كيف نحافظ على صحة وسلامة الجهاز الهضمي
الجهاز الهضمي
يتكوّن الجهاز الهضميّ (بالإنجليزية: Digestive system) من مجموعة من الأعضاء التي تلعب دوراً هامّاً في عملية الهضم، كالفم، والمريء، والكبد، والمعدة، والمرارة، والأمعاء الدقيقة والغليظة، والبنكرياس، انتهاءً بالمستقيم وفتحة الشرج، وهنا يمكن القول بأنّ مهمّة الجهاز الهضمي تتمثّل في المساعدة على تكسير الطعام بهدف الحصول على الفيتامينات والمواد الغذائية اللّازمة لصحة الجسم، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يقوم بالتخلص من الفضلات الزائدة إلى خارج الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ تعرّض الجهاز الهضميّ لأي اضطراب يعيق قدرته على أداء وظائفه كما ينبغي، قد ينجم عنه شعور الشخص بأعراض مزعجة، ومن أبرز المشاكل الشائعة المتعلّقة بالجهاز الهضمي؛ الإمساك، والإسهال، وتجمّع الغازات، وحرقة المعدة، والغثيان، والتقيؤ، والتشنّج المعويّ (بالإنجليزية: Intestinal cramps)، وغيرها من الأعراض والمشاكل المختلفة، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ بعض مشاكل الجهاز الهضميّ التي يتعرّض لها الفرد قد تكون خطيرة وتتطلب منه مراجعة أخصائيّ الجهاز الهضميّ بشكل فوريّ.[1]
كيفية الحفاظ صحة الجهاز الهضمي
في الحقيقة يتأثر عمل الجهاز الهضميّ بشكل كبير بنوع الطعام الذي يتمّ تناوله الشخص، وبالسلوكيات ونمط الحياة الذي يتبّعه يوميّاً، وهناك العديد من النصائح والتعليمات التي يمكن اتّباعها للمساعدة على الحفاظ على صحة وسلامة الجهاز الهضميّ، وفي ما يلي بيان لبعض منها:[2]
- تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف: فالأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضار، والفواكه، والبقوليات، والحبوب الكاملة، تلعب دوراً هامّاً في تحسين كفاءة وعمل الجهاز الهضميّ، لما لها من تأثير في الوقاية من الإصابة بالإمساك، والحفاظ على الوزن الصحّي، بالإضافة إلى أهميتها في الوقاية من بعض المشاكل الصحية التي تصيب الجهاز الهضميّ، مثل البواسير، والقولون العصبيّ (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome).
- الحد من تناول الأطعمة الغنية بالدهون: وذلك نظراً لأنّ الأطعمة الدهنية تبطئ من عملية الهضم بشكل ملحوظ ممّا يزيد من خطورة الإصابة بالإمساك.
- تناول البروبيوتيك: (بالإنجليزية: Probiotics) وهي مجموعة من أنواع البكتيريا النافعة الموجودة بشكلٍ طبيعيّ داخل الجهاز الهضميّ، ولها دور في زيادة كفاءة امتصاص المواد الغذائيّة، وتحطيم سكر اللّاكتوز، وتقوية الجهاز المناعيّ، بالإضافة إلى مساعدتها على علاج مشكلة القولون العصبيّ، كما تعمل مكملات البروبيوتيك على مقاومة التأثير السلبي للمضادات الحيويّة في الجسم والحدّ من التوتر.
- تنظيم مواعيد تناول الطعام: وذلك لما للحرص على تناول الوجبات الغذائيّة بمواعيد محدّدة ومنظّمة كل يوم من تأثير في المحافظة على صحة وكفاءة عمل الجهاز الهضميّ.
- الحرص على شرب كميّات كافية من الماء: إذ إنّ شرب الماء بكميات كافية يسهم في تسهيل عملية مرور الفضلات خلال الأمعاء والتخلّص منها، كما تعمل الألياف على سحب الماء إلى القولون، ممّا يؤدي إلى تليين البراز وزيادة حجمه وتسهيل مروره.
- تجنّب العادات السيئة: مثل التدخين، وشرب الكحول، والإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، فهذه الأمور تعيق عمل الجهاز الهضميّ، ومن الممكن أن تتسبّب أيضاً في بالإصابة ببعض المشاكل الهضمية، كالتقرحات الهضميّة وحرقة المعدة.
- ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام: وذلك لما لممارسة التمارين الرياضّة بشكل منتظم، من تأثير في تحسين أداء الجهاز الهضميّ، والحد من خطر التعرّض للإمساك، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يساعد على الحفاظ على وزن صحي ومناسب، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على صحة وسلامة الجهاز الهضميّ.
- الحد من القلق والتوتّر: وذلك لما للقلق والتوتر من تأثير سلبيّ في عمل الجهاز الهمضيّ؛ ويمكن ذلك من خلال ممارسة الأنشطة المفيدة والممتعة، والتي تقلل من التوتر.
- طهي الطعام بشكل جيد: سواء كان ذلك بطهيه على البخار، أو في المايكروويف، أو على نار هادئة، أو بالسلق، لما لهذه الطرق من تأثير في المساعدة على الوقاية من الإصابة بالسرطان، وهنا يجدر التنبيه إلى أنّ اتّباع عملية الشواء في الطهو يتطلب من الشخص التأكد من استواء الطعام بشكل تام قبل تناوله.[3]
- توزيع الوجبات خلال اليوم: بحيث تحتوي هذه الوجبات على كميات صغيرة من الطعام بدلاً من الاعتماد على تناول الوجبات الكبيرة؛ فعند تناول الوجبات الكبيرة، يصعب على الجهاز الهضميّ التعامل مع هذه الكمية الكبيرة من الطعام، ممّا يتسبّب بارتداد أحماض المعدة إلى المريء والإصابة بحرقة المعدة، ومن الممكن أن ينجم أيضاً عن تناول الوجبات الكبيرة تجمّع الغازات في الجهاز الهضميّ، والإصابة بالغثيان أو التقيؤ، ومن جانب آخر فإنّ تناول خمس إلى ستّ وجبات صغيرة موزّعة خلال اليوم، يساعد على تحفيز عمليات الأيض في الجسم.[1]
- تجنّب الإفراط في تناول الأدوية: فبعض من أنواع الأدوية التي يتمّ صرفها دون وصفة طبية، قد يؤدي إلى زيادة خطر تعرّض الجهاز الهضميّ للمشاكل والإضطرابات، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب حول الأدوية المناسبة لحالة الشخص الصحيّة.[4]
مراجعة الطبيب
يُنصح بمراجعة الطبيب في حال عدم تحسّن أداء الجهاز الهضميّ على الرغم من اتباع الممارسات الغذائة والصحية السليمة، فهناك مشاكل صحية مزمنة تتطلّب عنايه طبية من قبل أحد أخصائيّي الجهاز الهضميّ، ومن هذه المشاكل الهضميّة نذكر ما يلي:[1]
- داء سيلياك الذي يُعرف بين الناس بمرض حساسية القمح (بالإنجلزية: Celiac disease).
- الارتداد الحمضيّ (بالإنجليزية: Acid reflux).
- التهاب القولون (بالإنجليزية: Colitis).
- مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn disease).
- التهاب القولون التقرّحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
- حصى المرارة (بالإنجليزية: Gallstones).
- القولون العصبيّ.
- التعرّض لإصابة بعدوى فيروسيّة أو طفيليّة شديدة.
المراجع
- ^ أ ب ت "Preventing Digestion Problems", www.healthline.com,18-6-2018، Retrieved 30-9-2018. Edited.
- ↑ Krisha McCoy (24-8-2017), "10 Tips for Better Digestive Health"، www.everydayhealth.com, Retrieved 30-9-2018. Edited.
- ↑ "Digestive Tract Health", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 30-9-2018. Edited.
- ↑ "Stomach Trouble? 5 Steps Help Prevent Digestive Problems as You Age", www.health.clevelandclinic.org,13-6-2017، Retrieved 30-9-2018. Edited.