كيفية صنع الزبادي
الزبادي
يُعدُّ اللبن أو ما يُعرف بالزبادي إحدى منتجات الحليب المُخمر، وهو يحتوي على الكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والبروتين، وفيتامين ب12، وب2 (بالإنجليزيّة: Riboflavin)، وغيرهما، بالإضافة إلى بكتيريا حمض اللَّبنيك، كما يُعتبر مصدراً لبكتيريا البروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotic) التي تُضافُ إلى الأطعمة المُخمِّرَة، وهي تُساعد على تعزيز عمليَّة الهضم، والحدِّ من اضطرابات الأمعاء (بالإنجليزيّة: Bowel disorders)، وغير ذلك من الفوائد الصحيَّة التي ما زالَت قيدَ الدِّراسة، وعلى الرُّغم من أنَّ خصائص الزَّبادي العلاجيَّة ذُكِرَت منذُ عام 6000 قبل الميلاد في نصوص الأيورفيدا الهنديَّة (بالإنجليزيّة: Indian Ayurveda)؛ إلّا أنَّها لمْ تُنسَب إلى بكتيريا حمض اللبنيك حتّى القرن العشرين على يد طالبِ طبٍّ بلغاريٍّ.[1][2][3]
كيفية صنع الزبادي
تبدأ عمليَّة صُنع الزَّبادي بمرحلة البسترة؛ ثُمَّ تخمّر بواسطة البكتيريا، والتي تحوّل سكَّر اللاكتوز الطبيعيِّ الموجود في الحليب إلى حمض اللّاكتيك، أو كما يُعرَف بحمض اللَّبنيك، والذي يُخثر البروتينات يُعطي اللَّبن نكهته، وقوامه المُميَّزان، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه البكتيريا تُوضَعُ في حاضناتٍ (بالإنجليزيّة: Incubator) مُهيَّئةٍ لتحفيزِ نموّها، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ نوع الزبادي يختلفُ تبعاً لمصدر الحليب المستخدَم في تصنيعه؛ فاللَّبن الخالي من الدُّهون يُنتَجُ من الحليب الخالي من الدّسم، وذلك على العكس من اللّبن كامل الدّسم، وإضافةً إلى ذلك فإنَّ بعض أنواع الألبان تحوي مُضافاتٍ غذائيَّةٍ، كالسكَّر، والنكهات الصناعيَّة، ممّا يجعلُ منها غير صحيَّةٍ، أمّا اللَبن العاديُّ الذي يتميَّزُ بلونه الأبيض، ونكهته المُنعشة، وقوامه السميك؛ فهُو الخَيار الأنسب للحصول على الفوائد الصحيَّة العديدة.[4][3]
فوائد الزَّبادي
أثبتَتْ الدِّراسات فوائدَ الزباديِّ الصحيَّة للجسم؛ ممّا جعلَ العديد من النّاس يتَّجهونَ نحو الحفاظ على تناوُله بشكلٍ يوميٍّ، وفيما يأتي أبرز هذه الفوائد:[5]
- تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام: حيث يحتوي على عُنصر الكالسيوم الذي يُعزِّزُ كتلة العظام ويحميها من الهشاشة، وفيتامين د، وهو مُفيدَ في دعم صحَّة العظام لمُختلَف الفئات العُمريَّة؛ كما يُنصَح باختيار أنواع الزَّبادي التي تحوي كميَّاتٍ إضافيَّةٍ من فيتامين د، وذلك عبرَ الاطِّلاع على مُلصَقاتِ العبُوَّة.
- تعزيز صحَّة الجهاز المناعيِّ: إذ تربطُ العديد من الدِّراسات بين البروبيوتيك وصحَّة هذا الجهاز؛ فعلى سبيل المثال، أشارت إحدى الدِّراسات التي أُجرِيَت على مجموعةٍ من كبار السنِّ إلى أنَّ استهلاكهم لنوعٍ مُعيَّنٍ من البروبيوتيك الموجود في الحليب المُخمّر قد ساهم في خفض مُدَّة الإصابة بالأمراض، كما أظهرَتْ انخفاضاً بنسبة 20% في طول مُدَّة الإصابة بعدوى الجهاز التنفسيِّ، وغير ذلك من أمراض العدوى التي تنتشر في فصل الشِّتاء، وفي دراسةٍ تايوانيَّةٍ شارك فيها 138 شخصاً مُصاباً بعدوى بكتيريا الملويّة البوابيّة (بالإنجليزيّة: Helicobacter pylori)، أو ما تُعرَف بجرثومة المعدة، والتي تُسبِّبُ قرحاتٍ هضميَّةٍ في المعدة، والجزء العلويِّ من الأمعاء الدَّقيقة، كما أنَّها تزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة (بالإنجليزيّة: Stomach cancer)، حيث تبيَّن أنَّ الزَّباديّ يحتوي على سُلالتَيْن من البروبيوتيك، وتُساهمان في رفع فعاليَّة إحدى علاجات جرثومة المعدة، وهُما؛ اللاكتوباسيلس (بالإنجليزيَّة: Lactobacillus)، والبيفيدوباكتيريوم (بالإنجليزيّة: Bifidobacterium).
- خفض ضغط الدَّم: حيث أشار أحد الباحثين في Harvard School of Public Health إلى أنَّ الأشخاص الذين يتناولون من 2 إلى 3 حصصٍ أو أكثر يوميّاً، من مُنتجات الحليب قليل الدَّسم يقلُّ لديهم خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدَّم بنسبة 50% مُقارنةً بغيرهم، وكذلك أظهرَت دراسةٌ إسبانيَّةٌ شملَتْ 5000 من خرّيجي الجامعات، مُدَّة سنتين، نتائجَ مُشابهة.
- الحدُّ من العدوى المهبليَّة لدى النِّساء: وذلك وِفقاً لما أظهرَتْه دراسةٌ شاركتْ فيها سبعُ نساءٍ مُصاباتٍ بالسكريِّ، والتهاب المهبل الفطريِّ، أو ما يُسمَّى بالتهاب المهبل بالخميرة (بالإنجليزية: Vaginal yeast infection)، حيث تناولتْ بعضهنَّ يوميّاً حواليّ 170 غرامٍ من الزَّبادي المُجمَّد والمُحلَّى بالأسبارتام (بالإنجليزيّة: Frozen aspartame-sweetened yogurt)، مع إضافة ما يُدعى بـ Active culture، فانخفضتْ درجة الحموضة في المهبل لديهنّ من 6 إلى 4، بالإضافة إلى تقليل التهاب المهبل الفطريِّ، على العكس من المجموعة الأخرى التي لم تضفها إلى وجبتهنَّ؛ حيث بقيَت درجة الجموضة المهبليّة لديهنَ ثابتة.
- تعزيز الشُّعور بالامتلاء: حيث أظهرَتْ دراسةٌ قامتْ بها جامعة واشنطن أنَّ الزَّبادي بشكليْه؛ السائل وشبه الصّلب يُعزِّز الشُّعور بالامتلاء، ويحدُّ من الشُّعور بالجوع.
- الحفاظ على صحَّة ونضارة البشرة: حيث يدخلُ الزَّبادي في تكوين العديد من أقنعة الوجه؛ إذ يمتلك خصائصَ مُضادَّةً للبكتيريا، والفطريّات، ويحتوي على عنصر الزِّنك، وهذا يجعلُ منه علاجاً فعّالاً لآثار حبِّ الشباب، بالإضافة إلى تطهير البشرة من الشَّوائب، وعلاوةً على ذلك فإنَّ حمض اللَّبنيك يُقدِّمُ عدَّة فوائد للحفاظ على حيويَّة البشرة، وجعْلِها تبدو أصغر سنّاً، كما أنَّه يحدُّ من علامات الشّيخوخة، كالتَّجاعيد، وغيرها، إضافةً إلى دوره في إغلاق مسامات الجلد الكبيرة عبرَ التخلُّص من الجلد الميِّت المُتراكم فيها، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ الزَّبادي يُعتبرُ علاجاً فعّالاً للنَّمش الشيخوخيِّ، أو ما يُطلق عليه اسم البُقع الكبديّة (بالإنجليزيّة: Liver spot)، ومن ناحيةٍ أخرى، فإنَّ الاستخدام المُستمرَّ لقناع الزَّبادي يُظهرُ فعاليَّةً طفيفةً في تفتيح البشرة، والتخلُّص من التصبُّغات الناتجة عن التعرُّض المُفرِط لأشعَّة الشَّمس، وغير ذلك من العوامل البيئيَّة التي تُسبِّبُ أضراراً للجلد.[6]
القيمة الغذائيّة للزَّبادي
يُمثِّلُ الجدول الآتي القيمة الغذائيَّة الموجودة في 100 غرامٍ من الزبادي العادي كامل الدَّسم:[7]
المراجع
- ↑ Fisberg M, Machado R(8-2015), "History of yogurt and current patterns of consumption."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 11-5-2019. Edited.
- ↑ Liza Torborg(13-9-2016), "Fermented foods … health benefits or hype?"، www.newsnetwork.mayoclinic.org, Retrieved 11-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Megan Ware(11-1-2018), "Everything you need to know about yogurt"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
- ↑ Brianna Elliott(20-1-2017), "7 Impressive Health Benefits of Yogurt"، www.healthline.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
- ↑ Elaine Magee (2008), "The Benefits of Yogurt"، www.webmd.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
- ↑ CLARK SARULLO, "What Are the Benefits of a Yogurt Mask?"، www.livestrong.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 01116, Yogurt, plain, whole milk", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 11-5-2019. Edited.