وفحص البول (بالإنجليزية: Urine Test)، وكذلك تخطيط كهربائية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiography) الذي يعمل على فحص النشاط الكهربائي الخاص بالقلب، ويمكن في بعض الأحيان اللجوء لما يُعرف بتخطيط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiography) للكشف عن وجود علامات أخرى قد تدل على الإصابة بأمراض القلب.[4]

وأمّا بما يتعلق بالقراءات التي يتم بالاستناد إليها تشخيص الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع أو نفي الإصابة به، فبيانها فيما يأتي:[4]

  • تُعتبر قراءة ضغط الدم طبيعية في حال كانت 120/80 مم زئبقي.
  • يُعدّ الشخص مصاباً بمرحلة ما قبل المعاناة من مرض ارتفاع ضغط الدم، أي بالمرحلة التي تكون فيها قراءات ضغط الدم فوق الطبيعي ولكن لا تكفي لاعتبارها مرضاً، في حال كانت قراءة ضغط الدم الانقباضي تتراوح ما بين 120 و129 مم زئبقي، وقراءة ضغط الدم الانبساطي دون 80 مم زئبقي.
  • تُعرّف المرحلة الأولى لمرض الضغط المرتفع (بالإنجليزية: Stage 1 hypertension) على أنّها تراوح قراءة ضغط الدم الانقباضي ما بين 130 و139 مم زئبقي، أو ضغط الدم الانبساطي بين 80 و89 مم زئبقي.
  • يُعدّ الشخص مصاباً بالمرحلة الثانية لمرض الضغط المرتفع (بالإنجليزية: Stage 2 hypertension) في حال كانت قراءة ضغط الدم الانقباضي 140 مم زئبقي فأكثر، أو قراءة الضغط الانبساطي 90 مم زئبقي أو أكثر.

المراجع

  1. ↑ "What is blood pressure?", www.bloodpressureuk.org, Retrieved June 13, 2018. Edited.
  2. ↑ "High Blood Pressure Symptoms", www.healthline.com, Retrieved June 13, 2018. Edited.
  3. ↑ "Symptoms of High Blood Pressure", www.webmd.com, Retrieved June 13, 2018. Edited.
  4. ^ أ ب "High blood pressure (hypertension)", www.mayoclinic.org, Retrieved June 13, 2018. Edited.