-

كيفية الصلاة في الحرب

كيفية الصلاة في الحرب
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كيفية الصلاة في الحرب

بيَّن علماء الأمة الإسلامية حالات وهيئات لكيفية صلاة المسلمين في الحرب والجهاد في سبيل الله، ومن الهيئات التي تصلى عليها صلاة الخوف أن يصلي الإمام بطائفة من المسلمين ثمّ إذا أتموا صلاتهم جاءت الطائفة الأخرى التي لم تصلِّ فتصلي مع الإمام ثمَّ يتمون صلاتهم معه ويسلمون، وأما إذا كان المسلمون في حالة سفر وهم يستعدون لقتال عدوهم فيصلي الإمام بالمسلمين صلاة السفر حيث يقصر الصلاة الرباعية فيصليها ركعتين، وفي الركعة الأولى يصلي الإمام بطائفة من المسلمين، ثمَّ تتم تلك الطائفة صلاتها لنفسها وتسلم، ثمَّ تأتي الطائفة الأخرى فتصلي مع الإمام الركعة الثانية ثمَّ يتمون صلاتهم ويسلمون، وإذا أراد الإمام أن يصلي بالمسلمين أربع ركعات صلى بطائفة ركعتين، ثمَّ تكمل تلك الطائفة صلاتها لنفسها وتسلم، ثمَّ تأتي الطائفة الأخرى فتصلي مع الإمام الركعتين الأخيرتين من الصلاة ثمَّ يتمون صلاتهم ويسلِّمون، وهذه الحالة تكون إذا كانت قبلة المسلمين في جهة العدو، وأما الحالة الثانية للصلاة في الحرب فهي أن يصلي الإمام مع المسلمين، ثمَّ إذا أرادوا السجود سجد الصف الأول مع الإمام وظل الصف الثاني قائماً، ثمَّ يتأخر الصف الأول في الركعة الثانية ليحل محله الصف الثاني ويفعلوا مثل ما فعلوا في الركعة الأولى، وهذه الحالة تكون إذا كانت قبلة المسلمين جهة العدو.[1]

كيفية الصلاة عند التحام الصفوف

أما إذا اشتدت الحرب، والتحمت صفوف المسلمين بالكافرين فحينئذٍ يجوز للمسلمين أن يصلوا صلاتهم كيفما شاؤوا ولو بالإيماء، كما يجوز للمسلم أن يصلي مستقبل القبلة أو غير مستقبلها، قال تعالى: (فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا).[2][3]

أدلة صلاة الخوف من كتاب الله تعالى

قد ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز مشروعية صلاة الخوف للمسلمين في حالة الحرب، قال تعالى: (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ).[4][5]

المراجع

  1. ↑ "حالات صلاة الخوف"، إسلام ويب، 2002-3-31، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-16. بتصرّف.
  2. ↑ سورة البقرة ، آية: 239.
  3. ↑ "كيفية الصلاة في الحرب "، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-16. بتصرّف.
  4. ↑ سورة النساء ، آية: 102.
  5. ↑ نايف بن محمد بن سعد الراجحي (2012-1-5)، "الصلاة في شدة الخوف وخوض المعركة"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-16. بتصرّف.