طريقة أداء صلاة العيد
كيفية أداء صلاة العيد
إنّ صلاة العيد تؤدى بركعتين، والتي تبدأ الصلاة بالتكبير في الركعة الأولى سبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام، ثمّ يقرأ فيها الفاتحة وبعدها سورة الأعلى أو سورة ق، أما الركعة الثانية فيبكر فيها خمس تكبيرات ويقرأ فيها الفاتحة وبعدها الغاشية أو سورة القمر، وبعد انتهاء الصلاء فإنّ الإمام يخطب في الناس خطبة يعظهم فيها،[1] وذلك لما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري: (كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يخرجُ يومَ الفطرِ والأضحى إلى المصلى، فأولُ شيءٍ يبدأُ به الصلاةُ، ثمّ ينصرفُ، فيقومُ مقابلَ الناسِ، والناسُ جلوسٌ على صفوفِهم، فيعِظُهم ويوصيهم ويأمرُهم: فإن كان يريدُ أن يقطعَ بعثًا قطعَه، أو يأمُرَ بشيءٍ أمرَ به، ثمّ ينصرفُ)،[2] أما وقت صلاة العيد فيدخل بعد ارتفاع الشمس في السماء بمقدار رمح، وينتهي وقتها حين تزول الشمس.[1]
الأحكام المتعلقة بصلاة العيد
صلاة العيد سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال النووي إنّ جماهير علماء الأمة اتفقوا على أنّ صلاة العيد سنة، ومن السنة أن تقام صلاة العيد خارج البلد في مصلى واسع، بهدف التسهيل على المسلمين للوصول إليه،[3] وذلك لحديث أبي سعيد الخدري أنّه قال: (أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، كانَ يخرجُ يومَ الفِطرِ، ويومَ الأضحى إلى المصلَّى فيصلِّي بالنَّاسِ فإذا جلسَ في الثَّانيةِ، وسلَّمَ قامَ فاستقبلَ النَّاسَ بوجهِهِ، والنَّاسُ جُلوسٌ فإن كانت لَهُ حاجةٌ يريدُ أن يبعثَ بعثًا ذَكَرَهُ للنَّاسِ، وإلَّا أمرَ النَّاسَ بالصَّدقةِ قالَ: تصدَّقوا ثلاثَ مرَّاتٍ فَكانَ من أَكْثرَ من يتصدَّقُ النِّساءُ)،[4] ويجوز أن تتعدد مصليات العيد في البلد الواحد حين يحتاج المسلمون إلى ذلك، ويجوز أن تقام في المساجد حال وجود عذر كالبرد أو المطر وغيره، وغير ذلك فإنّ السنة هي الخروج إلى المصليات.[3]
كيفيّة خطبة العيد
تبدأ خطبة العيد بحمد الله والثناء عليه، ثمّ الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقول الشهادتين (شهادة أنّ لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله)، في صلاة الجمعة وفي العيدين، ثمّ يشهد لله بالوحدانية وللرسول صلى الله عليه وسلم بالنبوة، ويعظ بعدها الناس ويذكرهم.[5]
المراجع
- ^ أ ب " كيفية صلاة العيدين"، إسلام ويب، 12-12-1999، اطّلع عليه بتاريخ 4-1-2018. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 956، صحيح.
- ^ أ ب "أحكام العيد وآدابه"، قصة الإسلام، 4-12-2008، اطّلع عليه بتاريخ 22-1-2018. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أبي سعيد الخدري ، الصفحة أو الرقم: 1575، صحيح.
- ↑ "كيفية خطبة العيد.."، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 22-1-2018.