كيفية تأدية مناسك العمرة
كيفية تأدية مناسك العمرة
العمرة في اللغة الزيارة والقصد، وفي الشرع هي زيارة المسجد الحرام لأداء مناسك خاصّة، والعمرة من سنن الرسول عليه الصلاة والسلام، ومن يؤدّيها على أكمل وجه ينال أجرها بغفران ذنوبه وزوالها، وللعمرة أجر كبير في شهر رمضان، حيث تعادل الحجّ لكنّها لا تسقط فريضة الحجّ.
كيفية تأدية مناسك العمرة
الإحرام
يقصد به أن ينوي المسلم البدء بالعمرة، وأن يقصد الذهاب إلى بيت الله الحرام، ويتم الإحرام من الميقات الذي يمرّ عليه المعتمر؛ وهي أماكن حدّدها النبي لمن أراد أداء فريضتي الحج والعمر، ويستحبّ أن ينطق المسلم بلفظة: (لبيك عمرة) [صحيح مسلم] للدخول في الإحرام، ثمّ أن يقصّ أظافره ويحلق شعر العانة ويغتسل ويتطيّب، وأن يحرِم الرجال في رداء غير مخيط ويفضّل أن يكون أبيض اللون، بينما تلبس النساء ما تشاء بشرط أن يكون لباساً ساتراً ولا يجوز لبس النقاب والقفازين، ومن المستحبّ الإكثار من التلبية منذ لحظة الإحرام حتى البدء بالطواف، بقول: (اللَّهمَّ لبَّيْكَ لبَّيْكَ لا شريكَ لَكَ لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لَك والمُلكَ لا شريكَ لَك) [صحيح ابن ماجة]، وينبغي على الرجال رفع أصواتهم والنساء عليهنّ خفضها عند النطق بالتلبية.
الطواف
هو أن يطوف المعتمر بالكعبة سبعة أشواط، يبدأ كلّ شوط من أمام الحجر الأسود وينتهي عنده، وتكون الكعبة على يسار المعتمر، ومن السنة أن يسرع المعتمر في الأشواط الأولى، ويجوز له لمس وتقبيل الحجر الأسود، وإن لم يستطع أشار له من بعيد، ومن السنة أن يقول المعتمر بين الركنين: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)، ويجوز للمعتمر أن يقرأ الأدعية والقرآن، وفي حال أقيمت صلاة الفرض يجب عليها أن يصليها ثم يكمل طوافه.
الصلاة عند المقام
يتوجه المعتمر إلى خلف مقام سيدنا إبراهيم بعد الطواف ويصلي ركعتين، ويجوز له الصلاة في أيّ مكان في حال كان هناك تزاحم عند المقام، ومن المستحبّ أن يقرأ المعتمر في الركعة الأولى الكافرون، وفي الركعة الثانية الصمد، ومن السنة أن يشرب من ماء زمزم ثمّ يتوجّه إلى الحجر الأسود إن استطاع، وبعد ذلك يبدأ السعي بين الصفا والمروة.
السعي
هو عبارة عن سبعة أشواط بين الصفا والمروة، ويبدأ السعي بالذهاب إلى الصفا ثمّ يتّجه المعتمر منها إلى المروة، ثمّ يعود إلى الصفا حتى يكمل الشوط السابع على المروة، ويتمّ احتساب كلّ ذهاب شوطاً وكلّ إياب شوطاً، ومن السنة رفع الصوت بالدعاء والتكبير.
الحلق أو التقصير
بعد الانتهاء من السعي بين الصفا والمروة يحلق المعتمر شعره كاملاً، بينما تجمع المرأة شعرها وتقصّ منه، وبهذا الشكل يكون المعتمر قد أتمّ مناسك العمرة، ويحلّ له ما كان محظوراً.