كيفية التلقيح
عملية التلقيح الفيزولوجية
تتمّ عملية التلقيح بصورة طبيعية داخل الجسم عند وصول الحيوانات المنويّة إلى البويضة الواقعة في قناة فالوب، ومن ثم اندماج أحد الحيوانات المنويّة معها، حيث تحدث بعد ذلك العديد من التغيُّرات للبويضة التي تمنع الحيوانات المنوية الأخرى من الاندماج فيها، وتبدأ البويضة المخصَّبة بالانقسام بسرعة خلال اليوم الأول بعد الإخصاب، كما وتستمر في الانقسام خلال انتقالها ببطء من قناة فالوب إلى الرحم، حيث تبقى البويضة المخصَّبة في قناة فالوب من 3-4 أيام، وعند وصولها إلى الرحم تتمّ عملية الانغراس في بطانة الرحم، ومن الجدير بالذكر أنَّ جنس الجنين وجنياته يُحدَّد منذ لحظة الإخصاب، ففي حال كان الحيوان المنوي المُندمج مع البويضة يحمل الكرموسوم Y يكون جنس المولود ذكر، أما في حال كان يحمل الكرموسوم X يكون جنس المولود أنثى.[1]
عملية التلقيح الصناعي
يُعرَف التلقيح الصناعيّ (بالإنجليزيّة: In vitro fertilization) بأنَّه سلسلة من الإجراءات المعقدة المُستخدَمة لعلاج العقم، وتستغرق دورة التلقيح الصناعي عادةً حوالي الأسبوعين، وفي الحقيقة تعتمد فرصة إنجاب طفل سليم من عملية التلقيح الصناعي على سبب الإصابة بالعقم، وعُمُر المرأة.[2]
خطوات التلقيح الصناعي
يُعد التلقيح الصناعيّ أحد تقنيات الإنجاب المساعدَة، ويمكن بيان خطوات التلقيح الصناعيّ على النحو الآتي:[3]
- تحفيز الإباضة: يتمّ فيها إعطاء أدوية للمرأة لتحفيز عملية الإباضة، كما وتتمّ فيها المراقبة الدورية للمبيض عن طريق السونار المهبليّ (بالإنجليزية: Transvaginal ultrasounds)، بالإضافة إلى فحوصات الدم للتحقُّق من مستوى الهرمونات.
- استخراج البويضات: وفيها يتمّ إجراء جراحة بسيطة لاستخراج البويضات من المبايض عند المرأة.
- التخصيب: يتمّ خلال هذه المرحلة دمج الحيوانات المنوية للرجل مع البويضات السليمة المُستخرَجة ليتمّ تخصيبها، ومن ثم تخزينها في ظروف بيئية خاصة، وعادةً ما تحدث عمليّة التخصيب خلال عدّة ساعات من عمليّة الدمج.
- زراعة الأجنة: يتمّ خلال هذه المرحلة مراقبة الجنين المتكوّن بعد انقسام البويضة المخصَّبة، وقد يتمّ إجراء تشخيص وراثي سابق للانغراس (بالإنجليزية: Preimplantation genetic diagnosis) بعد 3-4 أيام من التخصيب للتحقُّق من عدم انتقال الاضطرابات الوراثيّة إلى الجنين.
- نقل الأجنة: حيثُ يتمّ زراعة البويضة الملقحة بعد بدء تكوّن الجنين في رحم الأم بعد 3-5 أيام من استخراج البويضات وتخصيبها.
دواعي إجراء التلقيح الصناعي
قد يتمّ اللجوء لعملية التلقيح الصناعيّ في حال فشل علاجات العقم الأخرى، كما ويتمّ استخدامها كعلاج أولي للعقم لدى النساء فوق سن الأربعين، بالإضافة إلى استخدامها في حال الإصابة ببعض الاضطرابات الصحية والتي يمكن بيان بعضاً منها في ما يأتي:[2]
- اضطرابات الإباضة.
- تلف أو انسداد قناة فالوب.
- الإصابة بالأورام الليفية الرحمية (بالإنجليزيّة: Uterine fibroids).
- الانتباذ البطانيّ الرحميّ (بالإنجليزيّة: Endometriosis) أو ما يُعرَف ببطانة الرحم المهاجرة.
- الإصابة بالعقم مجهول السبب.
- اضطرابات وظائف الحيوانات المنوية، وإنتاجها.
- ربط قناتي فالوب أو إزالتها في الماضي.
- الاضطرابات الجينية.
المراجع
- ↑ Nivin Todd (5-8-2018), "Pregnancy and Conception"، www.webmd.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "In vitro fertilization (IVF)", www.mayoclinic.org,22-3-2018، Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ↑ "In vitro fertilization (IVF)", medlineplus.gov,8-5-2019، Retrieved 22-5-2019. Edited.