كيفية قياس نبضات القلب
نبضات القلب
ينبض القلب بشكل منتظم وثابت بحيث تكون هناك فترة ثابتة من الزمن بين كل نبضة والأخرى، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن إيجاد النبض في أجزاء مختلفة من الجسم نتيجة تدفق الدم في الشرايين وتوسعها في كل مرة ينبض فيها القلب، ويتراوح نبض القلب الطبيعي لدى البالغين بين 60-100 نبضة في الدقيقة، إلا أنّ نبض القلب قد يكون أقل من ذلك لدى الأشخاص الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من الياقة البدنية، فعلى سبيل المثال يمكن أن يتراوح معدل ضربات القلب بين 40-60 نبضة في الدقيقة لدى الرياضيين أثناء الراحة، ويُنصح الشخص بمراجعة الطبيب إذا كان نبض القلب أقل من 40 أو أكثر من 120 نبضة في الدقيقة، كما يُنصح بمراجعة الطبيب إذا شعر الشخص بوجود نبضات إضافية أو نبضات غير طبيعية.[1]
كيفية قياس نبضات القلب
هناك العديد من الطرق البسيطة التي يمكن من خلالها قياس نبضات القلب، وللحصول على قراءة أكثر دقة يمكن تكرار القياس عدة مرات وحساب المتوسط الحسابي للقيم الثلاث، كما ينبغي تجنب قياس نبضات القلب خلال ساعة إلى ساعتين بعد ممارسة نشاط بدني مرهق؛ إذ إنّ نبض القلب يبقى مرتفعاً لفترة بعد ممارسة تمرين شاق، ويُنصح بتجنب قياس نبضات القلب خلال الساعة الأولى بعد تناول الكافيين الذي يمكن أن يتسبّب بخفقان القلب وزيادة معدل ضربات القلب، إضافة إلى ضرورة تجنب قياس نبضات القلب بعد الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة، وفي الحقيقة عدد ضربات القلب يعتمد بشكل كبير على العديد من العوامل مثل العمر، واللياقة البدنية، والتدخين، والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع نسبة الكوليسترول، ومرض السكري، ودرجة حرارة المحيط، وطول الشخص، والحالة النفسية، واستخدام الأدوية، ومن الطرق التي يمكن من خلالها قياس نبضات القلب ما يلي: [2][3]
- الضغط الخفيف باستخدام إصبعي السبابة والوسطى على معصم اليد الأخرى بين العظم والوتر فوق الشريان الكعبري (بالإنجليزية: Radial artery) الذي يقع على جانب الإبهام في معصم اليد، وعدّ النبضات خلال 15 ثانية، وضرب الرقم الناتج بأربعة للحصول على عدد نبضات القلب في الدقيقة الواحدة.
- الضغط برفق باستخدام إصبعي السبابة والوسطى على جانب الرقبة أسفل عظم الفك بالقرب من القصبة الهوائية وحساب عدد النبضات خلال 15 ثانية ثم ضرب النتيجة برقم أربعة للحصول على عدد نبضات القلب في الدقيقة الواحدة.
- استخدام أنواع مختلفة من أجهزة مراقبة معدل نبضات القلب، ولكن تُعدّ هذه الأجهزة غير دقيقة بشكل عام، ومنها:
- أجهزة قياس نبضات القلب: وتقيس هذه الأجهزة نبضات القلب من خلال جهاز استشعار لاسلكي يتم وضعه على حزام ملتف حول الصدر، ويتم إرسال النبضات من جهاز الاستشعار إلكترونياً إلى جهاز استقبال على شكل ساعة يد ليعرض معدل نبضات القلب.
- استخدام تطبيقات الهواتف الذكية: تعمل هذه التطبيقات من خلال وضع إصبع اليد على عدسة الكاميرا الخاصة بالهاتف والتي تسجل نبضات القلب من خلال تغيرات اللون في الإصبع أثناء نبض القلب.
- أجهزة المشي والأجهزة الرياضية التي تتيح هذه الخاصيّة: تعتمد هذه الأجهزة في قياس نبضات القلب على الكميات الضئيلة من العرق الموجودة على راحة اليد والتي تصل إلى القبضة المعدنية للكشف عن إشارات القلب الكهربائية.
تباطؤ ضربات القلب
يُعدّ الشخص مصاباً ببطء ضربات القلب (بالإنجليزية: Bradycardia) إذا كان عدد نبضات القلب أقل من 60 نبضة في الدقيقة، وقد يكون بطء نبض القلب مشكلة خطيرة بسبب عدم قدرة القلب على ضخ الدم الغني بالأكسجين للجسم، إلا أنّ بعض المرضى قد لا تظهر عليهم أيّة علامات وأعراض، وتتمثل أعراض بطء القلب بالإغماء أو الاقتراب من الإغماء، والدوخة أو الدوار، والشعور بالإرهاق، وضيق النفس، والشعور بألم في الصدر، والارتباك أو المعاناة من مشاكل الذاكرة، والتعب بسهولة عند القيام بنشاط بدني، ويمكن أن ينتج بطء القلب عن الأسباب التالية:[4]
- تلف أنسجة القلب المرتبط بالشيخوخة.
- تلف أنسجة القلب الناجم عن الإصابة بأمراض القلب أو النوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart attack).
- المعاناة من عيوب القلب الخلقية الموجودة عند الولادة.
- التهاب عضلة القلب (بالإنجليزية: Myocarditis).
- المعاناة من مضاعفات جراحة القلب.
- خمول الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism).
- اختلال الكهارل في الدم (بالإنجليزية: Electrolyte imbalance)، مثل البوتاسيوم أو الكالسيوم.
- انقطاع النفس المتكرر أثناء النوم (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea).
- الإصابة بالأمراض الالتهابية مثل الحمى الروماتيزمية (بالإنجليزية: Rheumatic fever) أو الذئبة (بالإنجليزية: Lupus).
- استخدام بعض الأدوية مثل الأدوية المستخدمة في علاج اضطراب ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والذهان.
زيادة ضربات القلب
تؤدي زيادة ضربات القلب (بالإنجليزية: Tachycardia) عن الحد الطبيعي إلى ضخ القلب للدم بكفاءة أقل، ممّا يقلل من التروية الدموية لأجزاء الجسم المختلفة بما في ذلك القلب نفسه، ومن الجدير بالذكر أنّ زيادة عدد ضربات القلب يؤدي إلى زيادة حاجة عضلات القلب إلى الأكسجين، وفي حال عدم وصوله للخلايا يؤدي ذلك إلى موتها وبالتالي الإصابة بالسكتة القلبية، وتتمثل أعراض زيادة ضربات القلب بالشعور بألم في الصدر، والارتباك، والدوخة، وضغط الدم المنخفض، والدوار، والخفقان، وضيق التنفس، والضعف المفاجئ، والإغماء، وتتضمن أسباب زيادة ضربات القلب ما يلي:[5]
- استخدام بعض الأدوية.
- المعاناة من التشوهات الخلقية في القلب.
- الإفراط في شرب الكحول.
- تعاطي الكوكايين (بالإنجليزية: Cocaine) وغيره من المخدرات.
- اختلال الكهارل في الدم.
- الإصابة بأمراض القلب التي تقلل من التروية الدموية للقلب مثل مرض الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery disease)، وأمراض صمامات القلب، وفشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure) والأورام ، أو العدوى.
- المعاناة من ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)
- التدخين.
- الإصابة ببعض أمراض الرئة.
المراجع
- ↑ "What is the pulse and how do I check it", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-9-2018. Edited.
- ↑ "What's a normal resting heart rate", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-9-2018. Edited.
- ↑ "Want to check your heart rate? Here’s how", www.health.harvard.edu, Retrieved 15-9-2018. Edited.
- ↑ "Bradycardia", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-9-2018. Edited.
- ↑ "Everything you need to know about tachycardia", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-9-2018. Edited.