كيف أزيل آثار الحروق
آثار الحروق
قد يُصاب الأشخاص بالحروق بعد لمسهم لجسمٍ ساخن، أو سكب الماء المغلي على جسمهم، أو في حال تعرّضهم لأشعة الشمس بشكلٍ مباشر ولوقت طويل، أو تعرّضهم لبعض المواد الكيمائية أو الكهرباء، ومن الجدير بالذكر أنَّه أثناء التئام الحروق يُنتج الجسم مادة الكولاجين المسؤولة عن إصلاح الخلايا المتضررة، وقد تظهر الآثار التي تكون على شكل مناطق غامقة، وسميكة مقارنة بما حولها بسبب موت الخلايا المتضررة، ويختلف حجم الآثار واختفائها من الجلد حسب نوع الحرق المُسبّب لها.[1]
إزالة آثار الحروق
إنّ العلاج السريع والمناسب للحرق هو الحل الأمثل لمنع تكوّن أو لتقليل الآثار الناتجة، وفي معظم الحالات تختفي الآثار من تلقاء نفسها مع الوقت، ولكن هناك بعض الحالات التي تبقى فيها الآثار واضحة وتحتاج إلى علاج، وهناك مجموعة من العلاجات والنصائح التي يمكن اتّباعها لإزالة الآثار بعد تكوّنها، ومنها:[1][2]
- حماية المنطقة المصابة من الشمس: يجب حماية المنطقة المتضررة من التعرّض لأشعة الشمس، وذلك لأنّ الأشعة فوق البنفسجية تجعل الآثار داكنة اللون، وأكثر وضوحاً، لذلك يجب ارتداء ملابس تقي من الشمس، واستخدام واقي شمس ذي عامل وقاية شمسي يزيد عن 30.
- استخدام المُرطّبات والمُطرّيات: في العادة يؤدّي الحرق إلى تضرّر الغدد الدهنية المجاورة للحرق مما يتسبّب بجفاف البشرة والشعور بحكّة في المنطقة المُصابة، لذلك يجب ترطيب المنطقة بمُرطّبٍ خالٍ من العطور لمنع تهيّجها، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يجب استخدام الكريمات التي تحتوي على فيتامين أ أو فيتامين هـ، لأنّها قد تجعل الآثار أكثر وضوحاً.
- عمل مساج للمنطقة المُصابة: يخفّف المساج من الأعراض المصاحبة لآثار الحروق مثل الحكة، وحساسية الجلد، والألم، كما يقلّل أيضاً من ظهور الآثار، وتجدر الإشارة إلى إنَّه لا يجب عمل المساج في حال كان هناك التهاب في المنطقة أو في حال عدم التئام الحرق.
- استخدام جل السيليكون: أظهرت الأبحاث فائدة استخدام جل السيليكون في التخفيف من آثار الحروق، وذلك عن طريق تقليل حجمها، وتخفيف الاحمرار المحيط بها، ويُنصح بوضعه لمدّة لا تقل عن 12 ساعة على المنطقة المتضررة، وتجدر الإشارة إلى أنّه في بعض الحالات النادرة قد يُصاب الشخص بحساسية من مادة السيليكون، إذ يجب حينها وقف استخدامه، ومراجعة الطبيب المختص.
- استخدام حقن الستيرويد: تُستخدم حُقن الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid injections) في حال ظهور ندبة الجدرة (بالإنجليزية:Keloid scars)، وهي عبارة عن ندبة دائرية سميكة تتكون حول منطقة الحرق، ويمكن حقنها بمادة الستيرويد للتقليل من حجمها، كما تعمل هذه الحُقن على تقليل الألم والحكة المصاحبة للحرق، وفي الحقيقة لا تُعدّ الحُقن خط العلاج الأول، ويتم استخدامها في حال عدم الاستجابة للعلاجات السابقة، ومن الأثار الجانبية المرافقة لها تغيّر لون الجلد.
- اجراء العلاج بالليزر: هناك أنواع مختلفة من الليزر يمكن استخدامها في علاج آثار الحروق، حيث يعمل الليزر على التقليل من الاحمرار، والألم، وسماكة الآثار خاصةً ندبة الجدرة، ويجب الالتزام بتعليمات الطبيب قبل وبعد إجراء الليزر.
- الجراحة: هناك بعض الآثار التي تحتاج إلى تدخّل جراحيّ، خاصةً في الحالات الخطيرة التي تكون فيها المنطقة المتضرّرة كبيرة، أو تؤثّر في حركة الجلد، ومن العمليّات الجراحية المُستخدمة ما يأتي:
- ترقيع الجلد: (بالإنجليزية: Skin graft)، حيث يتم أخذ قطعة من الجلد من منطقة سليمة في الجسم، عادةً من منطقة الفخد أو المؤخرة، ووضعها بدل الجلد المتضرر، ومن عيوبها أنّ لون الجلد الجديد قد يكون مختلفاً عن المنطقة المحيطة به.
- السديلة الجلدية: (بالإنجليزية: Skin flap)، تشبه هذه العملية عملية الترقيع مع وجود فرق، حيث يتمّ أخذ قطعة الجلد مع إمدادها الدموي، ويتم اجراء هذه العملية في حال تضرّر الإمداد الدموي في منطقة الحرق.
- رأب بشكل Z: (بالإنجليزية: Z Plasty)، حيث يتم عمل شقّ على شكل حرف Z في أثر الحرق، فيعمل ذلك على التقليل من تقلّص وشدّ الجلد المٌصاب، كما ويقلّل من ظهور أثر الحرق.
- حك الجلد: أو تسحيج الجلد (بالإنجليزية: Dermabrasion)، إذ تعمل هذه التقنية على تقشير الطبقة المحتوية على الندبة، جاعلةً المنطقة أكثر نعومةً، كما وتُحسّن من مظهرها أيضاً.
الوقاية
للوقاية من تشكّل آثارٍ للحروق، هناك بعض الخطوات التي يجب اتّباعها في حال تعرّض الشخص للحرق، وخاصةً إذا كان الحرق من الدرجة الثانية، ومن أهم هذه الخطوات ما يأتي:[3]
- غسل الحرق بماء بارد أو فاتر، ومن ثم ترك الجلد معرضاً للهواء حتى يجف.
- وضع مرهم يحتوي على مضاد حيوي على الحرق باستخدام أداة مُعقَّمة.
- تغطية الحرق برباط طبي غير لاصق، ووضع شاش طبي حوله.
- انتظار أن تنفجر الفقاعة وحدها في حال حدوثها، ومن ثم إزالة الجلد الميت بمساعدة الطبيب المختص.
- حماية المنطقة المتضررة من أشعة الشمس لعدة أشهر بعد حدوث الحرق، لأنّها تكون أكثر حساسية من غيرها.
- مراجعة الطبيب بشكلٍ دوريّ للتأكد من التئام الحرق.
مراجعة الطبيب
هناك مجموعة من الحالات التي يجب فيها مراجعة الطبيب بشكلٍ فوريّ، ومن أهم هذه الحالات ما يأتي:[4]
- إذا كان الحرق يُغطّي مناطق كبيرة من الجسم مثل اليدين، والقدمين، والوجه، والمفاصل الرئيسية.
- إذا كان الحرق عميقاً، أي أنّه يؤثّر في جميع طبقات الجلد.
- إذا كانت المنطقة متفحّمة، أي ظهور بقع سوداء أو بنّية عليها.
- إذا كان الحرق بسبب المواد الكيميائية أو الكهرباء.
- إذا كان الحرق في الممرّات الهوائية أو في حال صعوبة التنفس عند المُصاب.
- إذا استمرّ الحرق لمدة تزيد عن أسبوعين.
- إذا ظهرت علامات وأعراض الالتهاب مثل احمرار المنطقة، وخروج سوائل منها، وزيادة الألم، وحدوث الانتفاخ.
المراجع
- ^ أ ب "How to get rid of burn scars", www.medicalnewstoday.com، 22-10-2018. Edited.
- ↑ "How Burn Scars Are Treated", www.verywellhealth.com، 22-10-2018. Edited.
- ↑ "What Burns Cause Scars and How Are Burn Scars Treated?", www.healthline.com, Retrieved 12-11-20218. Edited.
- ↑ "Burns", www.mayoclinic.org، 22-10-2018. Edited.