كيف تنظم وقتك للدراسة وأفضل الطرق للمذاكرة
تنظيم الوقت
مفهوم إدارة الوقت
يُعاني العديد من الطلبة من مشكلة إدارة الوقت واستخدامه على أمثل وجه، ويعرف تنظيم الوقت أنه عملية إدارة النفس والسيطرة عليها، كما أنها عملية التحكم، والسيطرة، والتخطيط للوقت، وقيام الفرد بالأعمال المسؤول عنها والموكلة إليه خلال الوقت المتاح له بأقل جهد وأقصر وقت ممكن، مع ترك الوقت الكافي للراحة وممارسة الفرد لبعض الهوايات والنشاطات الشخصية والترفيهية، ومن الممكن تعريف تنظيم الوقت بأنه عملية ترويض وتذليل وفرض السيطرة على الوقت لاستغلال الفرد له بأفضل صورة ممكنة.[1]
أهمية تنظيم الوقت
لتنظيم الوقت في حياتنا أهمية كبيرة وفوائد جمة، ومن أهمها:[2]
- الشعور بالراحة والرضا عن النفس والتحسن.
- الاستفادة من قضاء أكبر وقت ممكن مع العائلة والترفيه، وممارسة النشاطات والهوايات المختلفة.
- توفير الوقت للتدرب على مهارات تطوير الذات.
- القدرة على إنجاز الأهداف الشخصية بشكل أفضل.
- تقليل نسبة الوقوع في الأخطاء.
- التقليل من ضغوطات الحياة بشكل عام.
- القدرة على القيام بالأعمال بجهد أقل ونتائج أفضل.
- السيطرة على الوقت وتقليل المهدور منه قدر الإمكان.
- يُتيح الاستغلال الأفضل لليوم عن طريق وضوح ومعرفة الأعمال التي يجب إتمامها والقيام بها حسب أولويتها.
كيفية تنظيم الوقت للدراسة
ولأن تنظيم الوقت من أهم الأمور التي تساعد على إنجاز المهام المختلفة في وقتها، ولتنظيم وقت الدراسة ينصح بما يأتي:[3]
- تحديد الأولويات في الدراسة وبذل الجهد لإتمامها.
- التخلص من مشكلة التسويف والتأجيل الدراسي، ومحاولة الاستمتاع بالدراسة قدر الإمكان.
- الاستعداد للمذاكرة، وذلك بتوفير مكان هادئ ومناسب للمذاكرة، وهي من الأمور التي تساعد على الالتزام بأوقات الدراسة، والتقليل من التسويف.
- تحديد أهداف معينة للمذاكرة خلال الأوقات، من الممكن تقسيم المقرر إلى قوائم قصيرة، لتساعد الطالب على إتمامها في الوقت المحدد وذلك لما تسببه المهام الضخمة من خوف وهلع الطالب وإضاعته للوقت.
- معرفة الطالب يقيناً عواقب تأجيل المذاكرة، وأن التسويف سيزيد الأمر سوءاً، وسيتسبب في تراكم المادة الدراسية وزيادة صعوبتها.
- إنجاز الأمور والوظائف المطلوبة أولاً بأول، والابتعاد قدر الإمكان عن لصوص الوقت خاصةً التلفاز والتسوق.
- وضع جدول أسبوعي على أن يتصف بالمرونة، يُضيف الطالب إليه أوقات المذاكرة مع تركه مساحة حرة للترفيه عن نفسه.
- تقسيم وتجزئة وقت المذاكرة إلى أجزاء قصيرة، كأن تكون بأجزاء من الساعة لتجنب الملل الدراسي.
- تحديد الأوقات التي يكون فيها الطالب بقمة نشاطه وأفضل حالاته للدراسة.
- تحديد أوقات بديلة للأوقات التي أضاعها الطالب بلا فائدة، والأوقات التي تَعطّل بها عن دراسته.
أفضل طرق للمذاكرة
من أكثر طرق المذاكرة الفعّالة والتي ينصح باتّباعها ما يأتي:[4]
- تحديد مقدار معين من المادة لمذاكرتها خلال وقت محدد خلال يوم مثلاً.
- الانطلاق للاستذكار: بعد الانتهاء من تحديد المادة ننطلق لنبدأ بالمذاكرة، ويُنصح للمذاكرة اتباع قانوني التكرار والاستمرار، والتي تقوم على قراءة المادة الدراسية مع تكرار الجزء الصعب فيها، والاستمرار بالمذاكرة على هذا النحو، مع التأكيد على ضرورة الاستمرارحيث إن بداية المذاكرة ستكون صعبة.
- من أهم قوانين المذاكرة والذي لا يمكن الاستغناء عنه أبداً في المذاكرة الجيدة، خصوصاً في الحفظ والفهم هو التركيز والذي يمكننا شرحه كالآتي: التركيز= الانتباه × تنقية العقل من أي شئ عدا الدراسة.
- شحن العقل للمذاكرة والذي يتمثل بـ:
- الربط العقلي: والذي يتمثّل بقدرة الطالب على ربط المعلومات الواردة في المادة الدراسية، وذلك حسب فهم الطالب للمادة الدراسية واستيعابه لها (من الممكن استخدام الطالب خياله العلمي).
- التحديب والتقعير: يعتمد هذا القانون على قدرة الطالب على تبسيط المادة الدراسية، وتلخيصها بأسلوب يسهل على الطالب عملية الحفظ، لكن عند مواجهة الطالب جزئية يصعب عليه فهمها وتلخيصها، ينصح بما يأتي:
- تفريغ المادة التي أتم الطالب حفظها ومذاكرتها وتكون إما عن طريق حل مسائل وتمارين تخص المادة، أو مناقشة المادة مع الطلاب الآخرين، أو استخدام أسلوب التسميع الكتابي (كتابة ما قام الطالب بحفظه على ورقة فارغة، أو حل أسئلة اختبارات سابقة).
- الدراسة المتوازنة والمتساوية بين جميع المواد، وعدم الاهتمام بمادة معينة يميل لها الطالب على حساب بقية المواد.
- الاطلاع على المواد الدراسية وقرائتها ومراجعتها، للتأكد من تغطية الطالب لجميع أوجه وفروع المادة.
- أخذ استراحة قصيرة بين أوقات الدراسة، للترفيه عن النفس.
- الالتزام والانضباط بأوقات الدراسة المحددة، وإتمام الواجبات الدراسية.
- تجميع المادة بشكل ذكي، والذي يقوم على ربط المتشابهات والمتناقضات مع بعضها في جداول، أو إجراء مقارنة فيما بينها.
- اتباع قانون ضغط المادة، والذي يقوم على تصغير المادة بحيث يسهل حفظها وتذكرها.
- عند الانتهاء من مذاكرة وحفظ المادة، يُفضل أن يقوم الطالب بمراجعة المتفرقات الموجودة في المادة مثل الرسوم التوضيحية، أو القوانين، أو أوزان المعادلات الكيميائية.
- مراجعة المادة عند الانتهاء من الدراسة بأسلوب الامتحان نفسه، وعلى أساس أسئلة ونمط الامتحان، وذلك ليتعوّد الطالب على أسلوب الامتحان المتّبع ونمطه.
- مراجعة الأفكار الرئيسيّة والمهمة في المادة استعداداً للامتحان، حيث إن المراجعة تساعد على التقليل من الخوف والقلق قبل الامتحان وتساعد في تعزيز التحصيل الأكاديمي.
- تهيئة العقل لاستقبال المعلومات وحفظها.
- القدرة على التركيز.
- اختيار واعتماد إحدى طرق المذاكرة الفعالة التي تساعد العقل على الحفظ والفهم.
- لجوء الطالب لمعلم المادة ومناقشة هذه الجزئية معه.
- محاولة كتابة وصياغة هذه الجزئية بأسلوب الطالب نفسه.
- محاولة حفظ المادة وفهمها.
المراجع
- ↑ د.ابراهيم الفقي (1430-2009)، إدارة الوقت، القاهرة: إبداع، صفحة 33. بتصرّف.
- ↑ د.ابراهيم الفقي (1430-2009)، إدارة الوقت، القاهرة: إبداع، صفحة 52-53. بتصرّف.
- ↑ كيفن بول (2008)، ادرس بذكاء وليس بجهد (الطبعة الرابعة)، الرياض: مكتبة جرير، صفحة 101-114. بتصرّف.
- ↑ أمين محمود صبري (2010)، ثلاثون قانون للمذاكرة الفعالة (الطبعة الاولى)، القاهرة: دار أجيال، صفحة 99-121. بتصرّف.