كيفية صلاة قيام الليل في شهر رمضان
كيفية قيام صلاة التراويح
صلاة التراويح هي النافلة التي تُصلى بعد صلاة العشاء في شهر رمضان المبارك،[1] وصلاة التراويح هي نفسها صلاة قيام الليل من حيث المعنى ولا تختلف عنها فكل نافلة يتم تأديتها من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، ويُطلق عليها اسم قيام الليل، فجرى العرف أنّ قيام الليل في رمضان هي صلاة التراويح،[2] وقد أُطلق عليها هذا الاسم لإطالة الناس فيها مع أخذهم للقليل من الراحة كلّ أربع ركعات، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أول من سنّ الاجتماع عليها في بيوت الله عز وجل لكن بعد ذلك تركها خوفاً من أن تصبح فرضاً على أمته صلوات الله عليه وسلامه، وقد اختلف السلف في عدد ركعات صلاة التراويح والوتر معها، فقد قالوا إنّها إحدى وأربعين ركعة، وقالوا تسعاً وثلاثين، وقالوا أيضاً إنّها ثلاث وعشرون، وقالوا تسع عشرة، وقالوا عشر ركعات، وقالوا ثلاث عشرة ركعة وقالوا غير ذلك أيضاً والراجح في هذا أنّها إحدى عشرة أو ثلاث عشرة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيدها على إحدى عشرة ركعة لا في رمضان ولا في غيره،[1] ويُفضّل أن تكون إحدى عشرة ركعة، ولا مانع أن يزيد العبد على هذا العدد، ويقرأ فيها ما تيسر له من القرآن، ويُفضّل أن يختمه كله في هذه الصلاة، ويُصلّيها ركعتين ركعتين.[3]
عن عائشة رضي الله عنها أنّها سُئلت: (كيف كانت صلاةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رمضانَ؟ قالت: ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يزيدُ في رمضانَ، ولا في غيرِه، على إحدى عشرةَ ركعةً)،[4] ويُسلّم بعدهما، ويُنهي بركعة وتر واحدة تأسياً برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم،[5] كما قال النبي الكريم: (أنّ رجلاً سأل رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن صلاةِ الليلِ، فقال رسولُ اللهِ عليه السلام: صلاةُ الليلِ مثنى مثنى، فإذا خشي أحدُكم الصبحَ صلى ركعةً واحدةً، توتِرُ له ما قد صلى).[6]
وقت صلاة التراويح
يبدأ وقت صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء وينتهي بطلوع الفجر، ويمكن أداؤها في أي وقت في هذه الفترة، أما لو أراد الرجل أن يُؤديها إماماً في المسجد فمن الأولى أن يُؤديها بعد صلاة العشاء مباشرة وألّا يؤجلها حتّى منتصف الليل أو آخره، فتصبح بذلك مشقة على المُصلّين ومن الممكن أن يغلب بعضهم النوم وتفوتهم الصلاة، وبهذا أصبح المسلمين يُؤدونها بعد صلاة العشاء ولا يُؤجلونها وفي حال قام العبد بتأديتها بمفرده في بيته، فله أن يُصليها في أي وقت شاء إن كان في أول الليل أو آخره.[7]
فضل صلاة التراويح
لصلاة التراويح فضل عظيم فهي:[8]
- تعتبر وسيلة للتكفير عن الذنوب والخطايا، والدليل على ذلك عَن أبي هُريرةَ قالَ: (كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يرغِّبُ في قيامِ رمضانَ مِن غيرِ أن يأمرَهم بعزيمةٍ ثُمَّ يَقولُ مَن قامَ رمضانَ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ).[9]
- تعتبر كقيام ليلة بأكملها عندما يُؤديها العبد خلف الإمام حتّى ينتهي، والدليل على ذلك عن أبي ذرٍّ قالَ: (قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ لو نفَّلتَنا قيامَ هذِهِ اللَّيلة. فقالَ: إنَّ الرَّجلَ إذا صلَّى معَ الإمامِ حتَّى ينصرِفَ حُسِبَ لَهُ قيامُ ليلةٍ).[10]
المراجع
- ^ أ ب "صلاة التراويح...مشروعيتها... وعدد ركعاتها"، fatwa.islamweb.net، 2001-12-10، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-9. بتصرّف.
- ↑ "قيام الليل وصلاة التراويح والتهجد"، fatwa.islamweb.net، 2005-10-26، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-21. بتصرّف.
- ↑ "كيفية صلاة التراويح"، fatwa.islamweb.net، 2008-9-20، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-9. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 738، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
- ↑ "كيف تصلي المرأة صلاة التراويح في بيتها ؟"، islamqa.info، 2014-10-4، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-9. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 990، خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
- ↑ "وقت صلاة التراويح "، ar.islamway.net، 2016-12-1، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-9. بتصرّف.
- ↑ "صلاة التراويح "، ar.islamway.net، 2013-7-30، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-9. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داوود، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 1371، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبو ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 1375، خلاصة حكم المحدث: صحيح.