كيفية قضاء دين الصلاة
الصلاة
تعتبر الصلاة من أركان الدين وأعمدتها، ومن أكثر العبادات التي تقرب الإنسان من الله –عز وجل-، فهي عبادة عظيمة بكافة المقاييس، كما أن هذه العبادة العظيمة تتضمن على العديد من العبادات الأخرى، ككقراءة القرآن، والدعاء، وذكر الله –عز وجل-، فهذه العبادات كلها تساعد بل وتعمل على تقوية علاقة الإنسان بربه، وعلى تسديد خطاه، وعلى الارتقاء بنفسه الإنسانية السمحة، وعلى تهذيب نفسه وأخلاقه إلى أبعد مدى وحد ممكنين.
الصلاة المفروضة
فرض الله تعالى على المسلمين خمس صلوات في أوقات مختلفة من النهار، وحدد لهذه الصلوات الخمس خمسة أوقات مختلفة من النهار، حيث تعتبر أوقات الصلاة المحدد الأول والأخير للوقت الذي تجب فيه صلاة الصلاة المفروضة، وقد أكد الله تعالى في كتابه الحكيم على هذه الحيثية، فقال تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً)، ومن هنا فإن أداء الصلوات في أوقاتها هو من الشروط الأساسية لهذه الصلاة، ولكن في بعض الأحوال والحالات لا يستطيع الإنسان المسلم صلاة الصلاة في وقتها، ففي هذه الحالة وجب عليه قضاء الصلاة الفائتة.
قضاء الصلوات الفائتة
الصلوات الفائتة على المسلم تقضى بالترتيب، فقد ورد عن رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- أن المشركين يوم الأحزاب كانوا قد شغلوا الرسول عن أداء الصلوات، فصلاها مرتبة عندما تسنى له ذلك، حيث إنّ الصلاة التي فاتته هي صلاة العصر، فصلاه قضاءً بعد غروب الشمس، أي بعد دخول وقت صلاة المغرب، ثم صلى بعدها صلاة المغرب، ولكن إن كان يخشى على الصلاة الحاضرة أن تفوت في حال صلى المسلم الصلاة التي فاتته فإنه يصلي الحاضرة، كأن تفوته مثلاً صلاة العصر، فإن خاف فوات المغرب عليه لو قضى العصر أولاً، كان الأولى أن يصلي المغرب، وهذا بالنسبة لمن فاتته الصلاة بعذر.
أما من لم تفته الصلاة بعذر فقد وجب عليه أن يسرع مباشرة في قضائها، حتى لو استهلكت الصلاة الفائتة وقته كله، عدا تلك الأوقات التي يجب أن يصرفها على تلبية احتياجاته ومتطلباته الرئيسية، بالإضافة إلى الصلوات التي تجب في أوقاتها المفروضة، وكل ذلك لأن الصلاة الفائتة هي دين برقبة العبد لله تعالى يجب عليه قضاؤه والإتيان به بأسرع وقت ممكن. ومن أبرز وأهم الأعذار التي ينشغل التي تفوت بعض الصلوات عن المسلم النوم، والنسيان، فهاتين الحالتين هما الأكثر شيوعاً وانتشاراً بين مختلف الحالات، مع العلم أن هناك حالات أخرى قد تفوت بها صلاة مفروضة على المسلم كتلك الحالة التي اتفقت لرسول الله يوم الخندق.