كيفية قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان
العشر الأواخر من رمضان
العشر الأواخر من رمضان هي الأيام التي تبدأ من عشرين رمضان وحتى التاسع والعشرين أو الثلاثين من رمضان في كل عام، وهي أيام مباركة يكثر المسلمون فيها العبادة، والتقرّب إلى الله عزّ وجل، والتوسل إليه، وترقّب ليلة القدر، التي تصادف إحدى الليالي الفردية لهذه الأيام المباركة.
العشر الأواخر من رمضان لها فضل كبير، وأجر عظيم، وكلّما كثرت فيها العبادة حصل المسلم على أعلى درجات الأجر من الله عزّ وجل، وهناك الكثير من المسلمين يجتهدون في العبادة ليصلوا لأعلى مراتب الأجر في هذه الأيام، وفي هذا المقال سنسلّط الضوء على كيفيّة قيام هذه الليالي.
قيام العشر الأواخر
قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَالْفَجْر*وَلَيَالٍ عَشْرٍ*وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) [الفجر1-3]، فقد أقسم الله جلّ جلاله بهذه الليالي المباركة، نظراً لعظمتها، وهذا يشجّع المسلم على اغتنام هذه الفرصة العظيمة، وقيام هذه الليالي، واستغلالها بالتوسّل والتضرّع لربّ العزة، وطلب المغفرة، والرضا، والعتق من النيران، وطلب الحاجات الدنيوية أيضاً، وهنا بعض النصائح لكيفيّة قيام هذه الليالي، والتقرّب إلى الله فيها:
التراويح
التراويح هي الصلاة التي تبدأ مع بداية شهر رمضان المبارك في أوّل ليلة من لياليه، وهي صلاة نافلة، تؤدّى بعد صلاة العشاء مباشرةً، ويمكن أن يتخلّلها أخذ قسط من الراحة، وأقلها ثماني ركعات، وأكثرها عشرون ركعة، وتعتبر من القيام، ويجب أداؤها بعد سنة العشاء، وقبل الوتر، والمحافظة على صلاة التراويح في هذه الفترة مهمّ جداً، لما لها من أجر عظيم.
الذكر وقراءة القرآن
يجب على المسلم أن يحرص على مجموعة من الأعمال النافلة في منتصف الليل وحتى صلاة الفجر، فيقسّم وقته بين قراءة أجزاء من القرآن الكريم، ويحاول ختم القرآن في هذه الليالي، وبين التسبيح والاستغفار، وبين صلاة النافلة، وذلك بأن يصلي ركعتين ويسلم، طوال الليل، حتى يصل إلى أكبر عدد ممكن من الركعات.
الدعاء
تعتبر هذه الليالي هي أكبر فرصة للدعاء والتضرّع إلى الله عزّ وجل، واللجوء إليه للخروج من كلّ كرب، وتوسله بالمغفرة والعتق من النار، فعلى المسلم أن يكثر من الدعاء في هذه الأيام خاصّة في السجود، وفي الثلث الأخير من الليل.
تحري ليلة القدر
تحرّي ليلة القدر يبدأ من أوّل ليلة فردية وحتى الليلة التاسعة والعشرين من شهر رمضان، وعلى المسلم أن يكثّف العبادة في هذه الليالي ليغتنم هذه ليلة القدر العظيمة التي منحه إياها الله عز وجل.