كيفية الصلاة مع الجماعة
كيفية الصلاة مع الجماعة
يجبُ على المأموم أن يقتديَ في صلاته بإمامه، فلا يركع إلا إذا ركعَ الإمام، ولا يسجد إلا إذا سجدَ الإمام، ذلك أنّ الإمام إنّما جُعل حتى يأتمَّ به المصلون، كما يجب على المصلين الاستماعُ، والإنصاتُ لقراءة الإمام، ويقرأ المصلي الفاتحةَ سرّاً، ثمّ يسمع الإمامَ في الصلاة الجهرية، أمّا في الصلاة السرية فيقرأ المأموم خلفَ إمامه الفاتحةَ في أوّل ركعتين من صلاة الظهر والعصر، بالإضافة إلى قراءة سورة ما، أمّا في الركعتين الأخيرتين من الظهر والعصر والمغرب والعشاء فيقرأ المأموم الفاتحة فقط، ولا بأس بقراءة سورة معها.[1]
حكم صلاة الجماعة
اختلف علماءُ الأمة في حكم صلاة الجماعة، فذهب الشافعيةُ إلى أنّها فرض على الكفاية، بينما ذهب المالكية إلى القول بأنّها سنة مؤكدة، وقد استند أصحابُ هذه المذاهب إلى الحديث النبوي الشريف الذي يبين فيه النبي عليه الصلاة والسلام تفضيلَ صلاة الجماعة على صلاة الفرد، وأنّها تفوقها في الأجر سبعاً وعشرين درجةً، فلو كانت صلاة الفرد غيرَ صحيحة لما جاز التفضيل بينها وبين صلاة الجماعة، بينما ذهب الحنفية والحنابلة إلى القول بوجوب صلاة الجماعة وجوباً عينيّاً على الرجال إذا لم يكن للإنسان عذر معتبر شرعاً للتخلف عنها.[2]
حكم صلاة الرجل جماعة مع أهل بيته
أفتى علماءُ الأمّة الإسلامية بجواز أن يصليَ الرجل بأهله جماعةً في البيت على أن تكونَ تلك الصلاة التي يصليها صلاةَ سنة، أو نافلة مثل صلاة الضحى، وبشرط أن لا يتخّذَ ذلك الأمر عادةً، أو سنةً راتبة، كما يجوز له أن يصليَ في البيت صلاة الفريضة جماعة إذا كان له عذر في التخلف عنها من مرض ونحوه، وقد استدلّ العلماء على جواز الصلاة بأهل البيت جماعة بفعل النبي عليه الصلاة والسلام حينما صلى بأنس رضي الله عنه، وخلفه اليتيم، وأم سليم.[3]
المراجع
- ↑ "وجوب اقتداء المأموم بالإمام في الصلاة"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-1. بتصرّف.
- ↑ "مذاهب العلماء في حكم صلاة الجماعة"، إسلام ويب، 2003-10-12، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-1. بتصرّف.
- ↑ "حكم الصلاة بالأولاد والأهل جماعة في البيت"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-1. بتصرّف.