-

طريقة صنع الشمع

طريقة صنع الشمع
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الشّمع

تُعدّ الشّموع إحدى وسائل الإضاءة المعروفة منذ القِدَم؛ حيث ساهمت في خدمة البشرية منذ زمن، فقد اخترع الإنسان البدائيّ أول أنواع الشّموع، وكانت عبارةً عن فروع الأشجار التي تُغمَس في شحوم الحيوانات، أو عبارة عن مواد ليفيّة مختلطة بشحوم الماشية البيضاء التي لا طعم لها، وقد ظهرت الشّموع عند المصريّين القُدَماء أيضاً؛ خاصّةً لدى الكُتّاب الذين أرادوا الحصول على مصدر للضوء للكتابة بعد غروب الشّمس، وقد أشار الكتاب المُقدَّس إلى الشّموع في قصّة سليمان؛ حيث استُخدِمت لإضاءة الهيكل، واستُخدِمت الشّموع، أيضاً، كوسيلة لقياس الوقت وتحديده؛ حيث استُخدِمت في المزادات عن طريق إدخال دبوس في الشّمعة، وترك الشّمعة تذوب حتّى تصل إلى مكان الدبوس، وبذلك يُعرَف وقت العطاء،[1]

على الرّغم من أنّ الموادّ التي تُستخدَم لصناعة الشّمع تغيّرت من عصر لآخر، إلّا أنّ المواد الأساسيّة بقيت متشابهةً؛ فالفتيل الذي كان يُصنَع من القصب قديماً، أصبح يُصنَع من الألياف الطبيعية والقطن الملتوي، كما أصبح شمع النحل يدخل في صناعة الشّموع، بالإضافة إلى الدهون الحيوانية والنباتية المُستخدَمة قديماً.[1]

وقد فصل العالم الكيميائي الفرنسي ميشيل يوجين الأحماض الدهنيّة عن مادة الجلسرين لإنتاج الحمض الدهني السترين، حيث استُخدِم هذا الحمض في صناعة الشّموع ذات الجودة العالية، كما استُخدِمت موادّ أخرى، مثل: البترول الذي صُنِع منه شمع البرافين، وكانت المادة الشّمعية تُصبّ في قوالب توضَع في خزانات معدنية ساخنة؛ لإذابة المادة الشّمعية وتشكيلها، ومن ثمّ تُستخدَم خزانات باردة لتبريد الشّموع وإخراجها من القالب بواسطة مكابس، توجد داخلها بَكَرات فتائل، تُمرّر خلال قوالب الشّمع، وتُقطَع عند إخراج الشّموع التي أصبحت باردةً وجاهزةً للاستخدام.[2]

طريقة صنع الشّمع

فيما يأتي الموادّ المُستخدَمة في صناعة الشّمع، وطريقة صنعه:[3]

الموادّ المُستخدَمة في صناعة الشّمع

  • أوعية مختلفة الأحجام.
  • وعاء مزدوج للتسخين.
  • مادة شمعيّة.
  • مجموعة من الفتائل بقاعدة معدنيّة.
  • أصباغ لتلوين الشّمع.
  • قفازات.
  • زيت عطريّ.
  • ورق شمعيّ.

طريقة التحضير

  • تحضير منطقة العمل؛ وذلك بفرد ورق الشّمع؛ كي لا يتسرب الشّمع إلى طاولة العمل، والتأكد من أنّ الأوعية نظيفة وجافة.
  • وضع الفتائل في الأوعية.
  • وضع الوعاء المزدوج على النار، وصبّ الماء داخله، ثمّ وضع الشّمع المُقطَّع إلى قطع صغيرة في الجزء الفارغ من الوعاء، حتّى يذوب من حرارة الماء الذي يغلي.
  • إضافة اللون والزيت العطري المرغوب به أثناء عملية التذويب.
  • صبّ الشّمع المُذوَّب في الأوعية حول الفتيلة.
  • ترك الشّمع ليبرد، وقد تحتاج العمليّة إلى إعادة صبّ المزيد من الشّمع حول الفتيلة بعد أن يبرد.

عند صناعة الشّموع في المنزل، يجب التأكد من أنّ درجة الحرارة مناسبة لإضافة العطر المرغوب به وهي 180° مئويّة، ويمكن استخدام ميزان حرارة خاصٍّ لقياسها، وتُستخدَم كلمة علاج للتعبير عن اندماج الشّمع مع العطر المُضاف إليه، كما تجب معرفة أنّ شمع البرافين يحتاج على الأقل من 24-48 ساعةً قبل إشعاله، أمّا المصنوع من الصويا فيحتاج إلى أسبوع تقريباً،[4] والجدير بالذِّكر أنّ هناك عدة أشكال للشّموع التي تُطرَح في الأسواق، وهي الشّموع الموجودة في الأوعية؛ حيث تكون الشّموع مسكوبةً في حاويات أو أوعية تختلف في أحجامها وأشكالها، وهناك الشّموع التي تكون على شكل أعمدة، والشّموع التي على شكل رولات أو لفائف، وتكون كبيرةً وسميكةً وآمنة الاستخدام.[5]

مكوّنات الشّمع

في عام 1834م، انتشرت عملية تصنيع الشّموع على نطاق واسع، وتميّزت الآلات الحديثة بالسرعة، والدقّة، وجودة الإنتاج، وقد احتوت الشّموع الصناعية على 60% من البرافين، و35% من الحمض الدهنيّ، و5% من شمع العسل، واحتوت بعض الشّموع على نسبة من شمع كارنوبا الذي يُستخرَج من نخيل الكارنوبا، كما استُخدِم زيت مأخوذ من الحوت، وهو زيت العنبر الذي شاع استخدامه في أمريكا بعد الحرب الثورية عندما زادت نسبة صيد الحيتان، وتميّزت هذه الشّموع بعدم تغير طبيعتها في فصل الصيف، كما لم تكن لها رائحة الأسيد، وقد استُخدِم الشّمع الهيدروكربونيّ المعدنيّ الذي لا لون له في القرنين السابع والثامن عشر، ومع تقدّم صناعة الشّموع تمّ فصل الدهون الحيوانية، واستُخدِمت الأحماض الدهنية الصّلبة، مثل: حمض السترين في صناعة شموع ذات إضاءة أقوى، ودون رائحة، كما ظهر شمع البرافين من البترول في عام 1860م، وخُلِط مع زيوت مُكرَّرة أخرى؛ لينتج شمع يدوم لفترة أطول.[1]

أنواع الموادّ المُستخدَمة في صناعة الشّمع

إن اختيار المادة الشّمعية المُستخدَمة في صناعة الشّموع يعدّ أمراً مهمّاً؛ حيث توجد أنواعٌ مختلفة من المادة الشّمعية؛ فهناك المادة الطبيعيّة، وهناك الصناعيّة، أوالمادة الشّمعية التي تكون خليطاً من النوعين، ويُعدّ شمع البرافين المصنوع من البترول أكثر المواد المُستخدَمة شيوعاً في الوقت الحاضر، حيث إنّ معظم الشّموع التجارية التي تُستخدَم في الوقت الحالي هي من مادة البرافين، وكذلك شمع الصويا الذي استُخدِم كبديل لشمع البرافين في عام 1990م، وهو مصنوع بنسبة 100% من زيت فول الصويا، وشمع العسل الذي يُعدّ من أقدم المواد التي استُخدِمت لصناعة الشّمع، وهذا النوع من الشمع هو منتج ثانويّ يُستخرَج من النحل عند صناعة العسل، وله رائحة تختلف باختلاف الزهرة التي تتغذّى عليها النحلة. يُذكَر أنّ هلام الشّمع الذي هو مزيج من الزيوت المعدنية يدخل أحياناً في صناعة بعض أنواع الشّمع، وكذلك مادّة الراتنج التي تحمل شركة بنريكو براءة الاختراع الخاصة بها، كما أنّ هناك شمع النخيل الذي يُصنَع من زيت النخيل، ويتميز بأنّه شمع قوي.[6]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Candle", www.encyclopedia.com, Retrieved 2018-1-29. Edited.
  2. ↑ "Candle", www.britannica.com, Retrieved 2018-1-29. Edited.
  3. ↑ Erin Huffstetler (2016-9-9), "How to Make Jar and Other Container-Based Candles"، www.thebalance.com, Retrieved 2018-1-29. Edited.
  4. ↑ DAVID FISHER (2017-4-4), "What is Cure in Candle Making?"، www.thespruce.com, Retrieved 2018-1-29. Edited.
  5. ↑ DAVID FISHER (2017-10-23), "Different Types of Handmade Candles"، www.thespruce.com, Retrieved 2018-1-29. Edited.
  6. ↑ DAVID FISHER (2017-9-14), "Guide to Waxes for Candle Making"، www.thespruce.com, Retrieved 2018-1-29. Edited.