-

كيفية التغلب على الوسواس القهري

كيفية التغلب على الوسواس القهري
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الوسواس القهري

الوسواسُ القهريّ هو أحد الاضطرابات المتعلّقة بالقلق، ويسبّب للمصابين به أفكاراً ومخاوفَ غير منطقيّة، تؤدّي إلى انتهاجِهم تَصرفّاتٍ معيّنة قهريّة (أي مضطرين لها)، ورغم محاولتِهم تغييرِها أو تجاهلِها، إلّا أنّ هذه المحاولاتِ تزيدُ من حدّة القلق أكثر. تتنوّعُ أنواع المخاوف والأفكار بالنسبة للمصابين، فمثلاً هناكَ مَن يُصاب بالخوف من عدوى الجراثيم، الأمر الذي يدفعُه إلى غسل يديه باستمرار مسببّاً لنفسه أحياناً الجروح والندبات الجلديّة، فهو يعتبر هذا التصرّف يقلّل من قلقه ومخاوفه، وسنعرضُ في هذا المقال أعراض الوسواس القهريّ، ومضاعفاته، وكيفيّة التغلّب عليه.[1]

أعراض الوسواس القهري

سنعرضُ الأعراض المصاحبة للوسواس القهريّ، مع التوضيح أنّ مجرّد وجود إحداها لا يعني أنّ هناك وسواساً قهريّاً، بل يجب أن يترافق مع أيّ منها الأفكار والتخيّلات المتكرّرة بشكل كبير وبلا منطق يفسّرها، إضافة إلى إثارتها للإزعاج والقلق الدائم، وعدم القدرة على توجيه التفكير لأمور أخرى:[1]

  • الخوف من مصافحة الآخرين أو لمس أغراض تم لمسها من قبل آخرين، وذلك خوفاً من انتقال العدوى.
  • مخاوف حول إقفال الباب، أو إطفاء الفرن أو الغاز.
  • مخاوف حول التسبب بالأذى لأشخاص بسبب حادث طرق.
  • مخاوف من الآباء حول إلحاق الأذى بأبنائهم.
  • ضيق شديد عندما تكون الأغراض غير مرتبة أو غير متجهة في اتجاهها الصحيح.
  • رغبة جامحة في الصراخ الشديد في غير الحالات المناسبة.
  • غسل الأيدي بالشكل الذي يؤدي لالتهابات في الجلد وندوب جلديّة.
  • نتف الشعر المؤدّي لتساقطه أو الصلع الموضعيّ.

كيفية التغلّب على الوسواس القهري

العلاج النفسي:ويكون عن طريق العلاج المسمّى بالمعالجة الإدراكيّة السلوكية أو العلاج السلوكي المعرفيّ، ويعتمدُ على مساعدة المُصاب على إدراك وتفسير طريقة تفكيره السلبيّة، من أجل تغييرها إلى أفكار أخرى إيجابيّة واقعية، كما يعتمد أيضاً على إعادة البناء المعرفيّ للمُصاب من أجل تعديل الأفكار التي نتجت عن الاضطراب، وذلك باستخدام أسلوب الجدل والمنطق والنقاش، حتّى يصل المصاب ويقتنع بلا منطقية معتقداتِه. ومن الجدير بالذكر أنّ فترة العلاج تتراوح بين 10 - 16 جلسةً بحسْب حالة كلّ شخص، ولا يمكن إلّا للمختصّين القيام بهذا النوع من العلاج.[2]

الأدوية:وهي أدوية مضادّات الاكتئاب، ذلك لأنّها تزيدُ نسبة السيروتونين التي من الممكن أن تكون منخفصة لدى المصابين باضطراب الوسواس القهري. أمّا السيروتونين أو ما يسمّى بهرمون السعادة هو أحد الهرمونات التي لها دورٌ هامّ في تعديل المزاج وعلاج القلق.[3]

العلاجات الأخرى:اليك مجموعة من العلاجات التي تساعد في علاج الوسواس القهري:[4]

  • إدخال المصاب إلى قسم الأمراض النفسيّة.
  • استخدام التخليج الكهربائيّ المعروف بـ ECT: وهو أحد أنواع الطرق العلاجيّة النفسيّة الجدليّة، والذي يحفّز بدورِه النوبات عند المرضى باستخدام الكهرباء تحت تأثير التخدير الكامل بهدف العلاج.
  • التحفيز المغناطيسيّ داخل الجمجمة: ويكون عن طريق جلوس المصاب على كرسيّ يشبه كرسي طبيب الأسنان، ثمّ يحرّك الفنّي جهاز يحتوي ملفاً مغناطيسيّاً نحو مواقع معيّنة موجودة فوق أحد جوانب فروة الرأس، ونتيجة لذلك يولّد جهاز (التحفيز المغناطيسي المتكرّر) نبضات مغناطيسيّة قويّة على شكل سلسلة، بحيث تخترق الدماغ لأعماق تتراوح بين 2 و3 سنتمترات، وتعمل هذه النبضات بدورها على توليد تيار كهربائيّ صغير في الدماغ، يؤثّر على النشاط في مناطق الدماغ المختلفة.
  • العلاج بالتحفيز الدماغي العميق: ويكون عن طريق وضع جهاز - شبيه بالإبرة الطويلة ويسمّى بالإلكترود- في منطقة في الدماغ تسمّى بالمهاد، ليُرسل الجهاز عندها تحفيزاً كهربائيّاً إلى أجزاء الدماغ العميقة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Obsessive-Compulsive Disorder", www.nimh.nih.gov, Retrieved 2018-9-27. Edited.
  2. ↑ "Exposure and Response Prevention (ERP)", iocdf.org, Retrieved 2018-9-27. Edited.
  3. ↑ "Medications for OCD", iocdf.org, Retrieved 2018-9-27. Edited.
  4. ↑ "الوسواس القهري", webteb, Retrieved 2018-9-27. Edited.