كيف أتعلم القراءة السريعة
القراءة السريعة
تمثّل القراءة العامل الأهم في تكوين المعرفة والوعي لدى الإنسان الحديث، وتلجأ الشعوب المتقدّمة إلى بناء المكتبات العامة وتشجيع المواطنين على القراءة كوسيلة لزيادة التقدّم العلميّ والاجتماعي للمواطنين، كما أن التقدم الاجتماعي في تلك المجتمعات بالنسبة للفرد يكون بشرط الثقافة العالية إما بتراكم الخبرة وإما بالقراءة، ومع تسارع العصر وتزايد كمية المعلومات التي تصل للمرء في كل لحظة من مختلف وسائل الإعلام المرئي والمسموع، وتراكم المعارف التي يجب على الإنسان الاطلاع عليها للتقدم في مجاله العلمي والاجتماعي تظهر أهمية القراءة السريعة التي تحمل العديد من المزايا للفرد، ومن أهمّها القدرة على التركيز بصورة أفضل في الموضوع المقروء، والشعور بالإنجاز في وقت قصير بصورة تدفع إلى المزيد من القراءة في المستقبل.
كيف أتعلم القراءة السريعة
طريقة القراءة السريعة
يمكن للمرء تسريع معدل القراءة اليوميّ بواسطة التدريب على مهارات القراءة السريعة للوصول إلى الدرجة التي تلائمه وتسمح له بتوفير الوقت والفهم الواضح للمحتوى المقروء، وتكون أولى خطوات القراءة السريعة بتحديد الهدف من قراءة الكتاب أو المقال، وذلك من حيث التركيز على موضوع واحد فقط في الذهن يتم تقليل معدل القراءة عند الوصول إليه، والتسريع في المناطق الأخرى التي تمثّل مجرد زيادات بالنسبة للقارئ، ومع مرور الوقت ستكون القراءة سريعة بالنسبة لكافّة الموضوعات، ولتفعيل ذلك يلقي القارئ نظرة سريعة على فهرس الكتاب أو قراءة رؤوس فقرات المقال لتحديد الفصول والفقرات التي سيقف عندها ووضع جدول زمنيّ للانتهاء من المحتوى، وعند الوصول إلى النقاط الهامّة يفضل الإشارة إليها أثناء القراءة بواسطة الإصبع أو باستخدام قلم، وهو الأمر الذي يساعد على زيادة التركيز وثبات المعلومات، كذلك يمكن تفعيل ما يسمّى بالرؤية المحيطيّة، وهي تثبيت النّظر على نقطة محددة في الصفحة والتقاط الكلمات من حولها، وذلك كمرحلة أولى من مراحل القراءة.
تمارين القراءة السريعة
التمارين التي يمكن مزاولتها في بداية تطبيق مهارات القراءة السريعة تفيد للغاية في التعجيل بامتلاك تلك المهارة، ومن تلك التمارين تمرين القراءة المتقطّعة، ويقرأ فيه القارئ ثلاث كلمات أو أربعة من بداية كل سطر، ومثل ذلك في نهاية السطر، مع الإسراع في ذلك قدر الإمكان ومحاولة الربط ذهنياً بين أول السطر وآخره، ومع مرور الوقت سيلاحظ القارئ زيادة عدد الكلمات التي يقرأها في كل سطر في المعدل الزمنيّ نفسه، والتمرين الآخر ذكرناه آنفاً وهو الإشارة إلى موضع القراءة لزيادة التركيز، إلى جانب إمكانيّة تغطية الصفحة التي تمت قراءتها أو الفقرة السابقة، لضمان عدم تداخل الكلمات وتشتيت الانتباه.