كيفية أداء السجدة عند قراءة القرآن
كيفية أداء سجود التلاوة
إذا مرّ قارئ القرآن بسجدة التلاوة قيكبّر، ثمّ يخرّ ساجداً على سبعة أعضاءٍ، كسجود الصلاة تماماً، مع قول: "سبحان ربي الأعلى"، وقول: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي"، كما يشرع قول الدعاء الذي أورده الإمام مسلم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ)،[1] ثمّ يرفع من السجود دون تكبيرٍ أو تسليمٍ، وإذا كان سجود التلاوة في الصلاة فيكبّر المصلّي، ويسجد، ثم يكبّر، ويرفع من السجود، إذ تواتر عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه كان يكبّر كلّما خفض وكلّما رفع، ويشمل ذلك سجود التلاوة.[2]
حكم سجود التلاوة
ذهب الجمهور من العلماء، ومنهم: الإمام مالك، والإمام أحمد، والشافعي، إلى القول بأنّ سجود التلاوة سنةٌ، سواءً للقارئ أم المستمع، وخالفهم الإمام أبو حنيفة بالقول بوجوب السجود للتلاوة، والراجح ما ذهب إليه الجمهور من العلماء، وفي ذلك قال النووي رحمه الله: "مذهبنا أنّه سنةٌ وليس واجباً، وبهذا قال جمهور العلماء، وممّن قال به عمر بن الخطاب وسلمان الفارسي وابن عباس وعمران بن حصين ومالك والأوزاعي وأحمد وإسحاق وأبو ثور وداود وغيرهم رضي الله عنهم، وقال أبو حنيفة رحمه الله: سجود التلاوة واجبٌ على القارئ والمستمع".[3]
أحكامٌ تتعلق بسجود التلاوة
تتعلّق بسجود التلاوة العديد من الأحكام التي بيّنها العلماء، وفيما يأتي بيان البعض منها:[4]
- لا تشترط الطهارة في سجود التلاوة، فقد ورد عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنّه أدّاه على غير وضوءٍ، وكذلك فلم يثبت اشتراط الطهارة عن الصحابة رضي الله عنهم، ورغم ذلك فإنّ أداؤها على وضوءٍ وطهارةٍ أفضل.
- الأصحّ عدم مشروعية التسليم من سجدة التلاوة، فلم يُنقل عن النبي -عليه الصلاة والسلام- وعن الصحابة أنهم سلّموا منه.
المراجع
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 771، صحيح.
- ↑ محمد بن صالح العثيمين (2007-11-17)، "الكيفية الصحيحة لسجود التلاوة"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم سجود التلاوة والقيام له"، www.islamweb.net، 21-7-2007، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2019. بتصرّف.
- ↑ أ. د. عبد الله بن مبارك آل سيف (3/7/2013)، "سجود التلاوة والشكر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2019. بتصرّف.