كيف تصلى صلاة التراويح في رمضان
صلاة التراويح
ينتظر المسلمون قدوم شهر الرحمة والغفران، رمضان المبارك بفارغ الصبر لما يحمله بين طيّات أيامه من شعائر دينية ورحمة من الله تعالى مختلفة عن باقي أشهر السنة، من ضمنها صلاة التراويح، التي يصطفّ لأدائها الملايين يومياً طيلة أيام الشهر الفضيل. تعّد صلاة التراويح شعيرةً عظيمة من شعائر الإسلام التي سنّها رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمته الإسلامية (أمة المليار ونصف المليار)؛ حيث يعتبر حكمها "سنة مؤكدة، بعد أداء صلاة العشاء.
حكم صلاة التراويح
تعتبر صلاة التراويح سنّة مؤكدة على كل مسلم ومسلمة، وهي تؤدّى بعد أداء صلاة العشاء يومياً في ليالي رمضان ، تقرّباً إلى الله تعالى وطمعاً بغفران الله تعالى للذنوب والتجاوز عن السيئات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه" .
ويذكر بأنّ النبي الأميّ صلى عليه الله وسلم كانت لديه الرغبة بأداء صلاة التراويح يومياً كباقي المسلمين، لكنه ترك الاجتماع عليها يومياً حتى لا تصبح فرضاً على الأمة الإسلامية، رأفةً بمن ليس لديه المقدرة على أدائها يومياً.
سبب التسمية (صلاة التراويح)
من المتعارف عليه بأنّ المسلم المصلّي لصلاة التراويح يسّلم بعد كل ركعتين، وبعد كل تسليمتين يستريح المصلون؛ حيث تلقى موعظةً أو خطبة قصيرة أو تذكرة على المصلين، لذلك سمّيت صلاة التراويح بهذا الاسم؛ حيث إنّ تراويح جمع ترويحة وهي الراحة بين الركعات.
طريقة أداء صلاة التراويح
على الرّغم من سنّ الرسول صلى الله عليه وسلم لصلاة التراويح على أمته، إلّا أنّه لم يحدد عدداً للركعات الواجب أداؤها؛ حيث أثبتت بعض الأحاديث الصحيحة بأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قد أداها إحدى عشرة ركعة، ولكن يجوز للمسلم أن يصلّي العدد الذي يرغب به من صلاة التراويح حتى لو بلغت عشرين ركعة، لا مانع من ذلك، وله أن يُصلّي إحدى عشرة ركعة، وثلاث عشرة ركعة.
وفي هذه الصلاة يُصلّي المسلم كلّ ركعتين منفصلتين عن بعضهما ثمّ يُسلّم، ويقرأ ما تيسّر من القرآن الكريم بعد سورة الفاتحة، وله أن يمسك القرآن الكريم بيده، ويقرأ الآيات الكريمة من القرآن الكريم، وبين كلّ أربع ركعات يلقي إمام المسجد أو الخطيب درساً دينياً فيه موعظة وتذكير للمسلمين فيما يتعلّق بأمور حياتهم الدينية والدنيويّة.
المرأة وصلاة التراويح
قال صلّى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهنّ خير لهن". رواه أبو داود، وصحّحه الشيخ الألباني، وقال أيضاً: صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها. رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني. معناه بأنّه ليس هناك مانع جازم من صلاة المرأة في المسجد، ولكن من المُحبّب أن تُصلّي المرأة في بيتها أفضل لها، ويعمّم هذا الحديث على كافة الصلوات، ليس فقط على صلاة التراويح، وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : "أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة"، رواه مسلم.
ومن الحديث النبويّ الشريف يتوّجب على الأخت المسلمة عند ذهابها إلى المسجد التستّر وعدم التطيّب والتزّين، وأن تكون متحجّبةً حجاباً شرعياً وافياً.