كيف تصلى صلاة عيد الفطر
عيد الفطر
بعد قيام المسلمين بصيام شهر رمضان كاملاً، سائلين الله عزَّ وجلَّ تقبل طاعاتهم، تهل عليهم تكبيراتُ عيد الفطر، قادماً يحمل فرحة إفطارهم، وإتمام شعائر عبادتهم، وقيام ليلهم وإتمام صيامهم، فعيد الفطر سعادةٌ للصائم لقول رسول الله عليه الصلاة والسلام: "للصائم فرحتان، فرحةٌ عند فطره، وفرحةٌ عند لقاء ربه".
أول عيد فطر في الإسلام
إنّ أوّل عيد فطرٍ للمسلمين في الإسلام في السنة الثانية من هجرة الرسول الكريم، ويحرّم صيام عيد الفطر، وهو يومٌ واحدٌ، يبدأ بغروب شمس آخر يومٍ في رمضان إلى غروب شمس يوم عيد الفطر، فقد قال رسولنا الكريم: "قدْ أبدلَكم اللهُ تعالَى بِهِمَا خيراً مِنْهُمَا يومَ الفطرِ ويومَ الأَضْحَى"، ويستقبل المسلمون هذا اليوم بالفرح والسرور وتبادل التهاني والتبريكات فيما بينهم، وتجب صدقةُ من أول يومٍ في رمضان، حتى قبل آداء صلاة عيد الفطر، حيث يقوم المسلمون بآداء صلاة الفطر بعد شروق الشمس بثلث ساعة تقريباً.
صلاة عيد الفطر
سمي عيد الفطر كذلك؛ لأنّ المسلمين يفطرون فيه بعد صيام رمضان، وحكم صلاة العيد سنة ٌمؤكدة، وهي ركعتان، ووقتها من طلوع الشمس إلى غياب الشمس، ويفضّل تأخيرها إلى أن ترتفع الشمس قدر رمح، أما صلاة عيد الأضحى فتكون بعد طلوع الشمس، والحكمة من تأخير صلاة عيد الفطر أن يتمكن من لم يتمكن من إخراج صدقة الفطرعلى إخراجها، وإعطائها للفقراء والمساكين والمحتاجين، ويخرج وقتها بغروب الشمس، ويصح قضاؤها لمن فاتته.
إنّ الأفضل أن يصليها المسلم في جماعة، ولا بأس إن صلّاها الشخص في غير الجماعة، وهي ركعتين تصلى كباقي الصلاوات، إلّا أنّه من السنة التكبير في الركعة الأولى سبع تكبيراتٍ غير تكبيرات الإحرام، والركوع، و خمس تكبيرات في الركعة الثانية غير تكبيرة القيام، والركوع، فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر في الفطر في الأولى سبعاً وفي الثانية خمساً، سوى تكبيرة الصلاة، ويقول بين كل تكبيرة: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر)، ولا تبطل صلاة من ترك التكبيرات، سواء تركها عمداً أو سهواً، إلّا أنه سيفوته الأجر الكبير، وحيثما ترك التكبير فلا قضاءه.
إن صلّى في جماعةٍ، وقد أنهى الإمام التكبير فلا ضير إن كبرّ، ما لم يخف أن تفوته الفاتحة قبل ركوع الإمام، ومحل التكبير بعد دعاء الاستفتاح وقبل التعوذ، ويسن له رفع اليدين في كل تكبيرة، وبعد صلاة العيد تأتي خطبة العيد، ويستحب أن لا يتأخر الإمام بها، حتى يقوم الناس بالانتهاء من أعمالهم وزياراتهم.