كيف تجعل نفسك قوياً
الشخصية القوية
تعتبر الشخصية القوية هي مُبتغى العديد من الأشخاص، وعلى الرغم من ذلك نلحظ في حياتنا القليل من الأفراد الذين لديهم هذه الشخصية، فنرى الخوف أو الارتباك يظهر على الشخص، إذا ما تعرض لموقف طارئ أو سلبي، كما أنّه قد ينفعل أمام الناس دون مُبرر، إذا ما وجه أحدهم النقد إليه، وغيرها الكثير من المواقف والسلوكيات التي تكشف عيوب الشخصية الضعيفة، لكننا في هذا المقال سنُبين الخطوات اللازمة لجعل الشخصية قوية.
كيف تجعل نفسك قوياً
الاقتناع بالأحقية باللأفضل
من المُفضل أنّ يُجري الشخص حواراً قصيراً وصريحاً مع نفسه بشكل يومي لمعرفة احتياجاته من الحياة وهدفه فيها، والشكل الذي يريد لها أن تسير وفقه، وكل ذلك يجب أن يدفع الشخص ليخرج في المحصلة بقناعة تامة أنّه يستحق الأفضل ويعمل من أجله، سواء بتعامل الآخرين معه وتقديرهم له، أم إبداء الاهتمام به.
تحديد عيوب الشحصية
قد تكون عيوب الشخصية الضعيفة تتمثل بالعصبية أو الاندفاع دون مُبرر، وفقد الاتزان لأبسط سبب، أو ربما قد تكمن المشكلة في الخجل والانعزال عن الآخرين، بالإضافة إلى وجود مشاكل أُخرى تتمثل بالسلبية والبؤس، فقد يملك الشخص مهارات اتصالية مع المحيط، لكن آلية تواصله قائمة على النظرة السوداوية للحياة، وهذا يندرج تحت إطار العوامل الطاردة للآخرين، وهذا ما قد يُضعف تواصلهم معه لاحقاً مع مرور الوقت.
تجربة الحلول المناسبة
إنّ تمحور الضعف الذي يشعر به الشخص حول كيفية التواصل والاختلاط بالناس بصورةٍ طبيعية، فلا ضيّر إن حاول معالجة المسألة بدءاً بالاختلاط بمجموعة صغيرة من الناس، وقد تكون من الأهل والأقارب، أو الأصدقاء المقربين، ثمّ سيجد الشخص نفسه مُنطلقاً بسهولة نحو العالم الخارجي الواسع، بل إنّه قد يتفاجأ بمرونته العالية في استيعاب حالته الاتصالية الجديدة، وفي حين كانت المشكلة تتمثل بعدم قدرة الشخص على ردع الآخرين عن الاستهزاء به، فيجب أنّ يعرف أنّه يحق له الدفاع عن نفسه بأي شكل، لكن من الأفضل اختيار الأسلوب الذي يضمن له ذلك، إلى جانب حفظ هيبته بين الناس ودفعهم للإعجاب بشخصيته القوية وذلك يعتمد على الحدث، وطريقة تعامل الآخرين معه، ودرجة تأثيرهم فيه، فإنّ رأى أنّ التجاهل قد قدم نتيجةً جيدةً، وتوقف الآخرين عن التعليق عليه والسخرية منه فعليه باتباع ذلك على الدوام، إما إذا استمر هؤلاء بذلك، فمن الأفضل مواجهتهم بصورة صارمة مع حفظ الأدب.
اتخاذ القرارات الشخصية
لا داعي أن يعقد الشخص جلسة مشاورات مع الأصدقاء ليقرروا عنه شكل حياته، فهو من يُقررها وهو الوحيد الذي يملك الحق في إدارة أهدافه، وهذا ما قد يدلنا على أمر آخر أيضاً هو أن يكون للشخص أهداف بالأصل، فما الذي يُريده من حياته هل هو الحصول على المال؟ أو الارتباط بشريك رائع؟ أو التفوق في العمل؟ أو إنجاز مهني وإبداعي رفيع المستوى؟ والقائمة تطول حول هذا الأمر، فعلى الشخص أن يكون له غاية وأهداف يسعى من أجل تحقيقها شرط أن تكون تستحق العناء، وتحمل الأثر الإيجابي الكبير في حال تحققها.
تجاهل كل القناعات السلبية
قد يظن البعض أنّهم مجبورون على مرافقة صديق سلبي، أو التواصل مع أحد الأقارب الذي لا يمل عن السخرية بالحياة، لكن يمكن للشخص الانسحاب بطريقة مؤدبة ولطيفة من تلك العلاقات، وذلك مُقابل أن يبحث الشخص عن علاقات أكثر إيجابية، لأنّه حتماً سيتأثر بها، وسيظهر ذلك جلياً من خلال إنجازاته وتطوره في العمل مثلاً، أو إحساسه بالراحة النفسية على الأقل.