طريقة صنع ماء الورد
ماء الورد
ماء الورد (بالإنجليزية: Rose water) هو سائلٌ يُصنع من بتلات نبات الورد، والماء المقطر، ويعود أصله إلى إيران والشرق الأوسط؛ فقد شاع استخدامه شعبياً منذ آلاف السنين، وذلك لفوائده العديدة المحتملة، كما أشارت بعض الأدلّة إلى أنّه قد استُخدم لعلاج بعض الأمراض في جنوب أمريكا، وقد تمّ استخدامه أيضاً في الطبخ، وكعطرٍ، وذلك لامتلاكه رائحةً جميلة.[1]
طريقة صنع ماء الورد
يتميز ماء الورد بأنّه مصنوعٌ من المكونات الطبيعيّة، كما أنّ له العديد من الاستخدامات؛ حيث إنّه يدخل في صناعة بعض مستحضرات التجميل، وذلك لفوائده الصحيّة للجلد، ورائحته العطرة، وتوضح النقاط الآتية طريقة صنعه في المنزل:[2]
- قطف بتلات الأزهار الطازجة خلال ساعات الصباح الباكر، بعد شروق الشمس.
- غسل البتلات بشكلٍ جيد باستخدام ماء نظيف.
- وضع البتلات المغسولة في وعاء كبيرٍ للطبخ، وإضافة كميّة من الماء المقطر إلى الوعاء تكفي لتغمر البتلات.
- تغطية الوعاء، ووضعه على نار هادئة حتى يبدأ بالغليان.
- ترك الماء ليتبخر، حتى يتحوّل لونه إلى الورديّ.
- تصفية الماء من بتلات الورد، والانتظار حتى يبرد، ثمّ تخزينه في وعاء.
فوائد ماء الورد
يوفر ماء الورد العديد من الفوائد الصحية للإنسان، ونذكر من هذه الفوائد:[3]
- تخفيف التهيج الجلدي: وذلك لأنّ ماء الورد يمتلك خصائص مضادّة للالتهابات (بالإنجليزية: Anti-inflammatory)، وقد تساعد هذه الخصائص على علاج العديد من الأمراض، سواءً كانت داخلية أو خارجية، كما أنّه قد يخفف من بعض المشاكل الجلدية، مثل العدّ الوردي (بالإنجليزية: Rosacea)، وتهيّج الجلد، والإكزيما (بالإنجليزية: Eczema).
- التخفيف من التهاب الحلق: فقد شاع استخدام ماء الورد شعبياً منذ القدم للتخفيف من آلام الحلق، وعلى الرغم من ذلك فما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لإثبات هذه الفائدة، إلا أنّه يمكن استخدام ماء الورد بدلاً من أدوية الحلق لتجريب فعاليّته؛ حيث إنّ استخدامه لا ينطوي على أيّ خطر صحيّ.
- التقليل من احمرار الجلد: فقد شاع منذ القدم استخدامُ ماء الورد في صناعة منتجات التجميل، وذلك لأنه يمتلك خصائص مضادّة للالتهابات والبكتيريا، وقد تساعد على التقليل من حبّ الشباب، أو الاحمرار، أو الانتفاخ في البشرة.
- التقليل من خطر الإصابة بالعدوى: إذ يحتوي ماء الورد على خصائص مطهرة، ولذلك يمكن استخدامه في بعض العلاجات، مثل أمراض العين؛ حيث إنّه يمكن أن يساعد على علاج مرض التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) عندما يتمّ استخدامه في القطرة المستخدمة للعين.
- احتواؤه على مضادات الأكسدة: فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في بتلات الورد تساعد على تثبيط عمليات بيروكسيد الدهون، أو ما يسمى فوق أكسدة الدهون (بالإنجليزية: Lipid peroxidation)، ممّا يساهم في حماية الخلايا من الأضرار الناجمة عن هذه العمليات.
- علاج الندوب والجروح والحروق: حيث إنّ ماء الورد يُسرّع من شفاء هذه الحالات، وذلك لامتلاكه خصائص مطهرة، ومضادة للبكتيريا، والتي تساهم في مكافحة العدوى التي قد تسبّبها هذه الجروح.
- التحسين من المزاج: حيث إنّ استهلاك مستخلص ماء الورد يمكن أن يساهم في إرخاء الجهاز العصبي المركزي، وذلك لامتلاكه خصائص مضادةً للاكتئاب والقلق.
- تخفيف الصداع: فقد شاع استخدام ماء الورد في طبّ الروائح (بالإنجليزية: Aromatherapy)؛ حيث يساهم في التخفيف من آلام الصداع، ويمكن تطبيق ذلك عن طريق غمس قطعةٍ قماشية في ماء الورد، ثمّ وضعها على الرأس مدة 45 دقيقة، كما يمكن استخدام بخاره لتخفيف الصداع أيضاً بحسب ما وضحت إحدى الدراسات.
- التأثيرات المقاومة للشيخوخة: إذ إنّ استخدام ماء الورد بشكلٍ موضعيّ على الجلد يمكن أن يخفف من ظهور التجاعيد، ولذلك فإنّه يُستخدم في صناعة بعض منتجات التجميل التي تُستعمل لتخفيف ظهور التجاعيد في البشرة.
- التخفيف من الاضطرابات الهضميّة: فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ ماء الورد يمكن أن يحسّن من إفراز العصارة الصفراوية، والذي يساعد على الهضم.
الآثار الجانبيّة لماء الورد
قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه ماء الورد، ولذلك يُنصح قبل استخدامه موضعيّاً بالتأكد من أنّ الشخص لا يعاني من هذه الحساسية، وذلك بوضع كمية قليلة منه على الذراع، والانتظار مدة 24 ساعة، وإذا لم يظهر أي نوع من الحساسية يكون من الآمن استخدامه على الجلد، وقد تسبب هذه الحساسية بعض الأعراض عند الأشخاص الذين يعانون منها، وعند حدوث ذلك فإنّهم يُنصحون باستشارة الطبيب، وذلك لأنّ هذه الحساسية قد تكون دلالةً على إصابة الإنسان بالعدوى، أو ردّ فعلٍ تحسسي، ونذكر من هذه الأعراض:[1]
- الشعور بالحرقة في الجلد.
- الشعور بالوخز.
- احمرار الجلد.
- التهيج الجلدي.
استخدامات ماء الورد
يمكن الحصول على ماء الورد بشرائه من الأسواق، كما يمكن صنعه منزلياً من خلال اتباع الخطوات السابق ذكرها، كما أنّ له العديد من الاستخدامات، ومن أهمّها:[3]
- يُستعمل كغسولٍ للبشرة، أو كمطهّرٍ لها: حيث يمكن شطف الوجه به بعد غسله باستخدام غسول البشرة العاديّ.
- يمكن استخدامه في العديد من وصفات الطبخ: حيث يمكن إضافته عند صنع شاي الكركديه البارد على سبيل المثال.
- يمكن استخدامه للتخفيف من التوتر والضغط: وذلك بوضعه في علبةٍ للرش، ورش القليل منه على وسادة، أو على مناطق الجسم المختلفة، مثل الوجه، أو المعصمين.
منتجات الورد الأخرى
يتكون ماء الورد ممّا نسبته 10-50% من زيت الورد، ويوفر هذا الزيت العديد من الاستخدامات، فهو يُستخدم في بعض الاحتفالات الدينيّة، وفي بعض وصفات الطبخ أيضاً، ويتوفر هذا المنتج بالعديد من الأشكال، ونذكر منها:[1]
- زيت الورد: والذي يُصنع عن طريق تقطير الورد، ويتميّز بلونه الأصفر الباهت، وقوامه المائل إلى الصلابة، وسعره المرتفع نسبياً.
- الورود المجففة: حيث يتمّ تجفيف بتلات الورد وبراعمها، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن أكل الورود المجففة، وذلك بإضافتها إلى اللبن على سبيل المثال، ويمكن لهذه البتلات أن تُحسن من عملية الهضم.
- قرون بذور الورد: والتي يمكن استعمالها مجففةً، أو طازجةً، وذلك بعد أن تتمّ معالجتها في المصانع.
- مستخلص ماء الورد المطلق: والذي يتمّ استخراجه من بتلات الورد أو ثماره، ويعدّ أرخص مقارنة مع زيت الورد.
- مستخلصات ماء الورد: ومنها المستخلص الإيثانولي، أو المائي، أو مستخلص الكلوروفورم، وتُستخرج هذه المستخلصات عادة من بتلات الورد، أو ثماره، ولكنّها تُستخدم لأغراض البحث العلميّ فقط.
المراجع
- ^ أ ب ت Tom Seymour (3-12-2017), "What you should know about rose water"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-7-2018. Edited.
- ↑ Krishna Bora (6-12-2012), "Rose Water Benefits | Beauty Tips"، www.medindia.net, Retrieved 4-7-2018. Edited.
- ^ أ ب Ana Gotter (22-5-2017), "Rose Water: Benefits and Uses"، www.healthline.com, Retrieved 4-7-2018. Edited.