كيف أنزل حرارة الجسم
ارتفاع الحرارة
تختلف درجة حرارة الجسم الطبيعية بين الأشخاص، حيث إنّها تتأثر بعدة عوامل، مثل: الأكل، والتمرينات، والنوم، وأوقات اليوم، إذ تكون درجة حرارة الجسم في العادةِ في أعلى مستوياتها في حوالي الساعة السادسة مساءً، وفي أدنى مستوياتها في حوالي الساعة الثالثة صباحاً، ويُعتبر ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الحمّى، إحدى الطرقِ التي يحاول بها نظام المناعة مكافحة العدوى،[1] كما تجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الإصابة بالحمّى لا تُعدّ مرضاً بحد ذاتها، حيث إنّها في العادة تكون إحدى أعراض حالات أخرى كامنة، وفي الغالب يكون الالتهاب هو المسبب الرئيس لارتفاع درجة الحرارة،[2] حيث إنّه بالنسبة للبالغين، قد تكون الحمى غير مريحة، ولكن عادة لا تُعدّ الإصابة بها مدعاة للقلق ما لم تصل إلى 39.4 درجة مئوية أو أعلى، أمّا بالنسبة للرضع والأطفال الصغار، فقد يشير ارتفاع درجة الحرارة قليلاً إلى عدوى خطيرة.[3]
كيفية تنزيل حرارة الجسم
حيث يمكن للشخص الذي يشعر بارتفاع في درجة حرارة جسمه، أن يقوم بقياس درجة الحرارة وتقييم الأعراض الخاصة به، فإذا كانت درجة الحرارة تزيد عن 38 درجة مئوية أو أعلى، فإنّه يُعتبر مصاباً بالحمى، وفي حال الإصابة بارتفاع درجة حرارة الجسم يُنصح باتّباع الخطوات التالية:[4]
- الراحة: إذ يُنصح ببقاء المصاب مرتاحاً في السرير.
- الحفاظ على الترطيب: حيث إنّ شرب الماء، أو الشاي المثلج، أو العصير المخفف، يساعد على إعادة تزويد الجسم بالسوائل المفقودة من خلال التعرق.
- تناول الأدوية الخافضة للحرارة: مثل؛ استخدام دواء الباراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، حيث يمكن أخذه كل 4-6 ساعات، وتكون آلية عمله عن طريق تعديل عمل منظم درجة الحرارة في الدماغ،[5] كما يمكن استخدام دواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وهو أحد أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، ويُستخدم على نطاق واسع في تخفيف أعراض الألم، والالتهاب، كما يستخدم في خفض درجة حرارة الجسم، وينبغي الانتباه إلى أنّ دواء الآيبوبوفين لا يُعطى للأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر،[6] كما أنّه لا يجوز إعطاء الأطفال دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) دون استشارة الطبيب، ولا يُستخدم في حالة الإصابة باضطرابات النزيف، مثل: الهيموفيليا، أو التعرض لإصابة حديثة بنزيف في المعدة أو الأمعاء.[7]
- الحفاظ على برودة الجسم: حيث إنّه يُنصح بإزالة الطبقات الإضافية من الملابس والبطانيات، إلّا إذا كان لدى المُصاب قشعريرة.[4]
- أخذ حمامات فاترة أو استخدام كمادات باردة: حيث إنّها تجعل المُصاب أكثر راحة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحمامات الباردة، أو حمامات مكعبات الثلج، أو التدليك بالكحول من الممكن أن تكون ضارة، ولذلك يُنصح بتجنبها.[4]
كيفية قياس درجة حرارة الجسم
يمكن استخدام موازين الحرارة الرقمية لقياس درجات الحرارة عن طريق المستقيم، أو الفم، أو تحت الإبط، كما تجدر الإشارة إلى أنّه لا يُنصح باستخدام موازين الحرارة الزئبقية المصنوعة من الزجاج؛ وذلك لمنع التعرض للسموم عن طريق الخطأ، ويتم قياس درجة حرارة الجسم من خلال عدة أماكن من الجسم، وهي:[8]
- قياس درجة الحرارة من تحت الإبط: إنّ قياسات درجات الحرارة من تحت الإبط ليست دقيقة تماماً مثل؛ قياسات المستقيم أو مثل القياسات التي تُؤخذ عن طريق الفم، حيث إنّها تقريباً تُعطي قياساً لدرجة الحرارة أقل بدرجة واحدة عن درجة الحرارة التي يتم قياسها عن طريق الفم في نفس الوقت، وتكون طريقة الإستخدام عن طريق وضع رأس ميزان الحرارة الرقمي تحت إبط الطفل، ثم ترك مقياس الحرارة في مكانه لمدة دقيقة واحدة تقريباً، أو حتى يتم سماع صوت من أجل الإطلاع على القراءة الرقمية على الميزان.
- قياس درجة الحرارة عن طريق الأذن: تجدر الإشارة إلى أنّه يجب وضع ميزان حرارة الأذن بشكل صحيح في أذن الطفل؛ وذلك من أجل الدقّة، حيث إنّ وجود الكثير من شمع الأذن يمكن أن يؤدي إلى قراءة غير صحيحة لدرجة الحرارة، كما يجب التنويه إلى أنّ قياس درجة الحرارة عن طريق الأذن يعطي درجات حرارة غير دقيقة عند الأطفال الصغار، فلا يجوز اعتماده في قياس حرارة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات، وتكمن ضرورة هذا بشكل خاص عند الأطفال الرّضع الذين تكون أعمارهم أقل من ثلاثة أشهر، حيث إنّ الحصول على درجة حرارة دقيقة وصحيحة عند الرضع أمر مهم للغاية.
- قياس درجة الحرارة عن طريق الفم: يمكن استخدام هذه الطريقة للأشخاص الذين أتمّوا أربع سنوات من العمر فأكثر، ويتم استخدامه بالبدء بتنظيف ميزان الحرارة الرقمي بالماء والصابون، أو فركه بالكحول ثم شطفه، بعد ذلك يُشغّل مقياس الحرارة ويُوضع طرف ميزان الحرارة تحت اللسان إلى الداخل قدر الإمكان، وتجدر الإشارة إلى أنّه يجب أن يبقى الفم مغلقاً؛ لأنّ الفم المفتوح يمكن أن يسبب قراءات غير دقيقة، ثم يجب أن يبقى ميزان الحرارة في مكانه لمدة دقيقة أو حتى يتم سماع صوت من الجهاز، والحصول على القراءة المسجلة، ويجب الانتباه إلى ضرورة تجنب المشروبات الساخنة أو الباردة خلال 15 دقيقة من قياس درجة الحرارة عن طريق الفم؛ وذلك من أجل ضمان قراءات صحيحة.
- قياس درجة حرارة عن طريق الشرج: تُعتبر هذه الطريقة أفضل آلية لقياس درجة حرارة الأطفال والرضع الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات؛ وذلك لأنّه يعطي قراءة أكثر دقة، ويعبر عن درجة حرارة الجسم الأساسية، حيث تكون طريقة الاستخدام كالآتي: تنظيف ميزان الحرارة بالماء والصابون أو فركه بالكحول ثم شطفه بالماء البارد، ويُنصح باستخدام كمية صغيرة من مادة مُزلقة، مثل الفازلين ووضعها على نهاية الميزان، ثم يتم وضع الطفل في وضع بحيث يكون البطن للأسفل على سطح صلب، أو في وضع بحيث يكون الطفل موجّهاً للأعلى مع ثني ساقيه على صدره، ثم بعد فصل الأرداف، يتم إدخال مقياس الحرارة في الشرج، مع ضرورة الانتباه إلى عدم إدخاله إلى الشرج بعمق كبير، بعد ذلك يتم وضع مقياس الحرارة في مكانه، وإبقائه لمدة دقيقة تقريباً إلى أن يتم سماع صوت الصفير، وعندها يُزال الميزان ويتم الإطّلاع على القراءة الرقمية، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تمييز الميزان الشرجي حتى لا يُستخدم عن طريق الخطأ في الفم، كما أنّ قراءة درجة الحرارة عن طريق الشرج تُعطي قياساً أعلى بدرجة حرارة واحدة تقريباً عن درجة الحرارة المأخوذة عن طريق الفم إذا تم القياس في نفس الوقت.
المراجع
- ↑ "Fever: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-March-2019. Edited.
- ↑ "Fever Facts", www.webmd.com, Retrieved 15-March-2019. Edited.
- ↑ "fever", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-March-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "How to break a fever", www.healthline.com, Retrieved 15-March-2019. Edited.
- ↑ "Home Care", medlineplus.gov, Retrieved 15-March-2019. Edited.
- ↑ "What to know about ibuprofen?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-March-2019. Edited.
- ↑ "Important information", www.drugs.com, Retrieved 15-March-2019. Edited.
- ↑ "How should someone take a temperature for fever?", www.medicinenet.com, Retrieved 15-March-2019. Edited.