كيف تصلي صلاة الصبح بعد طلوع الشمس
صلاة الصبح
من الواجب على المسلم أن يحافظ على صلاته، فلا يفوتها ولا يؤخرها امتثالاً لقوله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) [النساء: 103]، وتعرف صلاة الصبح بأنها صلاة مفروضة فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل، وهي أقصر صلاة مفروضة مقارنة مع بقية الصلوات الخمس، فعدد ركعاتها اثنتين فقط، ويمتد وقت أدائها من بعد الأذان الثاني إلى ما قبل طلوع الشمس، ولكنها قد تفوت المرء سهواً وبالتأكيد يجب قضاؤها، وسنتعرف في هذا المقال على كيفة أدائها بعد فواتها.
كيف تصلي صلاة الصبح بعد طلوع الشمس
أجمع جمهور العلماء والفقهاء أن صلاة الصبح تُقضى بعد فوات أوانها كأدئها حاضراً، فلم يثبت في كتاب الله تعالى أو سنة نبيه أي تفريق بينهما، وهذا يعني أن بدء القضاء يكون بأداء ركعتي السنة؛ لأنها مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ركعتي الفرض، وتكون على النحو التالي:
- استحضار القلب الخاشع والنية الخالصة لله تعالى بعيداً عن الرياء والمراءاة.
- الطهارة البدنية والمكانية.
- استقبال القبلة.
- قراءة سورة الفاتحة متبوعة بسورة قصيرة، ثم التكبير للركوع والقول: سبحان ربي العظيم ثلاث مرات، ثم الاعتدال والحمد، ثم التكبير للسجود والقول: سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات، ثم التكبير مرة أخرى لتكرار السجود، ثم الاعتدال والوقوف، وبذلك تكون قد انتهت الركعة الأولى.
- أداء الركعة الثانية على نفس النهج بفارق قراءة التشهد، والصلاة الإبراهيمية، ثم التسليم عن اليمين والشمال بعد السجود الثاني، ولا تختلف طريقة أداء ركعتين السنة عن ركعتي الفرض.
حكم صلاة الصبح بعد طلوع الشمس
لا يصح تأخير الصلاة عن موعدها عمداً، كما يجب الأخذ بالأسباب المعينة على الاستيقاظ، فمن تعمد تركها فقد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب، أما من فاتته بسبب نوم غلبه أو نسيان غير متعمّد فهو بلا شك معذور، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مع صحابته رضوان الله عليهم في سفر، واستيقظوا بعد طلوع الشمس ففاتتهم صلاة الفجر، فصلوها قضاءً بعذر.
أمور تعين على الاستيقاظ لصلاة الصبح
- النوم باكراً، فقد شرع الله جل وعلا الليل للمبيت والراحة لا للسهر واللهو، وهو أعلم بما ينفعنا، ولا بد من الالتزام بشرعه تبارك وتعالى.
- تخفيف الطعام مساءً خشية ثقل الجسم والاستغراق في النوم، مما يجعل الاستيقاظ شبه مستحيل.
- استشعار فضل صلاة الفجر، والتعرف إلى الأحاديث الواردة في هذا الباب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى العشاءَ في جماعةٍ فكأنما قام نصفَ الليلِ . ومن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَّهُ) [رواه مسلم]، وقال في حديث آخر: (إنَّ أثقلَ الصَّلاةِ على المنافقين صلاةُ العشاءِ والفجرِ ولو يعلمون ما فيهما لأتوْهما ولو حبوًا) [صحيح].