-

كيف يكون تدبر القرآن

كيف يكون تدبر القرآن
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

القرآن الكريم

القرآن الكريم كلام الله المنزل، قراءته عباده وفي تركه خسارة أجرٍ عظيم، وقراءة القرآن لا تكون مجرد قراءةٍ عاديةٍ، وإنّما قراءة تدبّر وتفكّر في آيات الله سبحانه وتعالى، كي نفهم معانيها، والحكمة منها، وقد وردت الكثير من الأحاديث والآيات، تحثّنا على الخشوع والتدبّر في قراءة القرآن، يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنفال : " إنّما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون"، ومن يفوته تدبّر آيات الله وفهمها، لن يشعر بلذّة قراءة القرآن، ولن يفهم الحكمة منه على أكمل وجه.

دلائل تدبّر القرآن الكريم

  • حضور القلب والعقل أثناء القراءة، مع الخشوع التام.
  • نزول دموع العين خشيةً من عذاب الله أثناء قراءة آيات الترهيب.
  • زيادة إيمان العبد، وإعادة قراءة الآيات وتكرارها.
  • ظهور ملامح الاستبشار عند قراءة آيات تذكر الجنة ونعيمها وجزاء الله تعالى للمؤمنين.
  • تكرار السجود، والخضوع لله هيبةً وعظمةً.
  • قشعريرة تعلو البدن والجوارح تبجيلاً لله تعالى وكلامه.

وسائل لتدبّر القرآن الكريم

  • استحضار القلب والعقل والفكر وجميع الحواس قدر الإمكان، وتوظيفها جميعاً أثناء قراءة القرآن الكريم.
  • إعادة قراءة كل آية أكثر من مرة ومرتين وثلاثة، لأجل فهم معاني القرآن الكريم الواردة فيها فهماً صحيحاً.
  • فهم مناسبة الآيات والملخص العام الذي تتحدث عنه.
  • الرجوع إلى تفاسير العلماء لآيات وسور القرآن الكريم وفهمها وأخذ العبرة منها.
  • محاولة التجويد أثناء القراءة، وتنغيم الصوت حسب مخارج الحروف في الآيات.
  • تذكّر عظمة القرآن الكريم، وتكّر انه كلام الله العظيم الخالق، وتذكّر عظمة من أُنزل إليه، وهو الرسول عليه الصلاة والسلام.
  • قبل البدء في قراءة القرآن الكريم، يجب الإستعاذة من الشيطان الرجيم، " فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ "
  • محاولة القراءة في الأوقات التي تسكن فيها النفس، ويرقّ فيها القلب، وتهدأ الجوارح، مثل أوقات الفجر وآخر الليل.
  • المحافظة على الطهارة والوضوء قبل البدء في قراءة القرآن الكريم.
  • الإقبال على القراءة، وقضاء وقت في القرآة مع استشعار الفرح والمتعة في قراءة آيات القرآن الكريم.
  • المحافظة على وِرد يوميّ لقراءة القرآن الكريم.
  • الاتّكال على الله سبحانه وتعالى حق التوكل، والطلب منه والإلحاح بالدعاء والاستعانه به سبحانه وتعالى بأن يمنّ الله عليك بحب قراءة القرآن الكريم وتدبّر آياته، وتكرار الدعاء خصوصاً في أوقات الإجابة مثل وقت السحر، ويوم عرفة، وليلة القدر، وشهر رمضان المبارك، وعند زحف الصفوف في سبيل الله، وتكرار الدعاء بقلبٍ صادقٍ وحرص كبير.
  • حفظ ما تيسّر من آيات القرآن الكريم قدر الإمكان، والحرص على قراءة التفاسير.
  • مراجعة الأحاديث النبوية الشريفة، وآيات القرآن الكريم التي تشجّع على قراءة القرآن الكريم وتدبّر آياته والتي توضح أجر القراءة والتدبر، وعظمة فضلها.